تناقلت ألسنة المجتمع المصري على مر العصور مثلًا شعبيًا يقول: "يضع سره في أضعف خلقه" يؤكدون به على أن أبسط الأمور يتجلى فيها خلق الله وعِظم قدرته، ولعل البعض يدرك أثر هذا المثل بدرجة كبيرة، فمَن افترض يومًا أن يجد صعوبة في النوم بسبب ألم في إصبعه؟!
حقًا توجد مشكلات صحية تصيب اليد قد تمنع الفرد من الحياة بصورة طبيعية، منها الإصبع الزنادي ومتلازمة النفق الرسغي، ولشيوع تلك المشكلات يتناولها
الدكتور أحمد مختار -استشاري جراحة المفاصل والمناظير ومدرس بكلية الطب جامعة عين شمس- في حديثه المفصل.
أسباب الإصبع الزنادي
الإصبع الزنادي (Trigger finger) مشكلة شائعة للغاية تنجم عن اختناق الوتر في منطقة (A1)، كما يلي:
- تشبه أوتار اليد "الأستك" المطاطي، وتقع في قنوات ضيقة.
- عند التهاب الوتر يصير أكبر حجمًا، ما يجعل حركته داخل القناة أمرًا صعبًا.
هل يمكن علاج الإصبع الزنادي بدون جراحة؟
يجيب الدكتور أحمد مختار أن علاج الإصبع الزنادي بدون جراحة أمر ممكن، فمن خلال تناول بعض الأدوية والمتابعة الطبية يتعافى الفرد من هذه المشكلة.
متى يلزم الخضوع لجراحة الإصبع الزنادي؟
بعض الحالات تجد صعوبة في فَرد إصبعها، وتستعين باليد الأخرى لفعل ذلك، ويشير هذا الأمر إلى تفاقم وضع اليد بصورة كبيرة.
عادة لن تُجدِي الأدوية نفعًا في هذه الحالات إذ تُعد من المراحل المتقدمة، حينها ينبغي اللجوء إلى تقنيات أخرى، مثل الحَقن أو الجراحة التي يُطلق عليها عملية تسليك وتر اليد.
كيف تُجرى عملية تسليك وتر اليد؟
يصف الدكتور أحمد مختار عملية تسليك وتر اليد، فيقول: "إن جراحة تسليك الوتر بسيطة للغاية، فمن الممكن إجراؤها دون مخدر".
وتُجرى عملية تسليك وتر اليد في غضون ربع ساعة عبر خطوات متتابعة، هي:
- حَقن المريض بمادة مهدئة تشعره بالدوار، ويُعرف ذلك باسم (Sedation).
- عمل جرح في اليد يبلغ طوله نحو 3 سم.
- تحريك الإصبع عبر ثنيه وفرده ومشاهدة حركة الوتر، وتعديله.
- خياطة جرح العملية.
متى يتعافى المريض من جراحة تسليط وتر اليد؟
يعود المريض إلى نمط حياته الطبيعي خلال أسبوعين من الجراحة.
الإصبع الزنادي يختلف عن متلازمة اختناق العصب، إليك الفرق
يلفت الدكتور أحمد انتباه مرضاه إلى أن الإصبع الزنادي لا يماثل البتة متلازمة اختناق العصب الأوسط (Carpal tunnel syndrome)، وهي مشكلة شائعة تتطلب التدخل الجراحي على الفور.
>ففي حين أن التريث والتمهل هو سيد الموقف في برنامج علاج الإصبع الزنادي، ينبغي للمريض أن يتخلى عن هذه الأمور في حال شُخض بمتلازمة النفق الرسغي، إذ ينجم عن إهمال علاجها -بداعي الخوف من الجراحة- مضاعفات، منها ضعف عضلات اليد (Thinner muscles)، الأمر الذي يؤول إلى الشعور بالأعراض التالية:
- تنميل وصعوبة تحريك اليد.
- الإحساس بألم شديد يجعل من الصعب النوم ليلًا ويتسبب في استيقاظ الفرد بصورة متكررة.
ومنعًا لذلك يختم الدكتور أحمد بنصيحة هامة هي: "لا داعي لإهمال مشكلات بسيطة قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة يصعب التعايش معها".
بعد انتهاء الفيديو دعنا نأخذك الآن في جولة حول معلومات مهمة للغاية تخص الإصبع الزنادي ينبغي لك معرفتها.
الفئة المعرضة للإصابة بالإصبع الزنادي
مع تقدم العمر يصير الفرد معرضًا للإصابة بأمراض عديدة، إحداها الإصبع الزنادي، إذ تكثر تلك المشكلة في الفئة التي تتراوح أعمارها ما بين 40 و60 عامًا.
وليس هؤلاء فقط المعرضين للإصابة، فمن المحتمل أن تصاب أيضًا إن كنت ممن يمارس رياضة أو يعمل بوظيفة تتطلب بذل قوة من اليد، مثل:
- الزراعة.
- العمل مع الآلات الصناعية الثقيلة.
- العزف على البيانو.
- لعب رياضة التنس.
كذلك قد يعاني الفرد الإصبع الزنادي جرّاء مرض أصابه، مثل:
- التهاب المفاصل.
- النقرس، وهو مرض يتسبب بألم شديد في المفاصل خاصة العرقوب.
- مرض السكري.
- مشكلات في الغدة الدرقية.
تعرف إلى مزيد من مشكلات اليد من خلال
أفضل الأطباء المتخصصين في المجال عبر
منصة ميديكازون الطبية.
إقرأ أيضًا
- أسباب التهاب الأوتار
- تشخيص التهاب الاوتار و المفاصل و الاربطة
- ما الفرق بين الروماتيزم والتهاب المفاصل؟