يؤثر الضغط النفسي المزمن في جودة الحياة النفسية والجسدية للمرء، وقد يتطور بمرور الوقت إلى مشكلات صحية مثل القلق، واضطرابات النوم، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، لذا يعد التخلص من الضغط النفسي والتوتر خطوة ضرورية للحفاظ على صحة الإنسان العامة.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور محمد مصطفى الهنداوي -استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان- أبرز الطرق العملية من أجل التخلص من الضغط النفسي والتوتر.
كيف نتعامل مع الأشخاص الذين يعانون من القلق والخوف؟
يوضح الدكتور محمد أن بعض الأشخاص يستجيبون للطمأنة الجسدية أو العاطفية، ولكن في حال لم تُجدِ هذه الوسائل نفعًا، يوصى باتباع ثلاث وسائل فعالة:
ممارسة الرياضة
هي وسيلة مباشرة لحرق الطاقة الزائدة الناتجة عن القلق، وتحفز إفراز هرمون الدوبامين المسؤول عن تحسين المزاج وتهدئة التوتر.
الانخراط في ممارسة هوايات مشبعة
مثل الرسم، والعزف الموسيقي، والحرف اليدوية، وتركيب الألغاز "Puzzle"، أو صناعة الإكسسوارات، وهي أنشطة تُشغل الذهن وتمنح
شعورًا بالرضا والإنجاز.
الدعم الروحي والعبادة
التي توازي في تأثيرها النفسي تقنيات التأمل واليوغا، إذ تساعد على تهدئة الجهاز العصبي واستعادة التوازن الذهني والروحي.
نصائح لمن يعاني من القلق: كيف تكتشف العلامات وتتفاعل معها؟
يؤكد الدكتور محمد أن الشخص القلق ينبغي أن يتعرف إلى إشارات التوتر مبكرًا، حتى لا يصل إلى مرحلة يصعب فيها السيطرة على الأعراض، ويعد الوعي الذاتي هنا خطوة جوهرية في رحلة التخلص من الضغط النفسي والتوتر.
تتمثل أهم العلامات الجسدية والنفسية التي تشير إلى حالة توتر أو قلق فيما يلي:
- هز الساق باستمرار.
- الجز على الأسنان.
- الشعور بآلام في المعدة أو القولون.
- تسارع ضربات القلب.
- ضيق التنفس.
عند ملاحظة أيا من هذه الأعراض، يُنصح بضرورة التحرك الفوري من خلال ممارسة أحد الإجراءات التالية:
- الرياضة: ولو حتى لخمس دقائق من المشي السريع.
- النشاط الذهني أو الإبداعي: مثل الكتابة أو التلوين.
- العبادة أو الدعم الروحي: خصوصًا إن كانت تلك الوسيلة الأكثر راحة للفرد.
- العلاج الدوائي: بشرط أن يتم وصف الدواء تحت إشراف طبيب مختص، إذ لا يُسمح باستخدام أدوية القلق عشوائيًا أو دون خطة علاجية واضحة.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور محمد مصطفى الهنداوي عن كيفية التخلص من التوتر والخوف والقلق، وفيما يلي نوضح لكم نحن فريق ميديكازون الفرق بين الضغط النفسي والتوتر، وأبرز أسبابهم.
ما الفرق بين الضغط النفسي والتوتر المزمن؟
يعرف الضغط النفسي (Stress) بأنه استجابة الجسم لحالة تهديد أو ضغط خارجي، ويعد في بعض الحالات دافعًا مؤقتًا يساعد على الإنجاز.
أما التوتر المزمن (Chronic Stress) فهو استمرار حالة الضغط لفترات طويلة دون وجود مهرب أو تفريغ فعال لهذا الضغط، ما يؤثر سلبًا في القلب، والجهاز المناعي، والدماغ.
ما أسباب الضغط النفسي المزمن؟
توجد عديد من العوامل النفسية التي قد تسبب التوتر والضغط النفسي المزمن، ومن أبرزها:
- التزامات العمل المتراكمة.
- المشكلات المالية أو الأسرية.
- القلق المستمر بشأن الصحة أو المستقبل.
- عدم القدرة على التحكم في الوقت أو الأولويات.
لذا فإن التعرف على هذه المحفزات وإدراكها هو الخطوة الأولى نحو التخلص من الضغط النفسي والتوتر بفعالية.
علامات الضغط النفسي التي لا ينبغي تجاهلها
عادة ما يصاحب التوتر والضغط النفسي أعراض تكون جسدية أو نفسية، ويعد ظهور عرضين أو أكثر منها مؤشرًا يستدعي التدخل العلاجي أو السلوكي، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- تسارع ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم.
- أرق مستمر وصعوبات في النوم.
- الشعور بالتعب المزمن أو فقدان الطاقة.
- صعوبات في التركيز أو التذكر.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل القولون العصبي.
- نوبات غضب أو شعور بالاكتئاب.
هل يمكن التخلص من التوتر نهائيًا؟
لا يعد التوتر أمرًا سلبيًا دائمًا، بل هو جزء طبيعي من الحياة اليومية، لكن المشكلة تبدأ حين يتحول إلى حالة مزمنة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية، والهدف ليس القضاء عليه نهائيًا، بل تعلم كيفية التعامل معه بطريقة صحية -كما ذكر الدكتور محمد الهنداوي سابقًا في هذا المقال-.
ختامًا، يبدأ التخلص من الضغط النفسي والتوتر بخطوات بسيطة لكنها مستمرة، مثل التنفس العميق، ممارسة الأنشطة اليومية، والدعم النفسي، ولا ينبغي انتظار تفاقم الأعراض، وينصح بوضع خطة علاجية أو روتين يومي يخفف الضغوط النفسية على الشخص، فالتوازن النفسي ليس رفاهية، بل ضرورة لحياة أكثر هدوءًا واستقرارًا.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن التخلص من التوتر والقلق والخوف من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- ما هو العلاج النفسي؟ وما أهميته؟
- تعريف الادمان و أنواعه
- كيف يمكنك تحويل الفشل الى نجاح