يعد مفصل الحوض أحد أكثر مفاصل الجسم التي تصاب بالخشونة وتعد عملية تغيير مفصل الحوض من أهم طرق علاج الحالات المتقدمة من المرض، فكيف تجرى؟ وما هي الطرق العلاجية الأخرى؟ هذا ما يجيب عنه الدكتور إبراهيم جادو -استشاري جراحات العظام والمفاصل الصناعية- من خلال الفيديو.
التركيب التشريحي لمفصل الفخذ
يوضح الدكتور إبراهيم جادو أن مفصل الفخذ يتكون من التقاء رأس عظمة الفخذ (Ball and socket) مع تجويف الحق الحرقفي (Stabulum) في عظام الحوض، ونظرًا للحركة المستمرة لرأس عظمة الفخذ، فقد يصاب المفصل بالخشونة -لعدة أسباب سنذكرها لاحقًا- مما قد يستوجب في بعض الحالات إجراء عملية تغيير مفصل الحوض.
أسباب خشونة مفصل الفخذ
يصنف الدكتور إبراهيم خشونة مفصل الفخذ إلى نوعين لكلٍ منهما أسبابه، وهما:
خشونة المفصل الأولية
يحدث هذا النوع من خشونة مفصل الحوض مع التقدم في العمر، نتيجة تآكل غضاريف المفصل.
خشونة المفصل الثانوية
تتعدد أسباب خشونة مفصل الفخذ الثانوية، وتتضمن ما يلي:
- إصابة المفصل بالكسور نتيجة الحوادث أو الصدمات.
- الإصابة بالروماتويد، مما ينتج عنه الالتهاب الروماتويدي المفصلي.
- ضمور رأس عظمة الفخذ نتيجة اضطراب الدورة الدموية، وتعد من أشهر أسبابها تعاطي الكورتيزون بجرعات كبيرة.
ما أعراض خشونة مفصل الحوض؟
تتثمل أعراض خشونة المفاصل بشكل عامة، ومفصل الحوض خاصة فيما يلي:
- الألم في منطقة أعلى الفخذ من الأمام، وأحيانًا يمتد إلى الركبة أو الجهة الخارجية للفخذ، ويبدأ كألم خفيف أو مزعج عند الحركة أو المشي لمسافات طويلة، ويزيد تدريجيًا الحركة أو الوقوف لفترة طويلة.
- تيبس المفصل (Stiffness)، وصعوبة تحريكه خاصة في الصباح الباكر أو بعد الجلوس لفترة طويلة.
- محدودية المدى الحركي للمفصل، وصعوبة ثني الورك أو مد الرجل للخلف، أو الجلوس على الأرض في وضع القرفصاء على سبيل المثال.
- سماع أصوات "طقطقة" أو "احتكاك" في أثناء تحريك الحوض.
العرج أثناء المشي (Limping Gait)؛بسبب الألم أو ضعف العضلات حول المفصل
- صعوبة في صعود السلم أو الوقوف من وضع الجلوس.
- التورم أحيانًا حول المفصل نتيجة التهاب الأنسجة المحيطة.
- فقدان التوازن، وذلك في المراحل المتقدمة، فقد يشعر المريض بعدم الثبات في أثناء المشي أو الوقوف.
- تزداد حدة الأعراض السابقة مع المشي لمسافات طويلة، أو صعود ونزول السلالم المرتفعة، وكذلك مع برودة الطقس.
- مع تطور المرض وزيادة درجة الخشونة يصير الشعور بالألم أمرًا مستمرًا ومسلمًا به حتى مع أقل حركة ومجهود مبذول، وحتى في أثناء النوم، كما يصير تحريك المفصل في الاتجاهات المختلفة أمرًا عسيرًا للغاية.
طرق علاج خشونة مفصل الحوض
يصنف الدكتور إبراهيم طرق علاج خشونة مفصل الحوض طبقًا لمرحلة المرض، كالآتي:
علاج المرحلة الأولى أو الثانية
يجري الطبيب عملية تعرف باسم "عملية التثقيب" لمحاولة إعادة الدورة الدموية لرأس عظمة الفخذ مرةً أخرى من خلال تقنية حقن الخلايا الجذعية أو البلازما، وهي الأحدث من نوعها.
علاج المرحلة المتقدمة
بدايةً من المرحلة الثالثة إلى المرحلة السادسة من المرض يصبح تبديل مفصل الحوض هو العلاج الوحيد للحالة من خلال إجراء عملية تغيير مفصل الحوض وسوف نتحدث عنها بالتفصيل في السطور القادمة.
كيفية إجراء عملية تغيير مفصل الحوض
يؤكد الدكتور إبراهيم أن عملية تغيير مفصل الحوض عملية بسيطة تجرى من خلال فتحة صغيرة في الورك -في أثناء استلقاء المريض على جانبه-، يخلع أو يستأصل الطبيب من خلالها رأس عظمة الفخذ المصابة مع تركيب جذع معدني في الجزء العلوي من عظمة الفخذ، في نفس الوقت يستأصل الطبيب الغضاريف المتآكلة من تجويف الحق الحرقفي في عظام الحوض، ليزرع غضاريف بديلة لتبطن المفصل من الداخل، وتستخدم هذه التقنية مع جميع الأعمار.
هل يختلف نوع المفصل المستخدم باختلاف عمر المريض؟
نعم، يختلف نوع المفصل المستخدم في عملية تبديل مفصل الحوض باختلاف سن المريض، ويصنف الدكتور إبراهيم المفاصل المستخدمة إلى نوعين أساسيين هما كالآتي:
مفاصل لا أسمنتية
تستخدم في المرضى صغار السن في العشرينات أو الثلاثينات حيث يستأصل الطبيب رأس عظمة الفخذ ليضع الجذع المعدني دون استخدام مادة لاصقة بين عظمة الفخذ والمفصل كي ينمو العظم ويصبح المفصل وعظمة الفخذ كتلة عظمية واحدة.
مفاصل أسمنتية
تستخدم مع المرضى كبار السن المصابين بهشاشة العظام حيث يضع الطبيب مادة لاصقة تعرف بمسمى "الأسمنت الطبي"، بين المفصل والعظم سواء من ناحية عظمة الفخذ أو الحق الحرقفي.
ما نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الحوض؟
عملية تغيير مفصل الحوض من جراحات العظام التي تمتلك نسب نجاح مرتفعة؛ إذ يشعر أكثر من 85-90% من المرضى بتحسن واضح الحركة خلال أول 3 إلى 6 أشهر بعد العملية، ويتلاشى شعورهم بالألم تدريجيًا بعد الجراحة.
ينهي الدكتور إبراهيم جادو -استشاري جراحات العظام والمفاصل الصناعية- حديثه مطمئنًا المرضى إلى أن عملية تغيير مفصل الحوض عملية بسيطة جدًا لا تستغرق أكثر من حوالي 40- 45 دقيقة، يستطيع بعدها المريض أن يستعيد نشاطه اليومي المعتاد ويمارس الرياضة بانتظام.
ندعوكم لمشاهدة المزيد من المحتوى المرئي والمقروء عن أمراض العظام على منصتنا الطبية "ميديكازون".
إقرا أيضا
- ميكروب سبحي في العظام
- أنواع وأسعار حقن الركبة
- مدة شفاء تمزق أربطة الركبة