يغلب على المرضى كبار السن السؤال عن كم تبلغ نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة، إليك إجابة
الدكتور إبراهيم جادو استشاري
جراحة العظام والمفاصل الصناعية.
نسبة نجاح عملية تبديل مفصل الركبة
كثيرًا ما يشعر المرضى بالفضول حول نسبة نجاح عملية
تبديل مفصل الركبة، وحتى يسهل علينا
توضيح الأمر، لا بد أن نمثل الأمر بواقع ملموس.
تخيل أنك تمتلك سيارة حديثة لا تعلم كيفية قيادتها، ماذا ستكون النتيجة؟ بالتأكيد ستتعرض لحادث سير بسهولة، أما إن كنت مدربًا على القيادة ومع ذلك تمتلك سيارة قديمة فإنك ستكون آمنًا ولن تتعرض للحوادث -بإذن الله-.
وكذلك عملية تغيير مفصل الركبة، فالعملية في حد ذاتها لا تعني تحسّن الحالة، بل العملية "الناجحة" هي التي تؤدي إلى تحسّن الحالة، ولا تكون العملية "ناجحة" إلا من خلال عدة عوامل، أبرزها:
العامل الأول: حالة المريض قبل عملية تغيير مفصل الركبة
كلما استطاع المريض الحركة والمشي قبل عملية تغيير مفصل الركبة، دل ذلك على قوة العضلات المتصلة بالمفصل والمسؤولة عن حركته، بالتالي تصير نسبة نجاح العملية أعلى، فالطبيب خلال العملية يغير المفصل لا العضلات المحيطة به.
مثال للتوضيح:
- تعتبر نسبة نجاح عملية مفصل الركبة أعلى لدى المريض الذي لم تتدهور حالته، ومازال قادرًا على السير على قدميه من المريض الذي لا يتمكن من المشي بدون الاتكاء على عصا.
- تُعد نسبة نجاح العملية أفضل للمريض الذي يتكئ على عصا من ذاك الذي يستعمل العكاز حتى يمشي.
- تعتبر نسبة نجاح العملية لدى المريض الذي يستعمل العكاز أفضل من ذاك الذي يستعمل المشاية للسير.
- تُعد نسبة نجاح العملية أعلى للمريض صاحب المشاية أفضل من المريض الذي لم يعد يستخدم قدميه وصار جالسًا على كرسي متحرك.
لماذا كل هذه الأمثلة؟
إن هذه الأمثلة توضح لنا قاعدة هامة في الطب، ألا وهي: "العضو الذي لا يُستخدم يضمر"، بالتالي كلما كانت عضلات المريض قوية وقادرة على السير، يعنى ذلك أن استفادته من عملية تغيير مفصل الركبة ستكون أفضل من غيره من المرضى.
وكمثال آخر: نتيجة عملية تبديل مفصل الركبة لدى المريض القادر على السير نحو 1000 مترًا قبل العملية، أفضل بكثير من المريض الذي يسير 500 مترًا، والأخير نتيجة العملية بالنسبة له أفضل من ذاك الذي يمشي 100 مترًا، لماذا؟
الأمر ذاته، تتحسن نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة متى كانت قدرة المريض على الحركة أفضل وكانت عضلاته أقوى.
معلومة أخرى: إن تأخر المريض عن العملية، أدى ذلك إلى ضعف الركبة، بالتالي تنخفض نسبة نجاح عملية تبديل مفصل الركبة.
العامل الثاني: نوع المفصل المستخدم
يؤثر نوع المفصل -هو الآخر- في نسبة نجاح عملية تغيير مفصل الركبة، فعندما يستبدل الطبيب المفصل بآخر حديث ذي طراز معروف، وفيه القدرة على الانثناء الكامل، حسّن ذلك من النتائج بعد العملية.
العامل الثالث: اختيار دكتور متخصص
عندما يُجري العملية طبيب متمرس صاحب خبرة عالية وقادر على استعادة الوضع التشريحي للركبة أدى ذلك إلى نتائج جيدة للعملية.
ويختتم الدكتور إبراهيم جادو حديثه، فيقول: إن أفضل مفصل هو المفصل الذي خُلق الإنسان به، ودور الطبيب في عملية تغيير مفصل الركبة هو محاولة استعادة حركة المفصل للوضع السابق للجراحة قدر الإمكان حتى يتمكن المريض من ممارسة نشاطه اليومي مرة أخرى.
يساعد الدكتور إبراهيم جادو -استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية- المرضى على علاج مفصل الركبة، لهذا لا تتردد في التواصل معه عبر أرقام العيادة.
موقع ميديكازون
أكبر منصة طبية في مصر والوطن العربي تضم نخبة من أكبر وأكفأ الأطباء في الوطن العربي في مختلف التخصصات. يمكن ترك استفسارك في التعليقات علي مواقع ;
التواصل الاجتماعي وسوف نعمل جاهدين على توفير إجابة علمية سليمة على لسان أطبائنا المميزين.
اقرا ايضاً