تختلف الإجابة عن سؤال "كم عدد جلسات الكيماوي لمرضى سرطان الثدي؟" باختلاف العديد من العوامل، منها نوع سرطان الذي تعاني منه المريضة، والمرحلة التي تم اكتشافه فيها، والعديد من العوامل الأخرى.
لذا يجيب الدكتور أحمد عبد الحفيظ -استشاري علاج الأورام -عن هذا السؤال بدقة، ويوضح دور العلاج الكيماوي في علاج سرطان الثدي، ونتمنى لكم النفع والإفادة بمشاهدة هذا الفيديو.
كم عدد جلسات الكيماوي لمرضى سرطان الثدي؟
يشير الدكتور أحمد عبد الحفيظ -استشاري علاج الأورام- إلى أن إجابة سؤال "كم عدد جلسات الكيماوي لمرضى سرطان الثدي؟" واسعة للغاية، ويوضح الطبيب أن العلاج الكيماوي هو وسيلة من ضمن وسائل عدة لعلاج سرطان الثدي، منها الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الهرموني والعلاج المناعي والعلاج الموجه.
ويستكمل دكتور أحمد حديثه أن دور الطبيب في هذه الحالة هو تحديد بروتوكول العلاج المناسب مع كل حالة، ويوضح أن العلاج الكيماوي يتم اللجوء إليه في ثلاث حالات، وهي:
بعد الجراحة مباشرة
يوضح دكتور أحمد أن التدخل بالعلاج الكيماوي بعد الجراحة من شأنه الحد من فرص عودة الإصابة بالمرض، وأشار إلى ضرورة تحديد ما إذا كانت المريضة بحاجة إلى جلسات كيماوي أم لا بعد العملية، وذلك حسب الحالة والمرحلة التي تم تشخيص المريضة فيها، وما إذا كان لديها غدد ليمفاوية متضررة أم لا، وحسب حجم الورم ودرجة نشاطه، ونوع سرطان الثدي الذي تعاني منه المريضة.
مشيرًا إلى أن هناك 4 أنواع مختلفة من سرطان الثدي. واستكمل دكتور أحمد حديثه عن وجود تحليل جيني حديث من شأنه الكشف عن إمكانية عودة الإصابة بالمرض من عدمه، وهل تحتاج الحالة إلى التدخل بجلسات الكيماوي أم لا، ومن خلال ذلك يستطيع الطبيب تحديد كم عدد جلسات الكيماوي لمرضى سرطان الثدي.
قبل التدخل الجراحي
أشار دكتور أحمد إلى أن الحالة الثانية التي يتم فيها استخدام العلاج الكيماوي، هي قبل التدخل الجراحي، وذلك لتقليل حجم الورم والحد من نموه، ويتم تحديد عدد الجلسات حسب استجابة المريضة، لكن عادة ما يتراوح عدد الجرعات في هذه الحالة ما بين 6 إلى 8 جرعات، هذه الجرعات من شأنها جعل التدخل الجراحي أسهل بدرجة كبيرة.
حالات أورام الثدي المتقدم
هي الحالة الثالثة التي تحدث دكتور أحمد عبد الحفيظ عن حاجتها لجلسات العلاج الكيماوي التلطيفي، والتي تقوم بدورها في تقليل حجم الورم والحد من الأعراض الناتجة عنه. وأشار دكتور أحمد إلى أن جلسات العلاج الكيماوي التلطيفي لها منهاج مختلف عن جلسات العلاج الكيماوي التقليدية، فتبدأ خطة العلاج بثلاث جرعات فقط للمريضة، ثم بعد ذلك يتم تقييم استجابة المريضة للجرعات والحالة الصحية لها، فتكون خطة العلاج متوازنة بين استجابة المريض والأعراض الجانبية للحصول على أفضل النتائج.
وختم الدكتور أحمد كلامه بتمنيه بالشفاء العاجل لجميع مرضى سرطان الثدي.
في النهاية ومن خلال إجابة الدكتور أحمد عبد الحفيظ -استشاري علاج الأورام- عن سؤال "كم عدد جلسات الكيماوي لمرضى سرطان الثدي؟"، نجد أنه لا يوجد عدد جلسات ثابتة أو طريقة واحدة فقط من طرق العلاج يمكن استخدامها مع جميع الحالات، بل تختلف طرق العلاج وجرعاتها باختلاف نوع سرطان الثدي ومراحله واستجابة المريضة للعلاج.
هل يتسبب الكيماوي في مضاعفات صحية للمريضة؟
تُعد أنواع جرعات الكيماوي المختلفة من أهم وسائل علاج السرطان، لكنها قد تُسبب عددًا من الآثار الجانبية نتيجة تأثيرها على الخلايا السليمة سريعة الانقسام، مثل خلايا الدم، الشعر، الجلد، والجهاز الهضمي. لكن كثيرًا من هذه الأعراض قابلة للتخفيف أو السيطرة عليها.
فيما يلي تفصيل للآثار الجانبية الشائعة وكيفية تخطيها:
- الغثيان والقيء: من أكثر الآثار شيوعًا، يحدث خلال ساعات إلى يوم من الجلسة، ويمكن التغلب على هذا الشعور عن طريق تناول أدوية مضادة للغثيان (بوصفة الطبيب)، وتجنب الأطعمة الدهنية أو ذات الرائحة القوية.
- تساقط الشعر (الصلع المؤقت): وهو من أشد الآثار الجانبية لجلسات الكيمياوي ألمًا على نفس المُصابة، ويبدأ بعد 2 إلى 3 أسابيع من أول جلسة، ويشمل شعر الرأس، أحيانًا الحواجب والرموش.
- الإرهاق والتعب العام: قد يستمر لأيام بعد كل جلسة نتيجة الإصابة بفقر الدم أو تأثير الدواء على الخلايا، لذا ننصح بالتغذية السليمة، وعلاج فقر الدم إذا وُجد
- نقص المناعة (انخفاض كريات الدم البيضاء): ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى، لذا على المريضة تجنب أماكن الزحام، وغسل اليدين جيدًا وباستمرار، وتناول أدوية لرفع المناعة عند الحاجة.
- الإسهال أو الإمساك: حسب نوع الدواء المستخدم، لذا يُنصح بشرب الكثير من السوائل والألياف الطبيعية، أو الملينات
- تغيرات في الشهية أو التذوق: بعض المرضى يشعرون بطعم معدني أو فقدان الشهية، ولتحسين التذوق وتنظيم تناول الطعام يُنصح بتناول وجبات صغيرة متكررة، وتحسين نكهة الأكل بإضافات طبيعية الحفاظ على ترطيب الجسم.
- تغيرات وتقلبات مزاجية حادة، مثل: القلق والاكتئاب، نتيجة زيادة الضغط النفسي، وصعوبة العلاج بحد ذاته وآثاره الجانبية، وفي صدد ذلك ينبغي ننصح دومًا بمتابعة المصابات مع طبيب نفسي متخصص لتلقي الدعم النفسي الكافي وتعلم كيفية التعامل مع هذه الفترة.
- مشاكل جلدية، مثل الجفاف، واسمرار الجلد، ويُنصح في هذه الحالة باستخدام المرطبات الطبية بكثرة، وواقي الشمس عند الخروج عند الخروج في وضح النهار.
إقرا أيضًا
- الكشف المبكر عن سرطان الثدي
- اسباب سرطان الثدي
- الفرق بين اورام الثدي الحميدة والخبيثة