سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين السيدات في مختلف أنحاء العالم، وهو يصيب الثدي موضعيًا ثم قد ينتشر تدريجيًا إلى الغدد الليمفاوية المجاورة أو إلى أعضاء أخرى في الجسم.
ويسهم الكشف المبكر عن سرطان الثدي في زيادة نسب الشفاء من ذلك المرض، وعن هذا الموضوع يتحدث
الدكتور أشرف الزيات -استشاري جراحة أورام الثدي- خلال الفيديو.
ما الحالات التي تستدعي زيارة جراح اورام الثدي؟
يوضح الدكتور أشرف الزيات الحالات التي تحتاج فيها السيدات إلى زيارة دكتور جراح اورام الثدي، وهي:
- ظهور كتلة في الثدي.
- ملاحظة تغير في شكل أو حجم الثدي.
- معاناة آلام غير معتادة في الثدي بخلاف الآلام الطبيعية التي تحدث قبل الدورة الشهرية.
- نزول إفرازات من حلمتي الثدي بصورة مستمرة، لا سيما إذا كانت هذه الإفرازات دموية، أو تنزل دون الضغط على الثدي.
- امتلاك السيدة تاريخ عائلي من الإصابة بأورام الثدي الذي يستدعي معرفة احتمالية تعرضها لخطر الإصابة.
وهنا يوضح الدكتور أشرف أن وجود تاريخ عائلي من الإصابة بأورام الثدي لا يعني بالضرورة وجود خطر كبير يهدد المرأة؛ ينبغي أولًا النظر إلى عدة أمور لتحديد مقدار هذا الخطر:
- درجة القرابة: هل هي درجة أولى (الأم والأخت)، أم درجة ثانية (الجدة والعمة والخالة)؟
- سن إصابة الأقارب بأورام الثدي: هل هو قبل سن الأربعين أم بعده؟ يعتقد الأطباء إن إصابة السيدات قبل عُمْر الأربعين ينتج من العوامل الوراثية، وهو أمر يستحق الاهتمام،
- أما بعد هذا السن فلا يكون السبب وراثيًا غالبًا.
- عدد الأقارب ممن أصيبوا بأورام الثدي من الأمور التي تؤخذ في الحسبان.
الكشف المبكر عن سرطان الثدي
ينصح الدكتور أشرف الزيات كل السيدات بضرورة إجراء الفحص الذاتي للثدي للتأكد من عدم وجود أي أعراض غريبة، وفي حال ملاحظة وجود كتلة بالثدي، أو حدوث أي تغير في طبيعته تستمر لأكثر من أسبوعين، فمن الضروري استشارة طبيب جراح اورام الثدي متخصص على الفور.
ويقدم الدكتور أشرف للسيدات نصيحة أخرى: استخدام باطن الأصابع وليس أطراف الأصابع في أثناء الفحص الذاتي للثدي.
طريقة الكشف عن سرطان الثدي
فيما يلي الإجراءات التي تساعد على تشخيص سرطان الثدي مبكرًا:
- الفحص الذاتي للثديين والغدد الليمفاوية تحت الإبط من قِبَل جراح اورام الثدي.
- الفحص التصويري بالأشعة السينية (الماموجرام)، وهو فحص يطلبه الطبيب عند ملاحظته وجود تغيرات غير طبيعية في أنسجة الثدي.
- الفحص بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للثدي.
- الفحص النسيجي من خلال أخذ عينة من أنسجة الثدي بإبرة مخصصة، ومن ثَم تحليل العينة لمعرفة طبيعة الورم السرطاني (هل هو حميد أم خبيث؟)، وتحديد مرحلة
- الإصابة، وبناء الخطة العلاجية المناسبة.
الخيارات العلاجية لأورام الثدي
يحدد جراح اورام الثدي الوسيلة العلاجية وفقًا لنوع السرطان وحجمه ودرجة نموه، إضافة إلى صحة المرأة العامة، وقد يكون علاج سرطان الثدي واحدًا أو أكثر من العلاجات التالية:
الاستئصال الجراحي
قد يستأصل الجراح الورم إلى جانب جزء صغير من أنسجة الثدي، وقد يضطر إلى استئصال الثدي بالكامل في بعض الحالات المتطورة.
العلاج الإشعاعي
علاج يعتمد على توجيه حزم قوية من الأشعة السينية نحو الجسم لقتل الخلايا السرطانية، وعادة يستخدمه الطبيب بعد استئصال الورم.
العلاج الكيميائي
يستخدم الأطباء بعض الأدوية بهدف تصغير حجم الورم قبل الجراحة، أو للقضاء على الخلايا السرطانية ومنع انتشار المرض أو عودته إلى الجسم مرة أخرى.
احمي نفسك من سرطان الثدي
رغم عدم إمكانية تجنب الإصابة بسرطان الثدي، فقد يمكن الحد نسبيًا من خطر الإصابة من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة التي تتمثل في اتباع نظام غذائي سليم، إضافة إلى الحرص على ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.هل تريدين التعرف إلى مزيد من المعلومات حول صحة المرأة؟ ندعوكِ إذًا إلى مشاهدة مقاطع الفيديو المتنوعة المتاحة بمنصتنا الطبية المرئية ميديكازون، التي يقدمها نخبة من أفضل الاستشاريين في كافة مجالات صحة المرأة.
اقرا أيضاً
1-
ما هو العلاج الموجه للأورام؟ وهل يقتصر دوره على علاج سرطان الثدي؟
2-
كيف يُشخص ورم الثدي الحميد؟ وهل يستدعي علاجه التدخل الجراحي؟
3-
ما هي أنواع عملية بناء الثدي؟ وهل تصلح هذه العمليات لجميع الحالات؟