الشريان التاجي هو مصدر الحياة لعضلة القلب، فالشريان التاجي هو الذي يمد عضلة القلب بالدم المحمل بالغذاء والأكسجين، كي تقوم بوظيفتها.
في حالة ضيق أو انسداد الشريان التاجي تتضرر عضلة القلب وتفقد جزء من قدرتها على العمل. تتعدد طرق علاج الشريان التاجي ما بين العلاج الدوائي والقسطرة العلاجية والتدخل الجراحي.
دعنا من خلال المقال نتعرف على كافة طرق علاج الشريان التاجي بالتفصيل، بالإضافة إلى معرفة معايير اللجوء إلى التدخل الجراحي لعلاج الشريان التاجي.
أسباب مرض الشريان التاجي
الشريان التاجي هو أنبوب مجوف من الداخل يتدفق من خلاله الدم كي يصل إلى عضلة القلب. قد تترسب بعض الشوائب على جدران ذلك الأنبوب ما يؤدي إلى ضيق المجرى الخاص بالدم، وشوائب الدم المقصودة هي الدهون الثلاثية والكوليسترول مع بعض خلايا الدم.
طرق علاج الشريان التاجي
يعتمد علاج الشريان التاجي الدوائي على الحد من الأعراض المُصاحبة لضيق أو انسداد الشريان عن طريق تناول مجموعة من الأدوية يُحددها الطبيب بناءً على الحالة الصحية للمريض، ومنها التالي:
- أدوية الكوليسترول: تساعد في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم والحد من تراكمه على جدران الشرايين.
- الأسبرين: يساعد تناول الأسبرين يومياً على زيادة سيولة الدم؛ للحد من تجلطه وتقليل فرص الإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية.
- حاصرات مستقبلات بيتا: تعمل على إبطاء معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى خفض ضغط الدم.
- محصرات قنوات الكالسيوم: تساعد محصرات قنوات الكالسيوم على تحسين أعراض ألم الصدر.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين: تعمل هذه الأدوية على خفض ضغط الدم، ومنع تفاقم مرض الشريان التاجي.
- النيتروجليسرين: يساعد هذا الدواء على ارتخاء جدران الشرايين وتوسعة مجرى الدم، كما يساعد في السيطرة على آلام الصدر أو التخفيف منها
- الرانولازين: قد يُوصف هذا الدواء مع أدوية حاصرات مستقبلات بيتا أو بدلاً منها.
هي إجراء غير جراحي يتم من خلاله حقن المريض بنوع من أنواع الصبغة من أجل تصوير الشريان المسدود بالأشعة السينية.
يتم ادخال قسطرة دقيقة من خلال شريان الفخذ أو الذراع ثُم تمريريها عبر الشريان إلى أن تصل إلى مكان الضيق.
تحمل تلك القسطرة في مقدمتها بالون يتم توجيهه إلى مكان الضيق ثُم يُنفخ بدرجة معينة تتناسب مع حالة المريض من أجل توسعة الشريان وتحسين تدفق الدم.
في النهاية، يتم تركيب دعامة مكان الانسداد تُساعد على إبقاء الشريان مفتوحاً، مما يقلل من احتمالية تضيقه مرةً أُخر
يعتمد علاج الشريان التاجي على خلق مسار جديد للدم موازي للجزء المسدود في الشريان، ويتم ذلك عن طريق أخذ جزء من وعاء دموي سليم في الجسم وترقيعه مكان الانسداد.
متى يجب علاج الشريان التاجي بجراحة القلب المفتوح؟
أجاب عن هذا السؤال - خلال الفيديو أعلاه –
الدكتور أيمن عمار، استشاري جراحة القلب، في نقاط محدده توضح أهم معايير اللجوء إلى جراحة القلب المفتوح لعلاج ضيق أو انسداد الشريان التاجي، وبيانها كالتالي:
- عدم جدوى العلاج الدوائي في الحد من أعراض ضيق الشريان التاجي.
- عدم سماح حالة المريض بتوسعة الشريان وتركيب الدعامة عن طريق القسطرة.
- وجود ضيق في أكثر من شريان من شرايين القلب بنسبة تتعدى الـ 70 %.
- انسداد شريان رئيسي، حيث ينقسم إلى عدة شرايين فرعية.
- مريض السكر، إذ لا يُفضل تركيب دعامة لمريض السكر إلى في حالات معينة.
- ضيق الشريان التاجي مع وجود ارتجاع في الصمام الميترالي.
وفي نهاية حديث الدكتور أيمن عمار، أكد على أن جراحة الشريان التاجي جراحة أمنة وتتعدى نسبة نجاحها ال 95 %.. وبهذا نُنهي مقالنا اليوم، مع تمنياتنا لكم بالصحة والعافية.
موقع
ميديكازون.. بيت المعلومة الطبية. يمكنك ترك استفسارك في التعليقات، وسيتم الرد عنه في أقرب وقت.
إقرا أيضاً
1-
أعراض ارتجاع الصمام الميترالي
2-
هل يتطور ارتخاء الصمام الميترالي
3-
هل يشفى مريض ارتخاء الصمام الميترالي