يهدف الحقن المجهري إلى إدخال الحيوان المنوي مباشرةً في البويضة لإتمام عملية الإخصاب، ويعد أحد أنواع التلقيح الإصطناعي، واليوم نجيبكم عن بعض الأسئلة المهمة: ما نسبة نجاح الحقن المجهري؟ ولماذا يلجأ الأطباء إلى استخدامه؟ وما الفرق بين
أطفال الأنابيب والحقن المجهري؟
يوضح الدكتور حسام زكي -استشاري
علاج تأخر الإنجاب والحقن المجهري ومدير
مركز جنين- أهم العوامل التي تسهم في نجاح عملية الحقن المجهري، ودور أطباء مركز جنين في نجاح الإجراء من أجل الحصول على حمل سليم.
عوامل نجاح الحقن المجهرى
يوضح الدكتور حسام أن نجاح الحمل يعتمد بصورة أساسية على عاملين رئيسيين: جودة الجنين وصحة الرحم، لذا يتحقق الطبيب من سلامة المادة الوراثية للجنين المخصب في عملية الحقن المجهري من خلال تحليل "PGT-A" بتقنية "NGS"، ويُطلق على هذه الخطوة اختيار الجنين السليم.
قد تؤدي بعض العوامل إلى
فشل عملية الحقن المجهري، مثل معاناة الأمراض المناعية و
بطانة الرحم المهاجرة، لذلك يجري الطبيب بعض الفحوصات للتحقق من شكل الرحم وكفاءة وظيفته، إضافة إلى تقييم سُمْك بطانة الرحم باستخدام أفضل أجهزة السونار الحديثة.
يختتم الدكتور حسام الفيديو موضحًا استخدام
أطباء مركز جنين -ذوي الخبرة الواسعة- وسائل التكنولوجيا الطبية الحديثة يسهم في تقديم أفضل تقييم لكل من الأم والجنين، ما يزيد من فرص نجاح الحقن المجهري، وإتمام الحمل بصورة طبيعية.
لماذا يلجأ الأطباء إلى تقنية الحقن المجهري؟
يوصي الطبيب بالخضوع لعملية الحقن المجهري في بعض الحالات الصحية، مثل:
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
- ضعف حركة الحيوانات المنوية أو تدهور جودتها.
- نقص مخزون البويضات في المبيض لدى الزوجة.
- معاناة مرض أو انسداد في الجهاز التناسلي الذكري يمنع تدفق الحيوانات المنوية مع السائل المنوي، ما يتطلب استخلاص الحيوانات المنوية من الخصية عبر تدخل طبي.
- استخدام الحيوانات المنوية المجمدة أو البويضات المجمدة في عملية التخصيب.
مراحل عملية الحقن المجهري
لضمان نجاح الحقن المجهري يتبع الطبيب المختص عدة خطوات، تتضمن:
الفحص الطبي
يجري الطبيب فحصًا طبيًا شاملًا لتقييم حالة الزوجة، يشمل الموجات فوق الصوتية وبعض اختبارات الدم لتقييم وظائف المبيض. بناءً على النتائج يحدد الطبيب جرعة الهرمونات اللازمة لتحفيز المبيض.
تحفيز عملية التبويض
يحقن الطبيب الزوجة بأدوية هرمونية تحفز إنتاج البويضات وسرعة نضجها، وتستغرق هذه الخطوة نحو 8 إلى 14 يومًا.
استخلاص البويضات
يجري الطبيب هذه الخطوة تحت التخدير باستخدام تقنية الموجات فوق الصوتية عبر المهبل، حيث يتم توجيه إبرة مخصصة لجمع البويضات من المبيض، ثم تحضيرها لتصبح جاهزة للتخصيب.
جمع الحيوانات المنوية
ينبغي جمع عينة الحيوانات المنوية من الزوج في نفس يوم جمع البويضات، ما لم يكن لديه مخزون مجمد من الحيوانات المنوية في وقت سابق.
تتطلب هذه الخطوة الامتناع عن العلاقة الزوجية أو الاستمناء مدة 3 أيام على الأقل قبل تاريخ جمع الحيوانات المنوية.
عملية التلقيح
بعد التحقق من جودة البويضة والحيوان المنوي، يحقن الطبيب الحيوان المنوي داخل سيتوبلازم البويضة باستخدام إبرة دقيقة، وتُحفظ البويضة المخصبة في بيئة معملية مجهزة عدة أيام (خمسة إلى ستة أيام) حتى تنقسم ويتكون الجنين.
عملية نقل الاجنة
ينقل الطبيب المختص جنين اليوم الخامس أو السادس إلى رحم الأم بعد التأكد من سلامة المادة الوراثية لديه، ويتضمن هذا الإجراء إدخال قسطرة (أنبوب طويل ورفيع) عبر المهبل لزراعة الجنين في الرحم. جدير بالذكر ضرورة الانتظار مدة أسبوعين على الأقل قبل إجراء اختبار الحمل.
علامات نجاح الحقن المجهري
يصعب التحقق من
نجاح عملية الحقن المجهري قبل أسبوعين من انتهاء الإجراء، مع ذلك تظهر بعض العلامات المبكرة التي قد تشير إلى نجاح العملية، منها:
- نزيف خفيف: قد يدل وجود بعض قطرات الدم في الثياب الداخلية على نجاح عملية زرع الجنين في بطانة الرحم، وغالبًا ما يظهر هذا النزيف بعد نحو أسبوع من الإجراء.
- الشعور بالتقلصات أو التشنجات: قد تشير تقلصات الرحم الخفيفة إلى نجاح عملية نقل الجنين.
- انتفاخ الثديين: الشعور بألم أو تصلب أو انتفاخ في الثدي قد يشير إلى نجاح زراعة الجنين.
- الشعور بالإرهاق: من علامات الحمل المبكرة شعور المرأة بالتعب والنعاس.
- الغثيان: رغم أن الغثيان من أعراض الحمل في الشهر الثاني، إلا أن هذا الشعور قد يصيب بعض السيدات في المراحل المبكرة من الحمل.
- انتفاخ البطن: تؤدي الهرمونات المصاحبة للحمل في إبطاء عمل الجهاز الهضمي ما يسبب الانتفاخ.
- تغيير الإفرازات المهبلية: قد تدل زيادة إفرازات المهبل على نجاح الحقن المجهري، فتظهر بعض الإفرازات البيضاء ذات الرائحة الخفيفة في الأسابيع الأولى.
- زيادة الحاجة إلى التبول: تؤدي زيادة هرمون "B-hCG" في الدم خلال مراحل الحمل الأولى إلى زيادة الحاجة إلى التبول.
- تأخر موعد الدورة الشهرية: غالبًا ما يشير تأخر موعد نزول دم الطمث إلى حدوث الحمل.
رغم أن هذه العلامات قد تشير إلى نجاح الحقن المجهري، فإن عدم ظهور أي منها لا يعني فشل العملية، ونؤكد ضرورة الانتظار مدة أسبوعين قبل إجراء اختبار الحمل، ومراجعة الطبيب المختص للحصول على التقييم الدقيق.
إقرأ أيضاً