قد يلجأ الأطباء إلى بعض الإجراءات التجميلية مثل عملية شفط الدهون ونحت الجسم بهدف التخلص من الخلايا الدهنية المستعصية غير المرغوبة، التي لا يمكن التخلص منها بممارسة التمارين الرياضية أو تناول نظام غذائي صحي.
ما الفرق بين عملية شفط الدهون ونحت الجسم
تعتمد
عملية شفط الدهون على إزالة الدهون المستعصية والتخلص منها تمامًا، بينما تعتمد عملية تنسيق القوام (النحت) على إعادة توزيع الدهون داخل الجسم عبر تطبيق معايير محددة، مثل النسبة بين محيط الخصر والأرداف، ولا تهدف العمليتان كلتاهما إلى
فقدان الوزن الزائد.
وفي عملية شفط الدهون ونحت الجسم يزيل الطبيب الدهون الزائدة من مناطق مثل البطن والفخذين ثم إعادة حقنها في مناطق أخرى يرغب في إبرازها أو إخفاء تجاعيدها، مثل:
- الأرداف والمؤخرة.
- الثديين.
- اليدين.
- الوجه والخدين.
- القدمين (العرقوب).
تتفوق عملية حقن الدهون على عمليات الفيلر والبوتكس فيما يتعلق بالحصول على نتائج مستمرة، فقد تستمر نتائج حقن الدهون ما بين عامين و5 أعوام.
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور أحمد أن عملية شفط ونحت الدهون تستدعي إجرائها عبر عدة مراحل حفاظًا على صحة المريض وتقليص مدة التعافي اللازمة من الجراحة، كما يؤكد أن الأطباء يفضلون شفط الدهون وحقنها فوريًا في نفس الإجراء، لأن حفظ الخلايا الدهنية يتطلب تعقيم دقيق ودرجات حرارة معينة يصعب توفيرها.
فيما يلي نوضح لكم -نحن فريق ميديكازون- أسباب تراكم الدهون الموضعية وأسباب لجوء الأطباء إلى عملية شفط الدهون ونحت الجسم.
أسباب السمنة الموضعية
يعني هذا المصطلح تراكم الدهون في مناطق محددة في الجسم، مثل البطن والفخذين والردفين، وهي دهون لا يمكن التخلص منها بالحميات الغذائية والنشاط الرياضي، ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى معاناة السمنة الموضعية:
- نقص النشاط البدني للأفراد، وانخفاض معدل احتراق السعرات الحرارية.
- فرط تناول أطعمة غير صحية ذات سعرات حرارية مرتفعة.
- الإجهاد المستمر، وعدم الحصول على قسط كاف من الراحة.
- معاناة التوتر والقلق المستمرين.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل متلازمة تكيس المبايض، ومتلازمة التمثيل الغذائي.
- بعض العوامل الوراثية.
- تناول بعض أنواع الأدوية، مثل مضادات الذهان (الأمراض العقلية)، ومضادات الاكتئاب.
لماذا يلجأ الأطباء إلى شفط الدهون؟
يسهم شفط الدهون في
التخلص من الخلايا الدهنية المترسبة التي لا تزول بتحسين النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية وحدهما، ويتميز هذا الإجراء بنتائج طويلة الأمد في حال الحفاظ على وزن مناسب واتباع نمط حياة صحي. قد يؤدي شفط الدهون إلى بعض المخاطر الصحية، مثل:
- العدوى.
- النزيف.
- ردود الفعل التحسسية من التخدير.
- طول مدة التعافي.
لذا ننصح دائمًا بعدم الانسياق خلف الدعاية الخاصة بمراكز التجميل غير المتخصصة، وضرورة استشارة جراح التجميل المحترف لاختيار الوسيلة العلاجية المناسة.
هل تساعد عمليات شفط الدهون على إنقاص الوزن؟
لا يلجأ الطبيب إلى عملية شفط الدهون ونحت الجسم لإنقاص الوزن، بل ينبغي التخلص من الوزن الزائد أولًا قبل الخضوع لهذا الإجراء عبر ممارسة التمارين الرياضية واتباع نمط حياة صحي، أما عملية شفط الدهون ونحت الوزن فتُستخدم للتخلص من الخلايا الدهنية المستعصية في بعض مناطق الجسم لتحسين مظهره العام فقط.
أنواع عملية شفط الدهون
تتعدد أنواع عمليات الشفط والنحت نتيجة لتطور الأجهزة والتقنيات المستخدمة في هذا الإجراء، وتُصنف هذه العمليات إلى:
شفط الدهون التقليدي
يحقن الطبيب محلولًا ملحيًا يحتوي على مادة "ليدوكايين" للتخدير والحد من الألم، و"إيبينفرين" للحد من النزيف والكدمات، عبر شقوق جراحية صغيرة، الأمر الذي يسهم في تسييل الدهون ومن ثم تكسرها، وفي الأخير شفطها باستخدام أنبوب رقيق يشبه "الكانيولا".
شفط الدهون بالليزر
يعتمد الطبيب في هذا الإجراء الدقيق على طاقة الليزر لتكسير الأنسجة الدهنية وإذابتها. تتميز هذه التقنية بالحد من خطر النزيف والكدمات، وتحفز إنتاج الكولاجين في البشرة. يفضل الأطباء هذا النوع من العمليات حال رغبتهم في شفط الدهون من المناطق صغيرة الحجم.
تقنية الفيزر
يستخدم الطبيب طاقة الموجات فوق الصوتية لتكسير الأنسجة الدهنية، ومن ثم إزالتها، ويستهدف هذا الإجراء الدهون غير المرغوبة بأقل ضرر للأوعية الدموية والأنسجة المحيطة بها مقارنة بالعملية التقليدية، ما يسهم في تعافي أسرع من الكدمات والحد من معاناة الألم، ويفضل جراحو التجميل استخدامه في مناطق الجسم الدقيقة
عملية نحت الجسم
يتضمن هذا الإجراء مجموعة من العمليات التي تسهم في تعزيز المظهر العام للجسم عبر شفط الخلايا الدهنية الزائدة وإعادة توزيعها في مناطق أخرى من الجسم، وقد يُجري جراحة
شد ترهلات الجسم في حال فقد العميل وزنًا كبيرًا خلال فترة قصيرة جراء برامج الدايت.
لماذا ينصح جراحو التجميل بالخضوع لـ "عملية نحت الجسم"؟
يساعد إجراء
عملية تنسيق القوام في تعزيز المظهر العام للجسم، وتقديم عدد من المزايا "الشكلية"، أهمها:
- شد الجلد والأنسجة المترهلة في كل من البطن والفخذين والأرداف.
- رفع الترهلات الموجودة في الذراعين وشدها.
- تحسين حجم الثدي وشكله.
- شد ترهلات الفخذ.
- شد ترهلات البطن ونحت الخصر.
- نحت الوجه والتخلص من ترهل الرقبة والحواجب والجفون.
بدائل غير جراحية لشفط الدهون
قد يستخدم الطبيب بعض العلاجات غير الجراحية التي تعتمد على التسخين "SculpSure" أو التبريد "CoolSculpting"، أو حقن حمض ديوكسيكوليك، بهدف تدمير الخلايا الدهنية، ما يساعد الجسم على التخلص منها بصورة طبيعية.
التعافي بعد عملية شفط الدهون ونحت الجسم
تختلف مدة التعافي اللازمة وفق نوع العملية والمنطقة التي عالجها الطبيب، وتستغرق مدة التعافي الكامل ما بين 3 و4 أسابيع، وينصح الطبيب خلال هذه الفترة بارتداء ملابس ضاغطة للحد من التورم والكدمات والحفاظ على نتائج الجراحة، ويوصي بتجنب ممارسة النشاط البدني، والالتزام بمافة تعليماته لضمان التعافي في أسرع وقت.
نصائح ومعلومات عامة عن عمليات الشفط والنحت
الخلايا الدهنية التي يتم إزالتها عبر
عمليات الشفط لا تعود للنمو مرة أخرى، ومع ذلك قد يزداد الوزن في مناطق أخرى من الجسم في حال لم يحافظ المريض على نمط حياة صحي، من خلال ممارسة الرياضة بانتظام وتناول الطعام باعتدال.
ويحدد جراح التجميل نوع الإجراء المناسب لكل حالة بناء على احتياجات الشخص. على سبيل المثال، بعض الحالات قد تتطلب إزالة كميات كبيرة من الدهون باستخدام الشفط، بينما قد يحتاج آخرون إلى تنسيق شكل الجسم من خلال عملية النحت.
من ناحية أخرى، تختلف اسعار عمليات شفط الدهون ونحت الجسم بناءً على نوع الإجراء ومدى تعقيده، وتزداد تكلفة عمليات الشفط التقليدية عن عمليات نحت القوام نظرًا لطبيعة الإجراء ومدته، بينما تتطلب عمليات نحت الجسم عدة جلسات لتحقيق النتائج المرغوبة، ما يعني ارتفاع تكلفتها الإجمالية.
في الختام، جراح التجميل المختص يُعَد الوحيد القادر على تحديد ما إذا كان المريض يحتاج إلى إجراء عملية شفط الدهون ونحت الجسم بهدف التخلص من السمنة الموضعية التي قد تؤثر سلبًا في مظهر الجسم.
اكتشفوا كل ما يهم عن جراحات التجميل عملية شفط الدهون ونحت الجسم من خلال مشاهدة
مقاطع الفيديو المتنوعة المتوفرة في
منصة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي، التي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضاً