يُعد علاج الانزلاق الغضروفي أمرًا في غاية الأهمية، وذلك نظرًا إلى تفاوت درجات الإصابة بين حالات بسيطة لا تتطلب تدخلًا طبيًا وأخرى معقدة قد تستوجب إجراء عملية الانزلاق الغضروفي للحد من المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تصاحب الانزلاق.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور أحمد فتحي الشيمي -استشاري جراحة وعلاج آلام العمود الفقري- دواعي إجراء عملية الانزلاق الغضروفي.
متى لا يكون علاج الانزلاق الغضروفي ضروريًا؟
يوضح الدكتور أحمد فتحي الشيمي أن الدرجة الأولى والثانية من الانزلاق الغضروفي تُعدّ من الحالات البسيطة التي يمكن أن تتحسن دون الحاجة إلى أي تدخل علاجي مثل التردد الحراري أو حقن جذور الأعصاب.
بل إن بعض الأشخاص قد يُصابون بهذا النوع من الانزلاق دون أن يشعروا بأي أعراض أو يعلموا بوجوده. وفي حال شعر المريض بآلام بسيطة، قد يتوجه للطبيب الذي يصف له بدوره علاجًا دوائيًا خفيفًا يُساهم في تخفيف الألم وتحسين الحالة دون الحاجة لأي إجراءات إضافية.
ويحذر من الخضوع لعملية الانزلاق الغضروفي في هذه المرحلة البسيطة، إذ أنها قد تؤدي إلى نتائج سلبية، بل قد يُصبح وضع المريض أسوأ مما كان عليه سابقًا.
متى يكون الانزلاق الغضروفي خطير؟
يشير الدكتور أحمد إلى أن أخطر أنواع الانزلاق الغضروفي هي الدرجة الثالثة، إذ ينفجر فيها القرص الغضروفي ويبدأ بالضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي، ما يؤدي إلى:
- آلام شديدة لا تستجيب للعلاج الدوائي أو العلاج الطبيعي.
- ضعف في العضلات قد يتطور إلى سقوط القدم.
- فقدان القدرة على التحكم في التبول.
في هذه المرحلة، يُعد التدخل الجراحي ضرورة طبية، وذلك لتجنب المضاعفات التي قد تصبح دائمة ويصعب علاجها في مراحل لاحقة.
ماذا لو كان المريض يعاني مضاعفات الانزلاق الغضروفي بالفعل؟
إذا حضر المريض إلى العيادة وهو يُعاني بالفعل من مضاعفات واضحة ناتجة عن الانزلاق الغضروفي، مثل:
- سقوط القدم.
- ضعف متزايد في الأطراف.
- ضعف مفاجئ لم يكن موجودًا من قبل.
عادة ما يكون هذا المريض قد خضع للعلاج التحفظي دون تحسن في الأعراض، ينبغي إجراء عملية الانزلاق الغضروفي التي قد تعيد للمريض قدرته على الحركة وتحد من شعوره بالألم،
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور أحمد فتحي الشيمي عن العلاج التحفظي وعملية الانزلاق الغضروفي، وفيما يلي نستعرض -نحن فريق ميديكازون- كيفية تشخيص الانزلاق الغضروفي، موضحين أبرز الوسائل العلاجية المتبعة في مثل هذه الحالات.
ما أسباب الانزلاق الغضروفي؟
يؤدي انفجار القرص الغضروفي وتسرب مادته الداخلية خارجًا إلى الضغط على أعصاب العمود الفقري المحيطة أو الحبل الشوكي، وهو ما يسبب معاناة المريض الألم والأعراض الأخرى. تسهم بعض العوامل في زيادة خطر تعرض الغضروف للتمزق، منها:
- الشيخوخة.
- أمراص السمنة.
- الحركات المفاجئة أو المتكررة.
- الإجهاد الجسدي.
- حمل الأوزان الثقيلة أو التواء الجسم بصورة خاطئة.
تتطور مضاعفات الانزلاق الغضروفي مع الإجهاد البدني وتتحسن مع الراحة، لذا ينصح بالحصول على قسط كاف من الراحة للحد من معاناة الألم المرتبط بانزلاق الغضروف.
تشخيص الانزلاق الغضروفي
عادة ما يبدأ الطبيب بالفحص الجسدي لتقييم موضع الألم، واختبار الإحساس وردود الفعل العضلية، ثم يطلب إجراء بعض الفحوصات الأخرى التي تتضمن:
- التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI": والذي يعد واحدًا من أهم أنواع الأشعة المستخدمة في الكشف عن الانزلاقات الغضروفية.
- الأشعة السينية "X-Ray": من خلالها يتمكن الطبيب من استبعاد أي أسباب أخرى لآلام الظهر والرقبة ويتأكد من التشخيص.
- الأشعة المقطعية "CT": أشعة توضح بدقة حالة عظام العمود الفقري للمريض.
- اختبار "EMG": هذا الاختبار يقيم وظيفة الأعصاب من أجل تحديد العصب المتضرر من انزلاق الغضروف.
كيفية علاج انزلاق غضروفي
قد تنتهي آلام الانزلاق الغضروفي دون أي تدخلات طبية في الحالات البسيطة -كما ذكر الدكتور أحمد سابقًا-، ومع ذلك ينبغي اتباع مجموعة من النصائح قبل زيارة الطبيب المختص، أبرزها:
- الحصول على قسط كاف من الراحة (3 أيام على الأقل).
- استخدام المسكنات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل إيبوبروفين.
- وضع الكمادات الدافئة على المنطقة المصابة.
بعد اتباع هذه الإرشادات ينصح بالتوجه مباشرة للطبيب المختص، وذلك في حال استمرار الألم مدة أكثر من 6 أسابيع، أو إذا أثر سلبًا في قدرة المريض على ممارسة حياته الطبيعية.
بعد الفحص الطبي والتشخيص عادة ما يصف الطبيب إحدى أنواع العلاج التالية:
- الأدوية، مثل مضادات الالتهاب، أو المسكنات، أو الأدوية الباسطة للعضلات.
- العلاج الطبيعي: ينصح الطبيب بممارسة عدد من التمارين الرياضية الخاصة تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي، إذ تسهم هذه التمارين في الحد من الضغط على الأعصاب، وتعزز من الدورة الدموية.
- حقن العمود الفقري: قد يحقن الطبيب أحد أنواع الستيرويدات مباشرة في العمود الفقري للحد من التورم والالتهاب.
- عملية الانزلاق الغضروفي: ينصح الطبيب بعلاج انزلاق غضروفي جراحيًا في حال معاناة المريض مضاعفات صحية خطيرة تؤثر سلبًا في قدرته على ممارسة حياته بصورة طبيعية، مثل سلس البول أو البراز.
تتوقف فعالية استخدام علاج انزلاق غضروفي ما على دقة التشخيص وتوقيت التدخل الطبي، إذ يسهم الكشف المبكر في الحد من الأعراض، بينما يؤدي إهمال المشكلة في بعض الحالات إلى تطور مضاعفات صحية خطيرة،يصعب التعامل معها حتى جراحيًا.
اكتشفوا مزيد من المعلومات عن عملية الانزلاق الغضروفي من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية الرائدة في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- هل المشي مفيد لمرضى الانزلاق الغضروفي
- الميكروب السبحي
- هل الغضروف يؤثر على الانتصاب