يعد جهاز جلسات البخار (النيبولايزر) من أهم الأجهزة التي ينبغي توفرها في كل منزل، نظرًا إلى دوره الفعال في تخفيف أعراض المشكلات التنفسية، وذلك من خلال توصيل الدواء مباشرة إلى الرئتين بسرعة وسهولة.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور أحمد بشير -استشاري أمراض الصدر والحساسية وأمراض النوم بجامعة الأزهر- أهمية جهاز النيبولايزر لمرضى الربو والانسداد الرئوي.
أهمية جهاز النيبولايزر
يوضح الدكتور أحمد أن جهاز جلسات البخار يعد واحدًا من أهم الأدوات المستخدمة في فترات تغير الطقس، إذ تزداد الشكوى من ضيق التنفس أو الشعور بالأزمات التنفسية، وفي هذه الحالات يستخدم جهاز النيبولايزر في توصيل الأدوية الموسعة للشعب الهوائية مباشرة إلى داخل الرئتين، ما يمنح المريض إحساسًا أفضل بالتنفس ويخفف من حدة الأعراض.
دور النيبولايزر في علاج أمراض الجهاز التنفسي
يسهم الجهاز في تخفيف أعراض الربو الشعبي أو الأزمة الصدرية لدى المرضى المصابين بحساسية في الصدر، ومرضى الانسداد الرئوي المزمن، وخاصة خلال فترات نشاط الحساسية أو تغيرات الطقس.
سهولة استخدام جهاز جلسات البخار
ويؤكد الدكتور أحمد أن الجهاز يتميز بسهولة استخدامه، وهو ما يجعله أداة ضرورية داخل كل منزل، إذ إنه يساعد على التدخل المبكر عند بداية نوبة الأزمة الصدرية، أو ظهور أعراض الالتهاب الشعبي، ما يؤدي إلى نتائج علاجية سريعة وفعالة.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور أحمد بشير عن جهاز النيبولايزر، وفيما يلي نستعرض -نحن فريق ميديكازون- ماهية هذا الجهاز وأهميته، وخطوات استخدامه تفصيلًا.
تعرف إلى جهاز جلسات البخار وأهميته
هو جهاز طبي يُستخدم لتحويل الدواء السائل إلى رذاذ دقيق يُستنشق عبر الفم أو الأنف، ليصل مباشرة إلى الشعب الهوائية والرئتين، ما يعزز تأثير الدواء مقارنة بالأقراص أو الشراب، وعادة ما يستخدم جهاز النيبولايزر في حالات، مثل:
- الربو الشعبي.
- التهاب الشعب الهوائية
- الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
- حساسية الجهاز التنفسي المؤقتة.
مميزات جهاز جلسات التنفس بالبخار
يعد هذا الجهاز ضرورة خلال فترات تقلب الفصول، فعادة ما يصاحبها مشكلات تنفسية نتيجة البرودة أو الغبار أو الرطوبة، ويعمل جهاز النيبولايزر في هذه الحالة على توصيل الدواء الموسع للشعب مباشرة إلى داخل القصبات الهوائية والرئتين، ما يعني:
- تحسين التنفس في خلال دقائق معدودة.
- تخفيف التقلصات الصدرية والانقباضات التنفسية.
- تقليل الحاجة لزيارة الطوارئ أو استخدام البخاخات بصورة متكررة.
كيفية استخدام جهاز النيبولايزر بالخطوات
يُعد استخدام جهاز جلسات البخار في المنزل أمرًا بسيطًا ولا يتطلب خبرة طبية، ومن المهم اتباع الخطوات التالية بدقة لضمان الحصول على نتائج فعالة:
- وضع الجهاز على سطح ثابت ومستوي، في مكان نظيف وجيد التهوية، والتأكد من توصيل الجهاز بالكهرباء، أو تركيب البطاريات إذا كان الجهاز من النوع المحمول.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل التعامل مع الجهاز أو تحضير الدواء، وذلك للحد من خطر انتقال الجراثيم أو التلوث.
- تحضير الدواء ووضع الجرعة المحددة منه في الكوب المخصص(Nebulizer Cup) حسب تعليمات الطبيب.
- تركيب مكونات الجهاز، تثبيت الأنبوب المرن بالجهاز من أحد الطرفين، وتثبيت الطرف الآخر بكوب الدواء، ثم تركيب الكمامة بالكوب.
- تشغيل الجهاز والتحقق من أن الرذاذ بدأ بالخروج من الكمامة أو قطعة الفم، وهو مؤشر على أن الجهاز يعمل بصورة صحيح.
- الجلوس في وضعية مستقيمة ومريحة ووضع الكمامة بإحكام على الوجه لاستنشاق الرذاذ المشبع بالدواء بعمق، وعادة ما تستغرق الجلسة من 10 إلى 15 دقيقة.
- إطفاء الجهاز وتنظيفه بعد الاستخدام من خلال فك الأجزاء القابلة للفصل مثل كوب الدواء والكمامة، ثم غسلها جيدًا بالماء الدافيء والانتظار حتى جفافها.
- يفضل إجراء تعقيم شامل للجهاز مرة واحدة أسبوعيًا بوضع أجزائه في محلول الملح الجاهز، أو مزيج من الماء والخل بنسبة 1:3 لمدة 20 دقيقة، ثم شطفها جيدًا بالماء.
أسئلة شائعة حول جهاز جلسات البخار
هل يُستخدم جهاز جلسات التنفس بالبخار يوميًا؟
يعتمد عدد مرات استخدام جهاز النيبولايزر على الحالة الصحية للمريض ونوع الدواء المُستخدم، على سبيل المثال، يُستخدم دواء "ألبوتيرول" الموسع للقصبات الهوائية عادة من ثلاث إلى أربع مرات يوميًا، وذلك تبعًا لتوجيهات الطبيب.
هل يمكن للأطفال استخدام جهاز النيبولايزر بسهولة؟
نعم، يعد جهاز جلسات البخار مناسبًا للأطفال، وخاصة الذين يجدون صعوبة في استخدام البخاخات اليدوية، ولذا يفضل استخدام الكمامة للأطفال الصغار لضمان استنشاق الدواء بصورة فعالة، ويجب أن يكون الطفل في وضعية جلوس مستقيمة في أثناء الجلسة.
هل هناك آثار جانبية لاستخدام جهاز جلسات استنشاق البخار؟
قد تظهر بعض الآثار الجانبية البسيطة المصاحبة لاستخدام جهاز النيبولايزر، مثل:
- تسارع ضربات القلب.
- رعشة خفيفة في اليدين.
- جفاف الفم.
- صداع خفيف.
- تغير في طعم الفم.
وعادةً ما تكون هذه الأعراض مؤقتة وتزول بعد فترة قصيرة، ومع ذلك إذا استمرت الأعراض أو كانت مزعجة، يُنصح باستشارة الطبيب المعالج.
ختامًا، استخدام جهاز جلسات البخار ليس رفاهية بل ضرورة طبية قد تُحدث فرقًا حقيقيًا في صحة المريض، فاستخدامه في الوقت المناسب بالطريقة الصحيحة، يؤدي إلى تجنب العديد من المضاعفات التنفسية الخطيرة.
اكتشفوا مزيد من المعلومات الطبية عن جهاز جلسات استنشاق البخار من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
-
- أهمية اقتناء جهاز تنفس صناعي منزلي
- ما مضاعفات ورم الغشاء البلوري؟
- ما هو اختبار وظائف الرئة؟