يحتل مرض الانسداد الرئوي المزمن المرتبة الرابعة ضمن أبرز أسباب الوفيات حول العالم، فما هو الانسداد الرئوي المزمن؟ وما أسبابه وأعراضه؟
في هذا الفيديو يحدثنا الأستاذ الدكتور أحمد بشير -استشاري أمراض الصدر والحساسية وأمراض النوم بجامعة الأزهر- عن بعض أعراض الانسداد الرئوي المزمن وكيفية تشخيصه.
ما مدى انتشار مرض الانسداد الرئوي المزمن؟
يوضح الطبيب أحمد أن انتشار مرض الانسداد الرئوي واسع جدًا عالميًا، إذ تسبب فيما يقرب من 3.5 مليون حالة وفاة في عام 2021.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؟
يعتبر المدخنين هم أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن؛ إذ يعتبر 40% من المدخنين فوق سن الأربعين عامًا في مرحلة من مراحل الانسداد الرئوي.
إلى جانب المدخنين، الأشخاص التي تعمل في بيئة معرضة دائما للأدخنة مثل المصانع أو المطاعم وهكذا ترتفع احتمالية إصابتهم بالمرض أيضًا.
ما مضاعفات الإصابة بالانسداد الرئوي؟
يبين الطبيب أن انخفاض نسبة الأكسجين لدى مرضى الانسداد الرئوي قد يسبب لهم بعض المضاعفات، فنجد أن المريض يعاني من مشاكل في القلب أو الكلى أيضًا.
ما أعراض الانسداد الرئوي المزمن؟
يعاني مريض الانسداد الرئوي المزمن من بعض الأعراض كما وضح الدكتور، مثل:
- صعوبة التنفس.
- الكحة الشديدة.
- البلغم.
- النهجان.
- فقدان القدرة على الحركة وصعود السلالم.
- ألم شديد في الصدر (يزداد مع التنفس والكحة).
- زيادة خفقان وضربات القلب.
- الإغماء والإصابة بالدوار.
- التعرق الغزير.
- الإنخفاض الشديد في ضغط الدم.
كيف تُشخص حالات الانسداد الرئوي؟
ينصح الدكتور المرضى التي تعاني أعراض الانسداد الرئوي بسرعة التوجه إلى الطبيب المختص لتشخيص الحالة، ويتم ذلك عن طريق:
- معرفة التاريخ المرضي للمريض والأعراض التي يعانيها المريض.
- الفحص باستخدام الأشعة.
- قياس وظائف التنفس باستخدام جهاز السبايروميتر: يقوم المريض بالنفخ في الجهاز؛ مما يتيح للطبي قياس كفاءة الرئتين وحجمهما، بالإضافة إلى قوة خروج النفس. وطبقًا للنتائج يُشخص نسبة الانسداد في المجرى الهوائي، ويُحدد مرحلة المرض والعلاج المناسب.
إلى هنا ينتهي كلام الأستاذ الدكتور أحمد بشير -استشاري أمراض الصدر والحساسية وأمراض النوم، جامعة الأزهر- وفيما يلي نعرض مزيد من المعلومات عن مرض الانسداد الرئوي.
ما هو مرض الانسداد الرئوي المزمن؟
مرض الأنسداد الرئوي هو مرض رئوي شائع ينتج عنه صعوبة في التنفس وضيق شديد في تدفق الهواء إلى الرئتين، وقد يطلق عليه أيضا "التهاب الشعب الهوائية" أو "انتفاخ الرئة".
كيف تحدث الإصابة بالانسداد الرئوي؟
قد يتعرض أحد شرايين الرئة إلى الإصابة بالانسداد نتيجة تحرر جلطة دموية عبر مجرى الدم إلى الرئتين، قد تتشكل هذه الجلطة في أحد أوردة الجسم مثل أوردة الساق ثم تنتقل إلى الرئة مما يمنع تدفق الدم.
هل من عوامل أخرى تتسبب في الإصابة بالسدة الرئوية؟
يحدث الانسداد الرئوي نتيجةً للأسباب التالية:
- التقدم في العمر: يزداد خطر الإصابة بانسداد الرئة مع التقدم في العمر.
- الوراثة والتاريخ العائلي للإصابة بأمراض انسداد الرئة.
- التعرض للإصابة أو إجراء الجراحات (خاصة في الساقين).
- عدم الحركة لفترات طويلة: نتيجة السفر بالطيران لفترات طويلة أو الراحة في الفراش لفترة طويلة.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب والسرطان أو أمراض الرئة.
- السمنة المفرطة: قد يؤدي تراكم الدهون في الشرايين إلى حدوث جلطات متفرقة تنتقل إلى شرايين الرئة.
- تناول بعض الأدوية: مثل حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة.
- الحمل والولادة: قد يزيد احتمال الإصابة بالانسداد الرئوي بعد الولادة.
- التدخين: يعد التدخين من أهم أسباب السدة الرئوية.
هل من فحوصات أخرى لتشخيص الانسداد الرئوي؟
بخلاف ما ذكره الدكتور أحمد بالفيديو من وسائل وفحوصات لتشخيص الأنسداد الرئوي، يمكن أيضًا اكتشاف الإصابة بالمرض عن طريق إجراء: يشخص انسداد الرئة باتباع الطرق التالية:
- تصوير الصدر بالأشعة السينية: لتحديد حالة القلب والرئتين والشرايين والأوردة الدموية.
- التصوير المقطعي المحوسب: للحصول على صور دقيقة للرئة وتفاصيل العظام والعضلات.
- الاختبارات المعملية: قد يطلب الطبيب إجراء تحليل D.Dimer لاكتشاف تكون جلطات في الرئة.
ما وسائل علاج الانسداد الرئوي؟
يلزم الانسداد الرئوي التدخل الفوري لإزالة الجلطات وحماية المريض من التعرض لمضاعفات صحية وخيمة، وذلك عن طريق:
- استخدام مضادات التخثر: مثل الهيبارين الذي يمنع تكون جلطات الدم.
- استخدام مذيبات التجلط( مذيبات الفيبرين): تُعطى عن طريق الوريد عادة في حالة تَشكُّل خطر على الحياة بسبب تكون الجلطات في الأوردة فتعمل على إذابة الجلطات.
- إزالة الجلطات باستخدام القسطرة: يُدخل انبوبًا طويلًا (القسطرة) عبر الوعاء الدموي إلى مكان تكون الجلطة لإزالتها أو إدخال دواء مذيب للجلطات من خلالها.
- استخدام مرشح الوريد الأجوف السفلي: جهاز صغير يوضع في الوريد الأجوف السفلى (الوعاء الدموي الذي يعيد الدم من الجسم إلى القلب ) لمنع انتقال الجلطات إلى الرئتين، يستخدم في الحالات التي لا يمكنها استخدام مضادات التخثر لأسباب صحية أو في حالة عدم الاستجابة لها.
في الختام يمكن تجنب الاصابة بالانسداد الرئوي باتباع نمط حياة صحي والحفاظ على ممارسة الرياضة بانتظام والابتعاد عن التدخين.
تعرف إلى مزيد من المعلومات الطبية عن الانسداد الرئوي المزمن من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- تعرف إلى طريقة التنفس الصحيحة
- اسباب التليف الرئوي وكيفية تجنبها
- هل يمكن الشفاء من الربو الشعبي؟