ما المدة الطبيعية للجماع؟ وكيف يمكن تأخير القذف؟
تلعب العلاقة الحميمةدورًا جوهريًا في الاستقرار النفسي والعاطفي في الحياة الزوجية، لذا فإن بناء علاقة زوجية متوازنة يتطلب وعيًا بأهمية هذا الجانب، وفهمًا لاحتياجات الطرفين، وهو ما يدفعنا للإجابة عن تساؤلات، مثل: ما المدة الطبيعية للجماع؟".
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور أحمد فودة -استشاري جراحات مناظير الكلى والمسالك البولية وجراحات الضعف الجنسي وأمراض الذكورة والعقم- العلاقة بين مدة العلاقة الطبيعية والإشباع الجنسي للزوجين.
ما المدة الطبيعية للجماع؟
يوضح الدكتور أحمد فودة أن مدة العلاقة الطبيعية لا يمكن تعميمها على جميع الأزواج، لأن طبيعة العلاقة الجنسية تختلف من زوج لآخر، وبالتالي فإن محاولة تحديد وقت "مثالي" أو ثابت هو أمر غير دقيق، بل ويسبب قلقًا غير مبرر.
مفهوم النشوة الجنسية أهم من احتساب الوقت
ويؤكد الدكتور أحمد أن الأهم من تحديد مدة زمنية هو أن يحصل كل من الزوجين على الإشباع الجنسي والنفسي من العلاقة والوصول إلى النشوة الجنسية، وعندما يتحقق هذا الهدف، فإن طول العلاقة أو قصرها يفقد أهميته.
ومع ذلك، يمكننا القول إن المدة الطبيعية للجماع -من حيث الإيلاج فقط دون احتساب المداعبة- تتراوح بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق، وقد تختلف هذه المدة باختلاف عوامل متعددة مثل درجة الإثارة، مستوى التفاهم بين الزوجين، الخبرة الجنسية، والحالة النفسية والعاطفية في أثناء العلاقة.
هل يمكن إطالة المدة الطبيعية للجماع؟
الإجابة نعم، توجد طرق بسيطة وطبيعية يمكن للرجل اتباعها بهدف تأخير القذف وبالتالي إطالة مدة العلاقة الطبيعية، وتحقيق إشباع أكبر للطرفين.
الانتظام في العلاقة الجنسية
الممارسة المنتظمة للعلاقة الجنسية يؤدي إلى تحكم أفضل في توقيت القذف، فتزداد قدرة الجسم على تنظيم وتيرة الإثارة والاستجابة الجنسية.
التحكم في الوضعية في أثناء العلاقة
يؤكد الدكتور أحمد أن تغيير الوضعيات الجنسية، أو التوقف عن الحركة والثبات في وضع معين عند اقتراب القذف يساعد بصورة فعالة على تطويل مدة الجماع، وكذلك يمكن للزوجة أن تثبت في وضعية معينة تقل فيها درجة الإثارة للرجل، ما يمنحه الفرصة لاستعادة التحكم في القذف.
إطالة فترة المداعبة
من الاستراتيجيات الفعالة لزيادة الرضا الجنسي تأخير الإيلاج والاهتمام بمداعبة أطول، فزيادة مدة الاستمتاع قبل الجماع، يشعر الطرفين بالإشباع الجنسي حتى وإن كانت مدة الإيلاج قصيرة نسبيًا.
تقليل التركيز على الإثارة
ويشير الدكتور أحمد إلى أن الحد من التركيز الذهني للرجل على المثيرات الجنسية في أثناء العلاقة يسهم في زيادة المدة الطبيعية للجماع، كأن يحاول الرجل صرف انتباهه إلى أشياء أخرى أو التفكير في مواضيع لا تتعلق بالإثارة، ما يساعده على تأخير القذف طبيعي.
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور أحمد أن المدة الطبيعية للجماع لا تقاس بالدقائق، ولكن لها مفهوم أعمق يرتبط يرتبط بالإشباع الجنسي والنفسي للزوجين.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور أحمد فودة، وفيما يلي نستعرض مزيد من المعلومات عن علاقة القذف المبكر وقصر مدة الجماع بالاضطرابات الجنسية للرجل، موضحين بعض العوامل المؤثرة في هذه المشكلة.
هل قصر مدة الإيلاج يدل على وجود مشكلة صحية عند الرجل؟
قِصر مدة الإيلاج لا يعد دليلاً كافيًا على وجود ضعف جنسي أو مشكلة صحية لدى الرجل، وقد أشارت الدراسات الطبية إلى أن متوسط المدة الطبيعية للجماع بالكامل يتراوح ما بين 3 دقائق و7 دقائق لدى معظم الرجال الأصحاء، دون أن يكون لذلك أي دلالة مرضية.
وبالتالي، لا يمكن الاعتماد على سرعة القذف أو قصر مدة الإيلاج وحدها لتشخيص الخلل الجنسي، لأن المعيار الأساسي لنجاح العلاقة هو رضا الزوجين وتوافقهما، وليس طول المدة الزمنية بحد ذاته.
العوامل المؤثرة في مدة الجماع بين الأزواج؟
تخضع مدة الجماع الطبيعية إلى عوامل عدة، بعضها عضوي مرتبط بالصحة الجسدية للرجل، وبعضها نفسي أو سلوكي يتعلق بالحالة الذهنية أو الخبرة الجنسية، ومن أبرز هذه العوامل:
العمر
تحدث بعض التغيرات الهرمونية والفسيولوجية مع التقدم في السن، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض المدة الطبيعية للجماع بين الزوجين، وينتج ذلك عن تراجع مستوى هرمون التستوستيرون، أو ضعف الاستجابة الجنسية.
الحالة النفسية
تؤثر الحالة النفسية بصورة مباشرة في الأداء الجنسي ومدة العلاقة الطبيعية، ويعد القلق، والتوتر، أو الانشغال الذهني من أهم العوامل التي قد تضعف التحكم في القذف.
الفروق الفردية في الإثارة الجنسية
تختلف سرعة الاستثارة الجنسية بين الجنسين؛ فبعض الرجال يصلون إلى الذروة بسرعة، بينما تحتاج بعض النساء وقتًا أطول للوصول إلى مرحلة النشوة، ما قد يؤثر سلبًا في التوافق الزمني بين الزوجين.
تكرار العلاقة الجنسية
الممارسة المنتظمة للعلاقة الجنسية يساعد الرجل على التحكم في القذف تدريجيًا وإطالة المدة الطبيعية للجماع بمرور الوقت.
استخدام بعض الأدوية
استخدام بعض أنواع الأدوية يؤثر في المدة الزمنية للعلاقة الجنسية، على سبيل المثال، تسهم مضادات الاكتئاب من نوع "SSRIs" في تأخير القذف، وبالتالي إطالة فترة الإيلاج.
نصائح إضافية لزيادة المدة الطبيعية للجماع
إلى جانب ما أوصى به الدكتور أحمد فودة -سابقًا خلال هذا المقال-، فإن هناك مجموعة من النصائح الطبية التي تسهم في زيادة التحكم في القذف وتطويل مدة الجماع، منها:
ممارسة تمارين عضلات الحوض (تمارين كيجل)
تعد من أكثر الوسائل فعالية في تقوية العضلات المحيطة بالحوض، وخاصة تلك المسؤولة عن التحكم في القذف، ويساعد الانتظام في أداء هذه التمارين على إطالة مدة العلاقة الطبيعية بصورة ملحوظة.
استخدام الواقي الذكري
تحتوي بعض أنواع الواقي الذكري على مواد موضعية مخدرة، مثل البنزوكاين، وهو الأمر الذي يسهم في تقليل الإحساس في القضيب، وبالتالي تأخير عملية القذف.
إعادة توضيح مفهوم العلاقة الجنسية
ينصح الأطباء بضرورة إعادة تعريف العلاقة الحميمية، وإدراك أنها لا تقتصر على الإيلاج فقط، بل تشمل التفاعل العاطفي، والمداعبة، والتلامس، والحديث الحميم. هذا التغيير في نظرة الزوجين للعلاقة الجنسية يخفف من الضغوط النفسية الواقعة على كليهما، ويحسن من جودة العلاقة بينهما.
ختامًا، لا يمكن قياس جودة العلاقة الجنسية بعدد الثواني والدقائق، بل بمدى رضا الزوجين عن هذه العلاقة، فالعلاقات الناجحة تُبنى على الإشباع النفسي والجسدي لا على الأرقام والمؤشرات الثابتة، وهو أمر تختلف ملامحه من علاقة زوجية إلى أخرى.
اكتشفوا مزيد من المعلومات عن تأخير القذف طبيعي من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- عيوب دعامة الانتصاب
- ما هي اضرار العاده السریه عند الرجال
- تعليم الزواج للشباب