اسباب ممارسة العنف | أهمية نبذ العنف
أشكال العنف وأهمية نبذ العنف مع الاخصائي النفسي أحمد الهلالي
كيف ينشأ العنف؟ وهل يمكن نبذه وعلاجه؟ يوضح لنا الاخصائي النفسي أحمد الهلالي -أخصائي الصحة النفسية- بعض التفاصيل المتعلقة بممارسة العنف، والأسباب التي تجعل البعض يتصف بهذه الصفة.
متى يتصف سلوك الفرد بالعنف؟
يقول الاخصائي النفسي أحمد الهلالي: “كما نعلم فالعنف سلوك سلبي وسيء ينشأ في مرحلة الطفولة، ويستمر مع تقدم عمر الإنسان إلى أن يصبح عادة يمارسها بصورة تلقائية، إذ يَصدر عنه هذا السلوك بسرعة شديدة كلما واجه أمر ما”.
اسباب العنف
حسب رأي الاخصائي النفسي أحمد الهلالي، فسلوك العنف لا ينشأ من تلقاء ذاته، بل هناك مؤثرات ساهمت في ظهوره؛ كأن يتعرض المرء -مثلًا- لأحد أشكال العنف في صغره، سواء العنف الجسدي أو اللفظي أو النفسي.
قد يتصف المرء -أيضًا- بالعنف جراء تعرضه المستمر لمواقف مهينة من أحد الأفراد المقربين منه، أو لمواقف يَقْصُد بها الطرف الآخر -الذي قد يكون فردًا من أفراد العائلة- التقليل من شأنه، إما بالضرب أو الإهانة اللفظية.
كيفية تحول العنف إلى مرض نفسي
معظم الأفراد الذين تعرضوا للعنف أثناء الصغر يتعاملون مع المشاعر المؤلمة المخزنة في ذاكرتهم الناتجة عن هذه المواقف بصورة خاطئة؛ فيمارسوا العنف على من هم أصغر منهم سنًا أو أقل منهم شأنًا، كما قد يحرصوا على عدم الإفصاح عن هذه المشاعر ويحتفظوا بها بداخلهم.
يتسبب التعامل السيء مع المشاعر المؤلمة الصادرة من مواقف العنف في تحول المشكلة إلى مرض نفسي، وقد يُصاب الفرد بذلك المرض النفسي نتيجة إدخاله لبعض الأفراد في حياته ممن يعاملونه بنفس الطريقة العنيفة.
أهمية نبذ العنف
يرى الاخصائي النفسي أحمد الهلالي -أخصائي الصحة النفسية- أن السبيل الأفضل لنبذ العنف والتخلي عن هذه الصفة هو إدراك عواقب ممارسة ذلك العنف، ومعرفة ماهية النتائج المترتبة على اعتمادنا على تطبيق العنف في كل تعاملتنا مع الجميع، حينها سيرفض الفرد من تلقاء نفسه ممارسة اي شكل من أشكال العنف، البدني واللفظي والنفسي.
بهذه الفقرة يُنهي الاخصائي النفسي أحمد الهلالي حديثه، ولعلك الآن ترغب في معرفة المزيد عن أشكال العنف، وكيفية ممارسة البعض عنفًا لفظيًا أو بدنيًا أو نفسيًا على الآخرين، فطالع السطور القادمة.
مفهوم العنف اللفظي
العنف اللفظي معناه التلفظ بكلمات قاسية أو ألفاظ نابية تخالف النسق الأخلاقي المتعارف عليه عند الغضب والجدال الشديدين، بغرض إصابة الطرف الآخر بالإهانة أو الضرر النفسي.
قد يكون تلك الألفاظ النابية نوعًا من السباب والشتائم، أو السخرية والتهكم والازدراء، أو بعض الألفاظ الجنسية، وقد يوصف هذا النوع من العنف أيضًا بالعنف النفسي لشدة وَقْع الكلام السيء على النفس البشرية.
مفهوم العنف الجسدي
أما العنف الجسدي فيقصد به تعرض جسد المرء للضرب أو الركل، أو استخدام الأدوات الحادة بما يُسبب له الكدمات والجروح.
صور ممارسة العنف اللفظي والجسدي ضد الأطفال
كما وضح الاخصائي أحمد الهلالي سابقًا، ينشأ العنف من المواقف التي يتعرض لها المرء خلال مرحلة الطفولة، ومن بين تلك المواقف:
- ممارسة العنف على الأطفال داخل المدارس بما يتضمن تعرضهم للسباب والشتائم والتعليقات الجارحة.
- عقد مقارنات بين الأطفال ظنًا من الآباء أن تلك الطريقة تحفز الأطفال على التنافس والتفوق.
- فرض عقوبات تتضمن الضرب أو الحرمان.
إن عاقبة الاستمرار في ممارسة العنف وخيمة على الجميع؛ فلا الفرد ولا من حوله سوف يشعرون بالراحة حينما ينتشر العنف في أرجاء المجتمع، إنما ستزداد الفرقة والاختلاف، وستنمو مشاعر الكراهية، لهذا ينبغي أن يحرص المرء على التحلي بالهدوء ومعالجة الأمور بروية، وإن لم يستطع فمن الضروري أن يستعين بأخصائي نفسي لمساعدته على حل المشكلة بفعالية.
إقرا ايضاً
1-كيف تتعامل مع الزوجة العنيدة
3-ازاي احب شخص واتقبله | تقبل عيوب الآخرين
4-كيف يمكنك تحويل الفشل الى نجاح