تتعدد مشاكل الحياة المختلفة، وتزداد التحديات يومًا بعد يوم، وتأتي الصدمات المتتالية كالمطارق التي تكسّر الصخور الشامخة، ومن هنا تظهر اهمية الطبيب النفسي والأخصائي اللذان يساعدان في تجنب انهيار هذه الصخور..
مع الضغوطات التي تواجهنا يوميًا، وخصوصًا في عصرنا الحالي، وزيادة أعداد مصابي اضطرابات القلق والاكتئاب أو الفصام أو اضطراب ثنائي القطب أو الإدمان، أصبح من الضروري زيارة كل من الطبيب والمعالج النفسي لوضع حد لهذه المشاكل النفسية.
أسباب التأخر في زيارة الطبيب النفسي
يوضح الأخصائي النفسي أحمد الهلالي -ماجسيتير في الدراسات النفسية ورئيس مركز يوكان للاستشارات النفسية- وجود بعض الأسباب الرئيسية التي تمنع العديد من الأشخاص من زيارة الأطباء والمعالجين النفسيين، وعدم إدراكهم لـ اهمية الطبيب النفسي.. وتتلخص هذه الأسباب فيما يلي:
- الشعور بالإحراج من الظهور في العيادات النفسية، أو مراكز الإرشاد النفسي.
- الجهل التام بالمشكلة النفسية، فعلى سبيل المثال، يُنظر إلى الاكتئاب على أنه نوبة حزن عادية وستمر مع الوقت، أو أن الوسواس القهري عبارة عن أفكار سلبية من الشيطان.
- التقليل من أهمية حل المشكلة والاستهانة بها، والجهل بالعلاج الصحيح، والاكتفاء ببعض الحلول الخاطئة كالسفر، أو تناول الطعام خارج المنزل كنوع من التغيير اعتقادًا منهم أن هذه الأمور المؤقتة تعالج المشكلة من جذورها.
ويؤكد الأخصائي النفسي أحمد الهلالي أن لكل مشكلة نفسية أسبابها الخاصة وأعراضها وطرق علاجها، وفقاً لطرق علمية ومنهجية سليمة، ولا يوجد أحد يمتلك مناعة مطلقة ضد الاضطرابات النفسية، لذلك وفي أحيان كثيرة قد يكون الذهاب إلى الطبيب النفسي ضرورة ملحة.
ما الفرق بين الطبيب النفسي والأخصائي النفسي؟
الطبيب النفسي psychiatrist: هو شخص حصل على شهادة علمية من كلية الطب، وتخصص في الصحة العقلية، والأمراض النفسية، واضطرابات تعاطي المخدرات، وهو شخص مؤهل لتقييم وتشخيص المرض النفسي بناءًا على الأعراض الجسدية والجوانب العقلية والنفسية للمريض، ويمكنه وصف الأدوية، وإخضاع المريض لأساليب علاجية مختلفة حسب حالته.
الأخصائي النفسي Psychologist: هو شخص حصل على دراسات أكاديمية في علم النفس، وهو مؤهل لمساعدة المرضى على تخطي المرض النفسي عن طريق تغيير السلوكيات، إذ يضع خطط علاجية ويطورها بناء على حالة المريض بالتعاون مع الطبيب النفسي.
يعمل كل من الأخصائي النفسي والطبيب النفسي جنبًا إلى جنب لمساعدك على تخطي محنتك.
اهمية الطبيب النفسي
تظهر اهمية الطبيب النفسي في سعي العديد من الأشخاص للحصول على الدعم منه للكثير من الأسباب، فعلى سبيل المثال، قد يعاني الشخص مما يلي:
- مشاكل فجائية، مثل نوبات الهلع، أو الهلاوس المخيفة، أو التفكير الانتحاري.
- مشاكل طويلة الأمد مثل طول الشعور بالحزن وفقدان الأمل والاكتئاب والقلق، وتبدو هذه المشاكل كما لو لا يوجد لها حل، إذ تتفاقم يوميًا، ويشعر المريض بأنه يفقد السيطرة.
ما هي أهمية العلاج النفسي؟
تظهر أهمية العلاج النفسي للأشخاص الذين يعانون أيًا مما يلي:
- إذا كانوا قد شُخصوا من قبل بمرض أو مشكلة نفسية.
- التعرض لصدمات حياتية شديدة.
- الشعور بأنهم بحاجة للمساعدة والدعم النفسي.
- عدم القدرة على التركيز.
- الشعور بالهشاشة النفسية.
- تغيير التصرفات التي تؤثر على الأشخاص المحيطين بهم وتسبب لهم الإزعاج.
كيفية تشخيص المرضى
تبدأ أول خطوة في العلاج النفسي بمجرد زيارتك للطبيب الذي يستمع لشكواك بأُذنٍ صاغية وإنصات، ويطرح عليك بعض الأسئلة التي تساعده في تشخيص حالتك. كما قد يطلب منك الخضوع لبعض الفحوصات الطبية والتحاليل، أو يُجري بعض الاختبارات النفسية.
فوائد الحصول على العلاج
تساعد سرعة البدء في العلاج على التأقلم مع تحديات الحياة بصورة أكثر صحية، وأكثر إنتاجية، كما يساعد العلاج على:
- تخفيف الأعراض المصاحبة للقلق أو الاكتئاب.
- الحصول على مساعدة الطبيب والأخصائي النفسي في تجاوز المحنة عن طريق اتباع الخطوات والنصائح المُقدمة أثناء جلسات العلاج المعرفي السلوكي.
- التحدث مع شخص يتفهم مشاعرك.
وفي الختام ننصحك بكسر الحواجز النفسية والشعور بالحرج، والتوجه للطبيب ثم الأخصائي النفسي لتلقي العلاج المناسب وفقًا لمشكلتك.
إقرا ايضاً
1-
كيف تتعامل مع الزوجة العنيدة
2-
اهمية الذهاب للطبيب النفسي
3-
ازاي احب شخص واتقبله | تقبل عيوب الآخرين
4-
كيف يمكنك تحويل الفشل الى نجاح