تختلف مدة تركيب تقويم الأسنان من حالة إلى أخرى بناءً على تشخيص دقيق، وخطة علاجية مدروسة، فقد يحتاج بعض المرضى إلى فترة علاج بسيطة لا تتجاوز العام، بينما قد تمتد المدة لدى أشخاص آخرين إلى 3 سنوات أو أكثر تبعًا لمشكلات الأسنان أو الفك.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور محمود جعفر -أخصائي تقويم الأسنان- العوامل التي تسهم في اختلاف مدة تقويم الأسنان بين حالة وأخرى، موضحًا أهمية التشخيص في تحديد مدة العلاج المناسبة لكل حالة.
هل تختلف مدة تقويم الأسنان من مريض لآخر؟
يوضح الدكتور محمود أن مدة التقويم الاسنان تختلف من مريض لآخر، إذ أن هناك عدة عوامل تحدد فترة العلاج، وخاصة أن بعض الحالات قد تمتد لسنوات من العلاج -3 سنوات-، ويرجع اختلاف مدة علاج التقويم إلى الآتي:
- درجة تعقيد الحالة، مثل وجود تزاحم شديد بين الأسنان، أو فراغات واسعة بينها.
- اضطرابات الفكين التي قد تستدعي تصحيحًا إضافيًا.
- مدى استجابة الأسنان للتقويم والعلاج.
- نوع التقويم المستخدم، مثل التقويم المعدني، التقويم الشفاف.
- مدى التزام المريض بتعليمات الطبيب والمراجعات الدورية.
لذلك، من الخطأ أن نقارن بين حالة وأخرى بناءً على المدة التي استغرقها العلاج فقط، إذ أن كل حالة فريدة من نوعها ولها تفاصيلها الخاصة.
أهمية التشخيص في تحديد مدة تقويم الأسنان
يشير الدكتور محمود إلى أن تحديد مدة التقويم الاسنان يبدأ أولًا بالتشخيص الدقيق لحالة المريض، وبعد التعرف إلى المشكلة بصورة صحيحة، يسهل على الطبيب وضع خطة علاجية مناسبة تتضمن:
- اختيار النوع الأمثل من التقويم، والذي يتناسب مع حالة الأسنان.
- تحديد أهداف واضحة للعلاج يمكن تحقيقها خلال فترة زمنية محددة.
وفي نهاية الفيديو يؤكد الدكتور محمود أن مدة علاج التقويم تختلف ما بين حالات بسيطة قد تتراوح مدتها من عام إلى عام ونصف العام، وحالات معقدة قد تمتد إلى 3 سنوات، مضيفًا أن دقة التشخيص تُعد خطوة أساسية في تقليص مدة العلاج وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور محمود جعفر، وفيما يلي نستعرض -نحن فريق ميديكازون- أبرز الدواعي الطبية لتركيب تقويم الأسنان، موضحين السن المناسب لعلاج مشكلات الفك والأسنان باستخدام التقويم.
دواعي تركيب تقويم الأسنان
يُستخدم تقويم الأسنان ليس فقط لأغراض تجميلية، بل أيضًا لعلاج عديد من المشكلات الصحية التي قد تؤثر في صحة الفم أو وظائفه، وتتضمن أبرز هذه الحالات مايلي:
اضطرابات عضة الأسنان
تنتج هذه المشكلة من وجود خلل في محاذاة الأسنان العلوية والسفلية، الأمر الذي يؤثر في عملية القضم والمضغ، ما قد يؤدي إلى تآكل الأسنان أو التهابات اللثة، ومن أشهر أنواعها:
- العضّة الزائدة، وفيها تختفي الأسنان السفلية تمامًا عند إغلاق الفك.
- العضّة العكسية، هي حالة تتقدم فيها الأسنان السفلية على الأسنان العلوية عند إطباق الفك.
- العضّة المفتوحة، تظهر في صورة فراغ بين الأسنان العلوية والسفلية عند إغلاق الفم.
تراكب الأسنان وتزاحمها
يعد تداخل الأسنان من المشكلات الشائعة، والتي تؤثر سلبًا في شكل الابتسامة، إضافة إلى مواجهة صعوبة في تنظيف الأسنان بصورة جيدة، ما يزيد من خطر التسوس والتهاب اللثة نتيجة تراكم بقايا الطعام والبكتيريا فيما بينها.
بروز الأسنان
يُستخدم تقويم الأسنان أيضًا لعلاج حالات بروز الأسنان العلوية إلى الأمام، وهي مشكلة قد تنتج أحيانًا من عادة مص الإبهام في مرحلة الطفولة، ما يؤثر في نمو الفك ويؤدي إلى اختلال وظيفته ومظهره الجمالي، وتختلف مدة التقويم الاسنان لعلاج هذه الحالة تبعًا لمدى بروز الأسنان وعمر الطفل.
الفراغات بين الأسنان
قد يعاني بعض الأشخاص من وجود فراغات واضحة بين الأسنان، وينتج ذلك من صغر حجم الأسنان مقارنة بحجم الفك، ويمكن لتقويم الأسنان سد هذه الفراغات، ما يُحسن من مظهر الأسنان.
يمكن للطبيب المختص علاج جميع هذه المشكلات وتصحيحها باستخدام تقويم الأسنان، وهو الأمر الذي يسهم في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة.
ما العوامل المؤثرة في مدة تقويم الأسنان؟
تختلف مدة تقويم الأسنان من شخص لآخر، ولا يمكن تحديدها بدقة دون تقييم الحالة بصورة فردية، وتتضمن أبرز العوامل التي تحدد مدة العلاج ما يلي:
عمر المريض
عادة ما تكون مدة تقويم الأسنان أقصر لدى الأطفال أو المراهقين مقارنة بالبالغين؛ نظرًا إلى مرونة عظام الفك وسرعة استجابتها للتقويم في هذه المرحلة العمرية مقارنة بالبالغين.
درجة التصحيح المرجوة
تعتمد مدة تقويم الأسنان على مدى تعقيد المشكلة التي يعانيها المريض، إذ أن زيادة تداخل الأسنان أو تراكبها قد يعني وقتًا أطول للوصول إلى النتائج المطلوبة.
التزام التعليمات الطبية
رغم أهمية دور الطبيب المختص في تحديد المشكلة بدقة وتحديد الخطة العلاجية المناسبة، إلا أن التزام تعليمات الطبيب يلعب دورًا جوهريًا في تقليص مدة تقويم الأسنان وتحقيق النتائج المرجوة سريعًا.
ما العمر المناسب لتركيب تقويم الأسنان؟
لا يُنصح بتركيب تقويم الأسنان قبل السابعة من العمر، إذ يعتمد الأطباء خلال هذه المرحلة على مراقبة أسنان الطفل بصورة دورية، ثم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحد من أي مشكلات مستقبلية في الأسنان.
أما السن المثالي لبدء تركيب تقويم الأسنان فيتراوح ما بين التاسعة والرابعة عشرة، وهي الفترة التي تبدأ فيها الأسنان الدائمة بالظهور، إذ أن الأسنان وعظام الفك الداخلية تكون أكثر قابلية للتعديل، مع ذلك يمكن تركيب التقويم في مراحل لاحقة تبعًا لتقييم الطبيب.
هل نتائج تقويم الأسنان دائمة؟
يمكن أن تستمر نتائج تقويم الأسنان مدى الحياة، بشرط التزام المريض بالعادات الصحية والتعليمات الوقائية، والتي تتضمن الآتي:
- ارتداء مثبت الأسنان بعد إزالة التقويم لضمان ثبات الأسنان واستقرارها.
- استخدام الدعامات الليلية في حالات الجزّ على الأسنان لحمايتها من التآكل أو تغير وضعها.
- العناية بنظافة الفم والأسنان، واستخدام الفرشاة والمعجون وفق تعليمات الطبيب المختص.
- تجنب تناول الأطعمة الصلبة أو اللزجة التي قد تلتصق بالتقويم أو تسبب تلفًا للأسنان.
- المتابعة المنتظمة مع الطبيب المختص بعد انتهاء العلاج، وذلك للحفاظ على صحة الأسنان.
تعتمد أقل مدة لتقويم الأسنان على التشخيص الدقيق، وتعقيد الحالة، ومدى تعاون المريض مع الخطة العلاجية وتعليمات الطبيب المختص، إضافة إلى ضرورة العناية بنظافة الفم والأسنان خلال فترة العلاج، والمتابعة الطبية في أثناء تركيب التقويم وبعد إزالته.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن مدة تقويم الاسنان التقويم من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية الرائدة في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- انواع كراون الاسنان
- شكل حشو الاسنان الأمامية
- تقويم الأسنان للأطفال