السمنة واحدة من أبرز التحديات الصحية التي تؤثر سلبًا في الجسم، وقد تعرض الفرد إلى مضاعفات صحية خطيرة تهدد حياته، لذا أصبحت جراحات السمنة واحدة من الخيارات العلاجية المستخدمة في وقتنا الحالي.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور ياسر البساتيني -استشاري أول جراحة السمنة والمناظير والجراحة العامة وجراحة الأورام- أسباب المضاعفات الصحية التي قد تنتج من الخضوع إلى جراحة السمنة.
هل جراحات السمنة آمنة؟
يشير الدكتور ياسر إلى أن الخوف من مخاطر جراحات السمنة أمر طبيعي، ويوضح أن هذه العمليات لا تؤدي إلى الوفاة إذا التزم الطبيب بالإجراءات الطبية الصحيحة، والتزم المريض بتعليمات ما بعد العملية.
على الجانب الآخر، قد تكون السمنة نفسها سببًا رئيسيًا للوفاة إذا لم يتم علاجها، فهي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة عندما تصل إلى مراحل متقدمة، مثل جلطات المخ والقلب، وأمراض الكلى والكبد، إضافة إلى تضرر المفاصل، وقد تزيد العبء على عضلة القلب.
هل يمكن أن تسبب جراحات السمنة الوفاة؟
قد يتعرض المريض الذي خضع لجراحة السمنة إلى بعض المضاعفات الصحية التي قد تهدد حياته، وصنّف الدكتور ياسر أسباب الوفاة المرتبطة بجراحة السمنة إلى ثلاث مراحل:
مرحلة ما قبل الجراحة
قد تهدد عمليات السمنة حياة المريض في حال إهمال إجراء بعض الفحوصات والتحاليل اللازمة، وغياب التحضيرات المطلوبة لإجراء الجراحة داخل المستشفى، مثل نقص أكياس الدم.
في أثناء الجراحة
ينبغي إجراء الجراحة في مستشفى مجهز طبيًا على أكمل وجه لتجنب المضاعفات التي قد تنجم من ضعف التعقيم او الإمكانيات الطبية، أيضًا لا بد من التأكد من الخضوع للجراحة على أيدي طاقم طبي وتمريضي مؤهل على أعلى مستوى.
ما بعد الجراحة
يؤدي غياب المتابعة الطبية الدقيقة بعد العملية إلى احتمالية تطور مضاعفات تستدعي التعامل معها بسرعة خلال أول 24 ساعة، وقد تنتج هذه المشكلات الصحية من إهمال المريض إبلاغ الطبيب بالأعراض الطارئة في الوقت المناسب، أو نتيجة تجاهل الطبيب شكوى المريض.
ويؤكد الدكتور ياسر أن المضاعفات الصحية التي قد تهدد حياة مريض جراحة السمنة عادة ما تحدث نتيجة غياب المراقبة الطبية بعد الجراحة.
في نهاية الفيديو ينصح الدكتور ياسر بضرورة الالتزام بأعلى معايير الجودة الطبية قبل الجراحة وفي أثنائها وبعد انتهائها، فالهدف الأساسي للمريض من إجراء العملية هو تحسن صحته، لا أن تُعرض حياته للخطر.
لماذا يلجأ الطبيب إلى جراحات السمنة؟
يوجد بعض الأسباب التي تستدعي خضوع المريض لـ جراحات السمنة بأنواعها المختلفة، ومن أبرز هذه الأسباب:
- عدم استجابة الجسم للخيارات غير الجراحية، مثل اتباع الأنظمة الغذائية أو ممارسة الرياضة.
- زيادة مؤشر كتلة الجسم "BMI" عن 40.
- معاناة بعض الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، زيادة نسبة الكوليسترول، والتهابات المفاصل، ومرض السكري.
مخاطر جراحات السمنة
ينطوي أي إجراء جراحي على بعض المخاطر الصحية، وتشمل مخاطر جراحات السمنة ما يلي:
- الإصابة بالعدوى.
- معاناة النزيف.
- ردود الفعل التحسسية من مواد التخدير.
- انسداد المعدة أو الأمعاء.
- الشعور بالغثيان والقيء.
- الإصابة بقرحة المعدة.
- سوء التغذية الناتج من ضعف امتصاص المغذيات.
أنواع جراحات السمنة
عادة ما يجري الجراحون نوعان من عمليات علاج السمنة، وهي:
- تكميم المعدة: إجراء يستأصل خلاله الجراح جزءًا كبيرًا من المعدة بهدف تقليص حجمها، والحد من كمية الطعام التي يمكن تناولها في المرة الواحدة.
- تحويل مسار المعدة: يتضمن هذا الإجراء إعادة توجيه مسار الجهاز الهضمي للحد من امتصاص الجسم للسعرات الحرارية.
لا يمكن الخضوع لـ جراحات السمنة إلا بعد استشارة الطبيب المختص، فهو الوحيد القادر على تشخيص حالة المريض بدقة واتخاذ القرار المناسب لعلاجه، سواء كان ذلك بالوسائل غير الجراحية أو بالتقنيات الجراحية.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن أنواع جراحة السمنة من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة عبر منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- الوزن المناسب لاجراء عملية التكميم
- الامراض التي تسببها السمنة
- أضرار السمنة للرجال والنساء