يعاني نحو 12% إلى 14% من سكان العالم مشكلة قطع الغضروف الهلالي، فمن بين كل 100 ألف شخص يصاب نحو 61 شخصًا بتمزق غضروف الركبة، وعادة ما ترجع أسباب هذه المشكلة إلى الإصابات الرياضية.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور إبراهيم جادو -استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية- بعض التقنيات الطبية المستخدمة في علاج قطع الغضروف الهلالي للركبة.
مناطق قطع الغضروف الهلالي في الركبة
يوضح الدكتور إبراهيم أن الركبة تحتوي على نوعين من الغضاريف، وهما الغضروف الهلالي الجانبي والغضروف الهلالي الوسطي، وينقسم الغضروف الواحد إلى 3 مناطق أساسية تبعًا لإمدادات الدم، كالآتي:
المنطقة الحمراء (Red Zone)
تمثل هذه المنطقة الأطراف الخارجية للغضروف والمحيطة بالركبة، وتتميز بوجود إمدادات دموية غنية.
إذا حدث تمزق للغضروف في هذه المنطقة، فإن فرص التئامه تكون عالية جدًا؛ لذا يفضل الأطباء إصلاح القطع في هذه المنطقة بدلًا من إزالته، حيث يساهم الإمداد الدموي في تسريع عملية الالتئام.
المنطقة الرمادية (Red-White Zone)
يصل الإمداد الدموي لهذه المنطقة بصورة معتدلة، لذا يعتمد قرار إصلاح قطع الغضروف واختيار وسيلة العلاج على عدة عوامل:
- عمر المريض.
- وجود تقوس في الساقين.
- حجم القطع في الغضروف.
المنطقة البيضاء (White Zone)
تفتقر هذه المنطقة تمامًا إلى الإمدادات الدموية، لذا فإن فرص التئام الغضروف في هذه المنطقة تكاد تكون معدومة، وعادة ما يلجأ الأطباء إلى تهذيب الغضروف في حال تمزقه وإزالة الجزء المتضرر فحسب.
التطورات الطبية في علاج قطع الغضروف الهلالي
في نهاية الفيديو يوضح الدكتور إبراهيم أن عمليات تهذيب الغضروف التي تعتمد على إزالة الجزء المقطوع كانت شائعة في الماضي، إلا أنه مع تطور التقنيات الطبية، صار هناك توجهًا جديدًا يهدف إلى الحفاظ على الغضروف قدر الإمكان، وانتشرت جراحات إصلاح الغضروف بدلًا من إزالته في مراكز جراحة العظام المتقدمة.
ما اسباب قطع غضروف الركبة؟
عادةً ما يحدث تمزق الغضروف الهلالي للركبة نتيجة التواء مفاجئ، أو حركة غير طبيعية في المفصل، وهناك أسباب عدة تؤدي إلى هذه الإصابة، أبرزها:
- ممارسة بعض الرياضات التي تتطلب تغييرات سريعة في الاتجاه أو حركات مفاجئة، مثل التنس، وكرة القدم، وكرة السلة.
- التعرّض لإصابات جسدية ناتجة عن السقوط أو الحوادث المرورية.
العلاج غير الجراحي لتمزق الغضروف
يعتمد الأطباء في بعض الحالات على علاج تمزق غضروف الركبة بوسائل غير جراحية، خاصة إذا كان التمزق صغيرًا أو في موضع يسمح بالتئامه طبيعيًا، ومن أبرز الخطوات التي تعزز عملية التعافي ما يلي:
- الحصول قسط كافٍ من الراحة وتجنب أي ضغط على الركبة المصابة.
- استخدام كمادات الثلج على الركبة لمدة 20 دقيقة عدة مرات يوميًا لتخفيف الألم والتورم.
- لف الركبة برباط ضاغط للحد من التورم والحفاظ على استقرار المفصل.
- رفع الساق المصابة إلى مستوى أعلى من القلب لتخفيف التورم.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، والتي عادة ما تشمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب.
ختامًا،
بفضل التطورات الطبية الحديثة، أصبح بإمكان المرضى الحفاظ على الغضروف واستعادة وظائف الركبة بصورة طبيعية دون الحاجة إلى استئصال جزء منه، ومع التشخيص الدقيق واتباع الخطة العلاجية المناسبة، صار بالإمكان تجنب المضاعفات الصحية المرتبطة بالإصابة والتي قد تؤثر في الحياة اليومية.
اكتشفوا مزيدًا من المعلومات عن مكان غضروف الركبة (مكان الغضروف الهلالي) من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا الطبية المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى التي تهدف إلى نشر الوعي الطبي بين جمهور الناس.
إقرأ أيضاً
- عملية غضروف الركبة بالمنظار
- أسماء حقن خشونة الركبة
- علاج الشد العضلي خلف الركبة