الخضوع لإجراء جراحي واحد يجمع بين الولادة القيصرية وعملية شد البطن حلم لدى كل سيدة تهدف إلى الحصول على جسم مثالي دون معاناة ألم الجراحة مرارًا، وتَجَنُب التخدير أكثر من مرة، والحصول على فترة نقاهة واحدة.
عملية شد البطن بعد الولادة القيصرية
ترغب السيدات في الخضوع لـ عمليه قيصريه وشد البطن في نفس الوقت، وذلك للتخلص من الآلام التي يسببها إجراء أكثر من عملية جراحية، إلا أن الدكتور أحمد يرفض قطعيًا إجراء عمليات شد البطن مع الولادة القيصرية، ويؤكد على أهمية انتظار مدة لا تقل عن 3 إلى 6 أشهر بعد الولادة للخضوع إلى هذا الإجراء.
إن فقدان الوزن بعد الولادة القيصرية نتيجة ولادة الطفل وخروج المشيمة لا يُعَد نهائيًا، لأن الوزن يستمر في النزول بعد الولادة مدة قد تصل إلى 6 أشهر، ما يتضمن انكماش الرحم إلى وضعه الطبيعي بعد الولادة الذي يستغرق عدة أشهر.
لذلك لا يوفر إجراء عملية شد البطن بعد الولادة القيصرية مباشرة النتائج المرجوة، وقد تظهر بعض الترهلات، ويؤكد الدكتور أحمد -في نهاية الفيديو- أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى زيادة المخاطر الصحية على الأم.
ما عملية شد البطن بعد الولادة؟
عملية شد البطن إجراء جراحي تجميلي يهدف إلى استعادة محيط البطن الطبيعي بعد الحمل، فالحمل المتكرر يسبب تمدد عضلات البطن وتراكم الدهون، ويُجري الطبيب هذا النوع من العمليات لأغراض تجميلية بحتة، لا بهدف
إنقاص الوزن كما يعتقد بعض الناس.
تستغرق الجراحة عادةً ساعتين إلى أربع ساعات، خلالها يلجأ الطبيب إلى تخدير الجسم كاملًا. وتحتاج فترة التعافي من عملية شد البطن إلى وقت طويل نسبيًا، مع ضرورة تجنب بعض السلوكيات في أثنائها، مثل رفع الأوزان الثقيلة، والانحناء، وممارسة الرياضة.
<
h3>لماذا تلجأ السيدات إلى عملية شد البطن بعد الولادة القيصرية؟
يؤدي الحمل إلى تراكم الدهون في البطن وترهلها، ما يسبب بروزها، وتترك الولادة القيصرية ندبًا جراحية، لذلك تتخذ بعض السيدات قرار الخضوع لعملية شد البطن، التي تسهم في:
- إخفاء مظهر ندبة الجراحة القيصرية.
- الحصول على بطن مسطحة، عبر شد عضلات وإزالة دهون البطن.
- التخلص من الترهلات الجلدية، وعلامات التمدد.
- نحت الخصر، وتحديده.
أفضل وقت لإجراء عملية شد البطن بعد الولادة
تحدد بعض العوامل الوقت المناسب لإجراء عملية شد البطن، ويُرَجِح الأطباء إجرائها بعد مرور 6 أشهر إلى عام كامل من تاريخ
الولادة القيصرية، وتتلخص هذه العوامل في:
الرضاعة الطبيعية
يُفَضِل الأطباء إجراء عملية شد البطن بعد توقف الرضاعة الطبيعية بنحو 3 أشهر، لأن الرضاعة تسبب بعض التغيرات الهرمونية التي تؤثر مباشرة في الوزن، إضافة إلى عدم إمكانية تناول عدد كبير من الأدوية خلال الرضاعة لوقاية الطفل من مضاعفاتها.
ثبات الوزن
تهدف عملية شد البطن إلى تحسين المظهر الجمالي للبطن لا إلى فقدان الوزن، لذلك ينصح الطبيب بتأجيل عملية شد البطن بعد الولادة حتى يستقر وزن المرأة، وذلك لتجنب ترهل الجلد.
التخطيط للحمل المستقبلي
لا تؤثر عملية شد البطن في الحمل مستقبلًا، لكن الحمل بعد الخضوع لعملية الشد يسبب مزيدًا من الترهلات في أنسجة الجلد وعضلات البطن، لذلك ينصح الطبيب بإجراء عملية شد البطن بعد اتخاذ القرار بالتوقف عن الحمل.
مخاطر الجمع بين عملية شد البطن والولادة القيصرية
- رغم رفض معظم الأطباء إجراء عملية قيصرية وشد البطن في نفس الوقت، إلا أن بعضهم الأخر يُجري كلا الجراحتين معًا، وهو أمر محاط بمخاطر صحية عدة، أهمها:
- زيادة طول مدة التعافي بعد العملية مقارنة بالوقت المطلوب للتعافي من الجراحة القيصرية وحدها، خاصة مع وجود طفل حديث الولادة يحتاج إلى رعاية مكثفة.
- زيادة خطر الإصابة بعدة مضاعفات، مثل جلطات الدم، واحتباس السوائل داخل البطن، والعدوى.
- الحصول على نتائج غير مُرْضية نظرًا لاحتمالية استمرار فقدان الوزن، ما يؤدي إلى ترهل الجلد.
رغم طموح السيدات إلى الحصول على جسم مثالي وممشوق خلال إجراء واحد، ينصح معظم الأطباء بتجنب عمليات شد البطن المصاحبة للولادة القيصرية لما لها من مخاطر صحية، إضافة إلى صعوبة الحصول على النتائج المرجوة منها.
وتذكري: جراح التجميل هو الشخص الوحيد القادر على تحديد الموعد المناسب للعملية، لزيادة احتمالية نجاحها، والوصول إلى الشكل المطلوب.
تابعوا كل ما يهم عن جراحات التجميل وشد البطن عبر مشاهدة
مقاطع الفيديو على المنصة المرئية الطبية الأولى في مصر والعالم العربي،
منصة ميديكازون، التي تهدف إلى تصحيح المفاهيم الطبية المغلوطة على لسان أمهر الأطباء المتخصصين في مختلف المجالات.
إقرأ أيضًا