تساعد جراحات السمنة المفرطة على التخلص من الوزن الزائد بصورة ملحوظة، وهو الأمر الذي يسهم في الحد من مخاطر السمنة والمشكلات الصحية المصاحبة لها، مع ذلك لا تخلو هذه الجراحات من بعض المخاطر الصحية المحتملة.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور ياسر عامر -أستاذ الجراحة العامة وجراحات المناظير والسمنة المفرطة- أبرز العوامل التي تسهم في الوقاية من مخاطر جراحات السمنة المفرطة.
مخاطر جراحات السمنة المفرطة
يؤكد الدكتور ياسر أنه رغم مميزات جراحات السمنة المفرطة، فإنها لا تخلو من المخاطر أو المضاعفات الصحية، شأنها شأن أي إجراء جراحي آخر. ومن أبرز هذه المضاعفات
- معاناة النزيف بعد انتهاء الجراحة.
- التسريب المعدي داخل تجويف البطن.
- زيادة الوزن مرة أخرى.
معايير الأمان الواجب مراعاتها قبل الخضوع لجراحة السمنة
عادة ما يقع المرضى في فخ الأسعار المنخفضة لجراحات السمنة المفرطة دون الالتفات إلى مدى كفاءة جراح السمنة وخبرته في إجراء هذا النوع من العمليات وفقًا للمعايير الطبية السليمة.
لذا ينصح الدكتور ياسر بأهمية مراعاة مجموعة من المعايير الأساسية قبل اتخاذ قرار الخضوع للجراحة، والتي تتضمن الآتي:
اختيار جراح متمرس وذو كفاءة
يعد اختيار الجراح عاملاً أساسيًا في نجاح العملية والحد من مخاطرها، إذ يجب أن يتمتع الجراح بالخبرة والكفاءة اللازمة لإجراء الجراحة وفقًا للمعايير الطبية الصحيحة، إلى جانب قدرته على التعامل مع أي مضاعفات طارئة قد تحدث بعد العملية.
إجراء الجراحة داخل مستشفى مجهز بأحدث التقنيات
ينبغي التأكد من إجراء الجراحة في مستشفى مزود بأحدث الأجهزة والأدوات الجراحية الحديثة، مثل الدباسات الحديثة، وأجهزة الكي المتطورة.
وينصح الدكتور ياسر المرضى المقبلين على هذا الإجراء الجراحي بالتحقق من تكلفة استخدام هذه التقنيات ومقارنتها بتكلفة الجراحة نفسها؛ إذ أن انخفاض تكلفة الجراحة بصورة غير منطقية قد يكون مؤشرًا على استخدام أدوات غير مناسبة أو أقل كفاءة، ما يزيد من احتمالية التعرض إلى مضاعفات جراحات السمنة المفرطة.
وجود فريق طبي متكامل
لا يقتصر نجاح جراحات السمنة المفرطة على الجراح وحده، بل يتطلب وجود فريق طبي مؤهل يشمل طبيب تخدير ماهر، وأخصائي تغذية ذو خبرة؛ إذ يسهم تكامل الفريق الطبي في ضمان إجراء الجراحة بأمان والحد من المخاطر الصحية المحتملة -سواء في أثناء العملية أو بعدها-.
المتابعة الطبية بعد الجراحة
تعد المتابعة الطبية من العوامل الأساسية في نجاح عمليات السمنة والحد من مخاطرها، فهذه العمليات تتطلب تواصلًا مستمرًا بين المريض والطبيب لفترة لا تقل عن عام. فالمتابعة المنتظمة تساعد على تحقيق أفضل النتائج وضمان استقرار الحالة الصحية بعد الجراحة.
في نهاية الفيديو، يشير الدكتور ياسر إلى أن اتباع هذه المعايير قبل الخضوع لجراحة السمنة يسهم في الحد من احتمالية حدوث المضاعفات، ويعد اختيار الجراح الكفء الذي يضع صحة المريض على رأس أولوياته هو المفتاح الأول لنجاح العملية وضمان تحقيق أفضل النتائج.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور ياسر عامر، وفيما يلي نستعرض -نحن فريق ميديكازون- بعض الأمراض التي قد تنتج من زيادة الوزن المفرطة.
ما مخاطر السمنة المفرطة على صحة الجسم؟
يشير الأطباء إلى مفهوم السمنة على أنها زيادة مؤشر كتلة الجسم "BMI" عن 30، الأمر الذي قد يعرض الفرد إلى مضاعفات صحية خطيرة، وتتمثل أبرز مخاطر السمنة فيما يلي:
أمراض القلب والأوعية الدموية
تؤدي زيادة الوزن إلى احتمالية الإصابة ببعض الأمراض القلبية، مثل الذبحة الصدرية، والنوبة القلبية، وقصور عضلة القلب، والسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين.
ارتفاع ضغط الدم
تؤدي السمنة إلى زيادة العبء على عضلة القلب، ما يدفع القلب إلى العمل بجهد أكبر لضخ الدم، هذا الضغط الزائد على القلب يؤدي تدريجيًا إلى ارتفاع ضغط الدم، ما قد يسبب تلفًا في الأوعية الدموية، ويزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى.
مرض السكري من النوع الثاني
تسبب السمنة مقاومة خلايا الجسم للأنسولين، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، وبالتالي معاناة بعض المضاعفات الصحية، مثل أمراض القلب، والفشل الكلوي، وتلف الأعصاب، وأمراض العين.
أمراض العظام والمفاصل
تعد مشكلات المفاصل من أبرز مخاطر السمنة، إذ أن زيادة الوزن تسهم في زيادة الضغط على الغضاريف في كل من العمود الفقري، والركبتين، والكاحلين، ما يؤثر في القدرة على الحركة، ويحد من النشاط اليومي.
في الختام، يعد الإلمام بمخاطر السمنة والجراحة معًا هو أمر في غاية الأهمية لاتخاذ القرار الصحيح، لذا فإن جراحات السمنة المفرطة تعد من الحلول الآمنة شرط اختيار الطبيب الكفء، والمستشفى المجهزة، والالتزام بالمتابعة الطبية بعد الجراحة، وذلك لتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن مخاطر السمنة من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي، التي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضاً
- العمر المناسب لعملية التكميم
- عمليه الساسي للتخسيس
- نتائج عملية التكميم