يعد سرطان القولون ثالث أكثر أنواع السرطان انتشارًا، ويمثل نحو 10% من جميع حالات السرطان على مستوى العالم، ويحتل المرتبة الثانية كأحد الأسباب الرئيسية للوفيات الناتجة من السرطان.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور ياسر الغرابلي -استشاري الجراحة وأخصائي جراحة الجهاز الهضمي وجراحة الاورام والمناظير- بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بأحد انواع سرطان القولون.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون
يعد سرطان القولون من الأمراض الشائعة التي تصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية بما فيهم صغار السن، لذلك ينصح بضرورة استشارة الطبيب بصورة دورية من أجل الكشف المبكر عن الخلايا السرطانية، وخاصة في بعض الحالات:
- الأشخاص الذين عانى أحد أفراد أسرهم من قبل بأحد أنواع سرطان القولون، يمكن الكشف عنه بإجراء بعض الاختبارات في البراز ومنظار القولون.
- متلازمات القولون الحميدة التي قد تتحول إلى أورام خبيثة في حال إهمال تشخيصها وعلاجها، قد يؤدي هذا الأمر إلى استئصال القولون بالكامل.
- التهاب القولون التقرحي الذي قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون إذا أهمل المريض التزام تعليمات الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة، والخضوع للتقييم الدوري.
- تناول الوجبات السريعة المليئة بالدهون غير الصحية والملوثات قد يحفز نمو الخلايا السرطانية في القولون.
أعراض سرطان القولون
قد تظهر بعض العلامات التي تشير إلى احتمالية الإصابة بأحد انواع سرطان القولون، وتشمل ما يلي:
- وجود دم في البراز، والذي قد ينتج أيضًا من الإصابة بالبواسير.
- معاناة الإمساك أو الإسهال دون سبب واضح (تغيرات في عادات التبرز).
- الشعور بآلام مزمنة في البطن.
- امتلاء المعدة وانتفاخ الأمعاء مدة تتجاوز الأسبوع.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- معاناة القيء المتكرر.
- الشعور المستمر بالتعب وضيق التنفس.
لا يعني وجود هذه الأعراض حتمية الإصابة بسرطان القولون، وينبغي استشارة الطبيب المختص من أجل الحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لكل حالة على حدة.
أسباب الإصابة بأحد انواع سرطان القولون
تبدأ الخلايا السرطانية بالنمو والانقسام بصورة غير طبيعية دون توقف، رغم أن سبب تطور هذه الخلايا ونموها غير معروف إلى الآن، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون، منها:
العوامل الوراثية
تزداد احتمالية الإصابة بسرطان القولون للأشخاص الذين أصيب أحد والديهم بنفس المرض وخاصة قبل عمر الـ45، أو في حال معاناة بعض الأمراض الوراثية مثل الورم الغدي (أحد اورام القولون الحميدة).
نمط الحياة المتبع
تسهم بعض العادات اليومية في تحفيز نمو الخلايا السرطانية في جميع أنسجة الجسم، مثل:
- التدخين.
- السمنة (زيادة الوزن).
- استهلاك الكثير من اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة.
- تعاطي الكحوليات.
- نقص النشاط البدني.
الحالات المرضية
تؤدي الإصابة ببعض الأمراض، مثل مرض التهاب الأمعاء (داء كرون، والتهاب القولون التقرحي) إلى زيادة احتمالية نمو أحد انواع سرطان القولون.
ما انواع سرطان القولون؟
ترجع معظم حالات سرطان القولون إلى الإصابة بما يُعرف بسرطان القولون الغدي، ومع ذلك يوجد بعض الأنواع النادرة من سرطان القولون والمستقيم.
سرطان القولون الغدي
يمثل هذا النوع نحو 95% من جميع حالات سرطان القولون، يبدأ كأورام غدية حميدة في الأنسجة المبطنة للقولون والمستقيم، ثم يتطور لاحقًا إلى خلايا سرطانية.
يمكن الكشف عن هذا النوع من سرطان القولون باستخدام المنظار الاستكشافي للقولون، وأخذ خزعة من الأنسجة المصابة لفحصها معمليًا، وقد يطلب الطبيب أيضًا بعض اختبارات الدم، والفحوصات التصويرية، مثل الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي.
الأورام السرطانية المعدية المعوية
يتطور هذا النوع من السرطان في الخلايا العصبية الصماء الموجودة في بطانة الجهاز الهضمي، وهي خلايا مسؤولة عن إفراز الهرمونات التي تنظم عملية الهضم وبعض الوظائف الحيوية، تتميز هذه الأورام ببطء نموها وانتشارها مقارنة بأنواع السرطان الأخرى.
أورام انسداد الجهاز الهضمي
هي أحد انواع سرطان القولون التي تنشأ في الخلايا المسؤولة عن تنظيم حركة عضلات الأمعاء، وهي تعد جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي، وهي أحد اورام القولون الحميدة التي قد تتطور مع الوقت أورام خبيثة.
الأورام الليمفاوية القولونية الأولية
تتكون هذه الأورام في الخلايا الليمفاوية (الخلايا المناعية) الموجودة في القولون والمستقيم، ما يسبب معاناة التهابات القولون وفقدان وظيفته الطبيعية، وفي حالات نادرة قد تتطور هذه الالتهابات إلى سرطان القولون.
علاج سرطان القولون
عادة ما يعالج الطبيب المختص معظم انواع سرطان القولون بالاستئصال الجراحي، تتضمن هذه الإجراءات ما يلي:
- استئصال الأورام الكلي، إزالة الغدد المصابة.
- استئصال القولون الجزئي، يزيل الطبيب الجزء المصاب من القولون ويربط الجزء السليم بفتحة الشرج.
- استئصال القولون وعملية فغر القولون، يتطلب هذا الإجراء استئصال جزء كبير من القولون ما يعني صعوبة ربط الجزء المتبقى بفتحة
- الشرج، لذا يلجأ الأطباء إلى عملية "كولوستومي"، خلالها يتم توصيل الأمعاء إلى كيس خارجي لجمع البراز عبر فتحة في جدار البطن.
وقد يوصي الطبيب ببعض أنواع العلاج الإضافية، مثل:
- العلاج الكيميائي: الذي يسهم تقليص الأورام الحد من الأعراض.
- العلاج المستهدف: أجسام مضادة تستهدف الجينات والبروتينات والأنسجة التي تسهم في نمو الخلايا السرطانية وتكاثرها.
- علاج الترددات الراديوية: يعتمد هذا العلاج على الحرارة لتدمير الخلايا السرطانية.
يعد الكشف المبكر عن سرطان القولون أمر بالغ الأهمية للحد من مضاعفاته الصحية، حيث يسهم في الحصول على تشخيص دقيق ووضع خطة علاجية تناسب كل حالة على حدة، وينصح بإجراء الفحوصات الدورية خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بأحد انواع سرطان القولون.
اكتشفوا مزيدًا من المعلومات عن أمراض الجهاز الهضمي وجراحات الأورام من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى التي تقدم المعلومات الطبية الموثوقة على ألسنة أفضل الأطباء في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- تشوهات المستقيم وفتحة الشرج
- اشكال الناسور الشرجي
- مرض هيرشسبرونغ