يعاني طفل واحد من بين كل 5000 طفل حديث الولادة من انسداد فتحة الشرج أو غيابها، وهو عيب خلقي يستدعي تدخلًا جراحيًا عاجلًا. في هذا الفيديو يستعرض الأستاذ
الدكتور محمد فتحي -أستاذ
جراحة الأطفال- كيفية تشخيص غياب فتحة الشرج عند الطفل خلال فترة الحمل إلى ما بعد الولادة.
تشخيص انسداد فتحة الشرج عند الأطفال حديثي الولادة
يشير الدكتور محمد إلى أن غياب فتحة الشرج عند الطفل حديث الولادة من أهم المشكلات الخلقية التي يلاحظها الطبيب المختص، ويمكن تشخيص هذه المشكلة الصحية من خلال 3 وسائل:
- اكتشاف طبيب النساء والولادة وجود انتفاخ في قولون الجنين باستخدام الأشعة الرباعية "4D" أو الخماسية "5D"، الأمر الذي يعني معاناة الجنين مشكلة خلقية في القولون أو فتحة الشرج.
- تشخيص طبيب الأطفال الباطني الطفل المولود بمشكلة انسداد فتحة الشرج بعد الولادة مباشرة.
- ملاحظة الأم انتفاخ بطن المولود والقيء وعدم القدرة على التبرز بعد عدة أيام من الولادة، في حال لم يتم الكشف عن وجود انسداد في فتحة الشرج عند الطفل.
أعراض غياب فتحة الشرج عند الطفل حديث الولادة
تظهر علامات غياب فتحة الشرج أو انسدادها عن الطفل مباشرة بعد الولادة، وتشمل ما يلي:
- عدم تبرز الطفل بعد الولادة مدة تزيد عن 48 ساعة.
- انتفاخ بطن الطفل.
- خروج البراز من أماكن أخرى، مثل المهبل أو مجرى البول أو كيس الصفن وقاعدة القضيب.
قد يعاني الأطفال أيضًا بعض المضاعفات المرتبطة بغياب فتحة الشرج، أهمها:
- تشوهات المستقيم.
- عيوب خلقية في الكلى والمسالك البولية.
- تشوهات العمود الفقري.
- تشوهات القصبة الهوائية.
- عيوب خلقية في المرئ.
- متلازمة داون.
- مرض هيرشسبرونغ، وهو عيب خلقي في جزء من القولون لا تنمو فيه الخلايا العصبية المسؤولة عن حركة الأمعاء الدودية.
- وجود عيوب خلقية في القلب.
أنواع غياب فتحة الشرج عند الأطفال حديثي الولادة
ينتج غياب فتحة الشرج عند الأطفال من فشل التطور الطبيعي للمستقيم ومنطقة الشرج في مرحلة الحمل، ويمكن تصنيف انسداد فتحة الشرج عند حديثي الولادة إلى:
- النوع العلوي: تغيب فتحة الشرج وينتهي المستقيم في مواضع غير طبيعية، مثل مجرى البول أو المهبل، وقد تكون نهايته مغلقة.
- النوع السفلي: يتصل المستقيم بموضع فتحة الشرج التي تكون مغلقة بغشاء يمنع خروج البراز.
علاج انسداد فتحة الشرج عند الأطفال
في حال معاناة الطفل غياب فتحة الشرج من النوع العلوي يجري الطبيب جراحة بسيطة بهدف صُنْع فتحة في موضع الشرج، الأمر الذي يسمح للطفل بالتبرز دون مشكلة.
أما في حال غياب فتحة الشرج من النوع السفلي يجري الطبيب عدة جراحات لعلاج هذه المشكلة، تتضمن الآتي:
جراحة فغر القولون (الكولوستومي)
يتضمن هذا الإجراء ربط جزء من الأمعاء الغليظة بكيس خارجي عبر شق جراحي في البطن، وتسهم هذه الجراحة في خروج البراز المتراكم في أمعاء الطفل إلى حين إجراء الجراحة الأساسية.
جراحة تعديل القولون وفتح الشرج
يغلق الجراح أي اتصال غير طبيعي بين المستقيم والأعضاء الأخرى (الإحليل والمهبل)، ثم يصنع شق في المنطقة الشرجية، ويسحب المستقيم إلى موضعه الطبيعي.
جراحة إغلاق فتحة الكولوستومي
بعد مرور نحو شهرين إلى 3 أشهر وتحقق الطبيب من نجاح الجراحة، يجري الطبيب جراحة أخيرة لغلق فغر القولون.
مخاطر إجراء جراحة انسداد فتحة الشرج
تتضمن المخاطر الصحية مشكلات تتعلق بالجراحة والتخدير بوجه عام:
- ردود الفعل التحسسية من التخدير أو الأدوية.
- مشكلات تنفسية.
- النزيف أو معاناة الجلطات.
وقد يعاني الطفل مشكلات صحية مرتبطة بالإجراء ذاته، مثل:
- تلف مجرى البول أو الحالب.
- حدوث ثقب في الأمعاء.
- معاناة فتحة شرج ضيقة.
- تلف الأعصاب في القولون، الأمر الذي يؤدي لإصابة الطفل بالإمساك أو سلس البول.
بعد إجراء جراحة انسداد فتحة الشرج قد يعاني الطفل من الإمساك المزمن، الأمر الذي يستدعي اتباعه نظام غذائي غني بالألياف عند بدءه تناول الأطعمة المختلفة، إضافة إلى تناول الأدوية وملينات البراز الموصوفة من قبل الطبيب المختص.
إقرأ أيضاً