ما اسباب المياه البيضاء في العين؟ سؤالٌ مُهم يطرحه المرضى ويجُيب عنه الدكتور إيهاب عبد العزيز -استشاري أمراض العيون والشبكية- ضمن إطار فيديو قصير ومُفيد نستعرض لكم محتواه خلال السطور القادمة.
ما اسباب المياه البيضاء في العين؟
عرّف الدكتور إيهاب عبد العزيز -استشاري أمراض العيون والشبكية- أن المياه البيضاء أو الكتاركت (Cataract) عتامةٌ تعتري عدسة العين البلورية التي تُعد أحد أنواع البروتين الشفاف في الأصل. ثم أجاب دكتور إيهاب عن سؤال "ما اسباب المياه البيضاء في العين؟" قائلًا: "إن تقدّم العمر أو الشيخوخة من أبرز أسباب الإصابة بمرض المياه البيضاء، وقد يولد بعض الأطفال مُصابين بالمياه البيضاء الخُلقية، وقد يُصاب بعض الأشخاص بهذا المرض في سنٍ مبكرة إذا كانوا مُصابين بمرض السكري أو قِصر النظر، وأحيانًا تنتج من الإصابات المُباشِرة في العين".
ما أعراض المياه البيضاء في العين؟
أوضح الدكتور إيهاب عبد العزيز أن مريض المياه البيضاء سيشكو من تدهور أو ضعف تدريجي في مستوى الرؤية خلال بضعة أشهر أو سنوات. أما الأطفال المُصابون بالمياه البيضاء، لن يستطيعوا وَصف شكواهم أو ما يشعرون به، لكن ستكون الأم قادرة على اكتشاف الإصابة عبر ملاحظة الأعراض الآتية على طفلها:
- عدم القدرة على تمييز وجه الأم.
- كثرة العرقلة والسقوط نتيجة عدم رؤية الأجسام الموجودة حوله بوضوح.
- وجود حركة اهتزازية في العين.
- ظهور بياض في حدقة العين (بؤبؤ العين).
لذلك ينبغي للأم عَرض طفلها على طبيب العيون المُختص من أجل الحصول على التشخيص الدقيق وبدء رحلة العلاج، وإذا كان المريض بالغًا عليه أن يتوجه إلى الطبيب كذلك فور ملاحظة ضعف الرؤية. بهذه الكلمات ينتهي محتوى فيديو الدكتور إيهاب عبد العزيز الذي أجاب خلاله عن سؤال "ما اسباب المياه البيضاء في العين؟" وأوضح لنا الهيئة التي تظهر فيها أعراض المياه البيضاء على البالغين والأطفال. نتمنى أن تكونوا قد استفدتم.
هل المياه البيضاء تسبب العمى؟
المياه البيضاء لا تُسبب فقدانًا كاملًا للبصر، إنما تؤدي -في المراحل المتطورة- إلى الإصابة بعمى وظيفي يُسبب انخفاضًا شديدًا في جودة الرؤية، ما يمنع المريض عن أداء وظائفه ومهامه اليومية بالنحو المطلوب، لذلك ينبغي الحصول على العلاج المناسب للمرض قبل أن تتطور حِدّة الأعراض.
كيف يرى مريض المياه البيضاء في العين؟
يرى مريض المياه البيضاء الدنيا من حوله بشكل ضبابي غير واضح، وتعتمد درجة تشوش الرؤية على مدى تطور الحالة. وتشمل بعض الأعراض التي يعانيها الآتي:
- رؤية ضبابية أو مشوشة، وكأن هناك طبقة من الدخان أو الضباب أمام العين.
- حساسية زائدة للضوء، خاصة عند التعرض لأشعة الشمس أو الأضواء الساطعة.
- صعوبة في الرؤية الليلية، إذ تصير الأضواء أكثر سطوعًا وتسبب تشتتًا شديدًا.
- بهتان الألوان، إذ تبدو أقل وضوحًا أو مشبعة بألوان صفراء أو باهتة.
- ازدواجية الرؤية في عين واحدة أحيانًا.
صعوبة القراءة بسبب الحاجة إلى إضاءة أقوى أو تكبير النصوص.
هل الماء الأبيض على العين خطير؟
المياه البيضاء ليست خطيرة في معظم الحالات، لكنها قد تؤثر بدرجة كبيرة في جودة الرؤية والحياة اليومية إذا تُركت دون علاج، وقد تؤدي إلى العمى إذا لم تُعالج لكن هذا العمى يكون قابلاً للعلاج عن طريق الجراحة.
وفي بعض الحالات النادرة، قد تؤدي المياه البيضاء المتقدمة إلى زيادة ضغط العين، مما قد يسبب الإصابة بالجلوكوما (المياه الزرقاء)، وهي حالة أكثر خطورة يمكن أن تؤدي إلى تلف العصب البصري وفقدان دائم للبصر.
لذا؛ الحل الوحيد للوقاية من مضاعفاتها هو الجراحة، إذ تُستبدل استبدال العدسة المعتمة بعدسة صناعية شفافة.
هل يمكن التعايش مع المياه البيضاء في العين؟
نعم، يمكن التعايش مع المياه البيضاء على العين في المراحل المبكرة من الإصابة، خاصة إذا لم تكن تؤثر في الرؤية أو القدرة على ممارسة مهام الحياة اليومية، وذلك عن طريق:
- استخدام إضاءة قوية ومباشرة عند القراءة أو أداء المهام الدقيقة.
- ارتداء نظارات طبية؛ لتحسين الرؤية مؤقتًا.
- استخدام شاشات مضادة للوهج عند العمل على الكمبيوتر أو مشاهدة التلفاز.
- اختيار خلفيات مناسبة على الهاتف والكمبيوتر لزيادة وضوح النصوص.
- اتباع نمط حياة صحي غني بمضادات الأكسدة، مثل الخضراوات الورقية والجزر والأسماك.
- تجنب التدخين والكحول، لأنهما يسرعان من تفاقم الحالة.
- الحفاظ على مستويات السكر في الدم إذا كنت مصابًا بالسكري، لأنه يزيد من خطر الإصابة بالمياه البيضاء.
لكن إذا أصبحت الرؤية ضبابية لدرجة تعيقك عن القيادة أو العمل أو الأنشطة اليومية، فلا بد من استشارة الطبيب والخضوع للجراحة.
هل يمكن أن تختفي المياه البيضاء في العين؟
لا تختفي المياه البيضاء من تلقاء نفسها، لأنها ناتجة عن تغيرات دائمة في عدسة العين، بل تتطور بمرور الوقت، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية وتطور المشكلة، وللأسف حتى الآن، لا توجد أدوية أو قطرات قادرة على إزالة المياه البيضاء أو منع تطورها، فقط يمكن السيطرة عليها مؤقتًا من خلال التعليمات المذكورة سلفًا، مثل: ارتداء نظارات شمسية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية، وتناول أطعمة غنية بمضادات الأكسدة، وتجنب التدخين وشرب الكحول، وأخيرًا التحكم في الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
هل يُمكن علاج المياه البيضاء بالأدوية وقطرات العيون؟
لا تستجيب المياه البيضاء للعلاج الدوائي الفموي أو الموجود في هيئة قطرات للعيون، فالتخلص من عتامات عدسة العين يستلزم إجراء عملية جراحية تهدف إلى تفتيت العدسة الأصلية العليلة وإزالتها لزرع عدسةٍ صناعية صافية وشفافة للمريض.
متى يجب على المريض إجراء عملية مياه بيضاء بالليزر في العين؟
يجب إجراء عملية المياه البيضاء عندما تبدأ في التأثير على حياتك اليومية بشكل واضح، أي عندما تصبح الرؤية ضعيفة لدرجة تعيقك عن أداء الأنشطة العادية، ومن بعض العلامات تدل على أن الوقت قد حان للجراحة:
- صعوبة في القيادة، خاصة ليلاً بسبب التوهج من أضواء السيارات.
- رؤية ضبابية أو مشوشة تعيق القراءة أو مشاهدة التلفاز.
- ازدواجية الرؤية في عين واحدة أو صعوبة في التركيز.
- ضعف التمييز بين الألوان، حيث تبدو باهتة أو مائلة إلى الصفرة.
- حساسية زائدة للضوء تجعل من الصعب الخروج في النهار أو التعامل مع الإضاءة القوية.
- تغير متكرر في النظارات الطبية دون تحسن ملحوظ في الرؤية.
كم نسبة نجاح عملية المياه البيضاء في العين؟
عملية المياه البيضاء من أكثر العمليات نجاحًا في طب العيون، وتبلغ نسبة نجاحها حوالي 98-99%، خاصة إذا لم يكن هناك أمراض أخرى في العين مثل الجلوكوما (المياه الزرقاء) أو اعتلال الشبكية السكري.
وتعود نسب نجاحها المرتفعة إلى التقنيات المتطورة التي تُجرى بها العملية، مثل الفيمتو ليزر أو الموجات فوق الصوتية (الفاكو)، مما يجعلها دقيقة جدًا، كما أنها لا تستغرق سوى 10-15 دقيقة فقط في معظم الحالات.
كيف يُجري الأطباء عملية مياه بيضاء في العين؟
يتمكن الأطباء من إجراء عملية مياه بيضاء في العين عن طريق:
- تخدير المريض موضعيًا باستخدام قطرات مخدرة
- وضع قطرات لتوسيع حدقة العين.
- يقوم الطبيب بعمل شق صغير جدًا (حوالي 2-3 ملم) في طرف القرنية
- يتم استخدام تقنية الموجات فوق الصوتية (الفاكو – Phacoemulsification) لتفتيت العدسة المعتمة وسحبها بلطف من العين، وفي بعض
- الحالات، يمكن استخدام الفيمتو ليزر لإجراء العملية بدقة أعلى.
- ادخال عدسة صناعية شفافة لتحل محل العدسة الطبيعية.
- العدسة الجديدة
- تُوضع قطرات مضادة للالتهابات لحماية العين.
يخرج المريض من المستشفى في نفس اليوم، لأن العملية لا تستغرق أكثر من 10-15 دقيقة، وتكون الرؤية مشوشة في الساعات الأولى، لكنها تتحسن تدريجيًا خلال أيام أو أسابيع.
متى يرى المريض بعد خضوعه لعملية مياه بيضاء بالليزر في العين؟
عادةً ما يبدأ المريض في رؤية التحسن خلال 24-48 ساعة بعد العملية، لكن الرؤية الكاملة والواضحة قد تستغرق أيامًا إلى أسابيع حسب حالة العين وسرعة التعافي.
خلال أول 24-48 ساعة قد تكون الرؤية مشوشة أو ضبابية في البداية، قد يشعر المريض بحساسية للضوء أو انزعاج طفيف، وهو أمر طبيعي ويزول تدريجيًا.
وفي خلال أسبوع تتحسن الرؤية تدريجيًا، وتصبح أكثر وضوحًا، ويستطيع معظم المرضى القراءة ومشاهدة التلفاز بدون مشاكل كبيرة، وبعد شهر تصل الرؤية إلى أفضل حالاتها، وتصبح أكثر وضوحًا واستقرارًا.
هل يُمكن علاج المياه البيضاء بالأدوية وقطرات العيون؟
لا تستجيب المياه البيضاء للعلاج الدوائي الفموي أو الموجود في هيئة قطرات للعيون، فالتخلص من عتامات عدسة العين يستلزم إجراء عملية جراحية تهدف إلى تفتيت العدسة الأصلية العليلة وإزالتها لزرع عدسةٍ صناعية صافية وشفافة للمريض.
تجارب المرضى مع جراحة علاج المياه البيضاء
تُجرى عمليات المياه البيضاء جراحية وأجهزة الليزر أو الفاكو (الموجات فوق الصوتية) للمرضى وهُم تحت تأثير المخدر السطحي للعين، فيفقدون الإحساس بالألم في أثناء العملية. تُشير النتائج إلى أن نحو 98% من مُجمل عدد المرضى الخاضعين لهذه العمليات حصلوا على أعلى كفاءة للرؤية بعد العملية دون التعرض لأي مضاعفات خطيرة ترتبط بسلامة أنسجة العين.
ا المقال، وتزودّتم بأهم المعلومات المرتبطة بهذا المرض، وشعرتم أنكم بحاجة إلى المزيد من المعلومات،
تصفحوا منصتنا المرئية "ميدكازون لمشاهدة
مقاطع فيديو مُفصلّة يُقدمها نخبة من أفضل أطباء العيون في مصر.
إقرا أيضاً
- أنواع العدسات الأمريكية
- علاج المياه الزرقاء في دقيقتين
- فحص قاع العين