مجرى البول أو ما يطلق عليه الإحليل، هو الأنبوبة التي تخرج من المثانة البولية وتنقل البول خارج الجسم. تندرج مشكلة ضيق مجرى البول ضمن التشوهات الخلقية التي يعاني منها الأطفال، والتي تحتاج إلى إجراء عملية توسيع مجرى البول بالمنظار للاطفال من أجل تفادي المضاعفات والمشاكل الصحية.
يؤدي ضيق مجرى البول إلى احتباس البول مما ينتج عنه الكثير من المشاكل بالنسبة للطفل، لذلك في هذا المقال سنتحدث عن أسباب وأعراض ضيق مجرى البول، ونستعرض كيفية إجراء عملية توسيع مجرى البول بالمنظار للاطفال.
ما الأسباب التي تؤدي إلى ضيق مجرى البول؟
السبب الأشهر لضيق مجرى البول هو العيوب الخلقية، إذ يولد الطفل وقطر أنبوب مجرى البول أضيق من القُطر الطبيعي، فيجد صعوبة كبيرة في التبول. بجانب العيوب الخلقية، يوجد بعض الأسباب والمشاكل التي تؤدي إلى إصابة الطفل بضيق مجرى البول والتي تشمل:
- التهابات مجرى البول المزمنة والتي تؤدي إلى تورّم الخلايا مما يُسبب ضيق مجرى البول.
- إصابة مجرى البول بصدمة قوية، مثل: إصابة المنطقة الحساسة في أثناء لعب الكرة، مما يُلحِض الضرر بأنسجة قناة مجرى البول ويؤدي إلى تورمها.
- الخضوع لجراحات الحوض والأعضاء التناسلية في الأطفال، فقد ينتج عنها حدوث إصابة في مجرى البول أو تكوُّن ندبة فيه تؤدي إلى ضيق مجرى البول.
- احتقان وتضخم البروستاتا وهذا نادر في الأطفال، ويحدث أكثر بعد سن البلوغ.
كيف يمكن اكتشاف إصابة الطفل بضيق مجرى البول؟
يكون الأساس في تشخيص الطفل هو ملاحظة الأبوين له في أثناء التبول، وتشمل الأعراض التي تظهر على الطفل:
- خروج البول من الطفل بصورة غير طبيعية، فقد يكون على هيئة قطرات متقطعة، أو رذاذ، أو قد يخرج في مسار مزدوج (أي في مسارَين).
قلة حجم البول.
- عدم القدرة على التحكم في البول.
- قلة عدد مرات التبول بسبب الصعوبة التي يواجهها الطفل في أثناء التبول.
- بكاء الطفل بشدة مما يدل على وجود ألم وحرقان في أثناء التبول، وهذا الَعرَض يزيد من شك الأهل من وجود مشكلة في قناة مجرى البول.
- نزول البول مصحوبًا بقطرات دم، أو ملاحظة قطرات الدم في الحفاظة أو ملابس الطفل.
عند ظهور هذه الأعراض، يلجأ الأهل لاستشارة الطبيب لمعرفة المشكلة التي يعاني منها الطفل عبر إجراء بعض الفحوصات، مثل: أشعة السونار والأشعة التقليدية (السينية).
ما علاج ضيق مجرى البول عند الأطفال؟
لا تختفي المشكلة من تلقاء نفسها، ولا يُمكن علاجها باستخدام الأدوية، وإن الحل الوحيد لها هو التدخل الجراحي عبر إجراء عملية توسيع مجرى البول بالمنظار للاطفال.
تتم عملية توسيع مجرى البول بالمنظار عن طريق إدخال أنبوب متصل به كاميرا وضوء من خلال فتحة صغيرة في البطن، ثم يُسلّك الطبيب مجرى البول ويُصحح العيب الخلقي المُتسبب في ضيق مجرى البول، وتُجرى تلك العملية إذا كان الضيق محدودًا أو طفيفًا.
أما إذا كان مقدار ضيق مجرى البول كبيرًا، يُجري الطبيب عملية إصلاح أو ترميم وإعادة بناء وتشكيل مجرى البول، وهي عملية معقدة مقارنة بعملية توسيع مجرى البول بالمنظار.
ما مضاعفات إهمال علاج ضيق مجرى البول للأطفال؟
ضيق مجرى البول يسبب احتباس البول داخل المثانة البولية، وينتج عن ذلك إصابة المثانة البولية بالتهابات متعددة وقرح في جدارها، وسيؤدي استمرار تلك المشكلة إلى احتباس البول في الكلى وإصابتها بالالتهابات المتكررة، وقد يصل الأمر إلى إصابة الطفل بالفشل الكلوي.
عملية توسيع مجرى البول بالمنظار للاطفال عملية ضرورية للحفاظ على صحة الطفل، وإن تأخير علاج ضيق مجرى البول قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر في الطفل مدى الحياة، لذلك عند ظهور أي عرض من أعراض ضيق مجرى البول، يجب استشارة الطبيب في الحال لتشخيص الحالة وإجراء عملية توسيع مجرى البول أو ترميمه حسب حالة الطفل.
ميديكازون.. بيت المعلومة الطبية، تصفح الموقع ستجد الكثير من المعلومات في مختلف المجالات الطبية على لسان نخبة من أفضل الأطباء في مصر والوطن العربي.
اقرا ايضاً
1-
احدث طرق ختان الذكور
2-
التصاق اصابع اليد عند الاطفال
3-
مضاعفات ختان الذكور