تصاب نحو 3 من بين كل 4 سيدات بأورام ليفية في الرحم، وهي حالة صحية قد تستدعي استئصال هذا النوع من الأورام باستخدام منظار رحمى للحد من مضاعفاتها الصحية.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور هشام الفزاري -استشاري الحقن المجهري والمناظير والحمل الحرج- مميزات استخدام المنظار الرحمي الجراحي لاستئصال الأورام الليفية، وأبرز أنواعه.
أنواع المنظار الجراحي المستخدمة لإزالة الأورام الليفية
يوضح الدكتور هشام أن الأورام الليفية التي لا تسبب أعراضًا مزعجة لا تحتاج سوى متابعة طبية منتظمة، بينما يعالج الطبيب المختص الورم الليفي الذي يؤدي إلى معاناة النزيف والألم باستخدام نوعين من المنظار الجراحي:
- منظار رحمى مهبلي: يستخدم لإزالة الورم الليفي الموجود داخل تجويف الرحم.
- منظار رحمى بطني: يصنع الطبيب 3 شقوق جراحية صغيرة في البطن لإدخال جهاز المنظار من خلالها بهدف تكبير الصورة واستئصال الورم.
يتميز استخدام منظار رحمى لاستئصال الأورام الليفية بعدة مزايا مقارنة بالجراحة المفتوحة:
- فترة تعافي قصيرة.
- إمكانية ممارسة الحياة الطبيعية بعد نحو أسبوع من الإجراء.
- عدم وجود ندوب جراحية واضحة.
- الحد من احتمالية حدوث الالتصاقات الناتجة من الجراحة.
في نهاية الفيديو، ينصح الدكتور هشام باستخدام المنظار الرحمي للتخلص من الأورام الليفية في الحالات التي تستدعي هذا النوع من العلاج، مثل حالات النزيف المستمر الذي لا يستجيب للعلاج الدوائي أو الهرموني أو اللولب الهرموني.
ما أنواع منظار الرحم؟
يستخدم الطبيب المختص منظار الرحم لغرضين أساسيين، وهما:
- منظار رحمى تشخيصي، لمعرفة سبب المشكلة الصحية التي تعانيها السيدة، ويمكن إجراء هذا النوع جنبًا إلى جنب مع وسائل تشخيصية إضافية مثل الأشعة بالصبغة.
- منظار رحمى علاجي (جراحي)، يتضمن هذا الإجراء خطة علاجية جراحية تهدف إلى إزالة الورم أو علاج الالتصاقات الرحمية.
الفرق بين المنظار الرحمي التشخيصي والجراحي
يُستخدم المنظار التشخيصي بهدف تصوير بطانة الرحم بدقة للكشف عن وجود مشكلات صحية داخل الرحم، بينما يستخدم المنظار العلاجي أو الجراحي لإجراء تصحيحات فورية، مثل استئصال الزوائد اللحمية أو الأورام الحميدة، ما يجعله إجراء معقد يستدعي تخديرًا كليًا.
ما الحالات الصحية التي تحتاج منظار رحمى في علاجها؟
قد يستخدم الطبيب المعالج منظار رحمى تشخيصي للكشف عن وجود بعض الأمراض الرحمية أو الأورام الليفية او السرطانية، بينما يلجأ إلى إجراء عملية المنظار الرحمى العلاجي في بعض المشكلات الصحية، مثل:
- معاناة نزيف غزير في فترة الدورة الشهرية أو بعد انتهائها.
- معاناة النزيف في سن اليأس.
- استئصال الأورام الحميدة، وخاصة إذا أثرت في الخصوبة.
- تنظيف الرحم بعد الإجهاض المتكرر.
- علاج التشوهات الخلقية للرحم، مثل الحاجز الرحمي.
- علاج التصاقات الرحم وقناتي فالوب.
- معاناة آلام الرحم والحوض.
- إزالة اللولب في حال لم يتمكن الطبيب من سحبه بطريقة طبيعية.
- أخذ خزعة من أنسجة الرحم للكشف عن نوع الورم
كيفية إجراء عملية المنظار الرحمي المهبلي
يجري الطبيب هذه العملية تحت التخدير الموضعي، من خلال إدخال أنبوب رفيع مثبت بمقدمته كاميرا يمر عبر المهبل إلى داخل الرحم، ويحقن محلول ملحي من خلال الأنبوب لتوفير رؤية أفضل على الشاشة المتصلة بالكاميرا.
تستغرق هذه العملية نحو 15 دقيقة أو أكثر في حال استئصال أورام عدة، أو أخذ خزعة من أنسجة الرحم، قد تعاني السيدة من بعض الألم والنزيف بعد الانتهاء من الإجراء، وينصح الطبيب بتجنب ممارسة العلاقة الحميمة أو التمارين الرياضية حتى يتوقف الألم والنزيف.
المضاعفات الصحية لعملية المنظار الرحمي
مثل أي إجراء جراحي قد تزيد مخاطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل:
- الإصابة بالعدوى.
- ثقب الرحم نتيجة إزالة ورم صغير.
- النزيف المستمر في أثناء الإجراء أو بعد انتهائه.
- ردود الفعل التحسسية من مواد التخدير.
- تلف الأنسجة المحيطة.
- صعوبة الولادة الطبيعية مستقبلًا و لجوء الطبيب إلى الجراحة القيصرية.
أسئلة شائعة عن المنظار الرحمي
هل يمكن أن تعود الأورام الليفية بعد إزالتها بعملية منظار رحمى جراحي؟
الإجابة نعم، قد تنمو الأورام الليفية مرة أخرى بعد استئصالها، وخاصة للسيدات اللاتي لم تتخطى أعمارهن الـ40.
ما الوقت المناسب لإجراء عملية المنظار الرحمي؟
عادة ما يجري الطبيب هذا النوع من العمليات في الأسبوع التالي من انتهاء الدورة الشهرية، ويقرر الطبيب الوقت المناسب للسيدات اللاتي بلغن سن اليأس.
ما الفرق بين المنظار الرحمي التشخيصي والتصوير بالموجات فوق الصوتية؟
يتفوق المنظار التشخيصي على التصوير بالموجات فوق الصوتية في توفير رؤية واضحة ومباشرة لبطانة الرحم، بينما تعتمد الموجات فوق الصوتية على تكوين صور غير مباشرة للأعضاء الداخلية (فحص أولي)، لذا يعد المنظار التشخيصي أداة أكثر دقة وموثوقية في تشخيص مشكلات الرحم المعقدة.
يعد المنظار الرحمي من الإجراءات الطبية الفاعلة في علاج العديد من المشكلات الصحية التي تواجه المرأة، مثل الأورام الليفية، والنزيف غير الطبيعي، ويفضل الأطباء هذا النوع من العمليات مقارنة بالجراحات التقليدية المفتوحة التي تتطلب فترة أطول من التعافي وتسبب آثارًا جراحية واضحة.
اكتشفوا كل ما يهم عن جراحات المناظير والحمل الحرج من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو المنشورة على منصتنا الطبية ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة في مصر والوطن العربي التي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضاً
- المنظار الرحمي المهبلي قبل الحقن المجهري
- علاج بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار
- اسباب تأخر الانجاب عند النساء