يجري الطبيب عملية المنظار الرحمي عادة من أجل إزالة الأورام الحميدة أو الليفية، أو وقف النزيف الرحمي، أو أخذ خزعة من أنسجة الرحم لفحصها، وهو إجراء يستخدم فيه الطبيب أنبوب رفيع مضاء ومثبت في مقدمته كاميرا، بهدف الفحص والتشخيص والعلاج.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور هشام الفزاري -استشاري الحقن المجهري والمناظير والحمل الحرج- الشروط الواجب توافرها قبل إجراء عمليات المنظار الرحمي.
الشروط الأساسية لإجراء عملية المنظار الرحمي
يؤكد الدكتور هشام أن الحصول على نتائج مثالية في عملية المنظار الرحمي يعتمد على توفر عدة شروط أساسية:
- وجود طبيب متخصص وذو خبرة واسعة في استخدام المنظار.
- طمأنة المريضة قبل إجراء العملية، فبعض السيدات لديهن تجارب سابقة سيئة مع عمليات المنظار، وخاصة في حالات بطانة الرحم المهاجرة.
- إجراء عملية المنظار الرحمي في مستشفى مجهز على أعلى مستوى بأحدث التقنيات والوسائل العلاجية.
ضرورة وجود طاقم طبي مدرب ومؤهل بصورة احترافية على إجراء عمليات المنظار الرحمي.
تسهم جميع هذه العوامل في نجاح عملية منظار الرحم وضمان سلامة المريضة.
ماهو منظار الرحم؟
أحد التقنيات التي يستخدمها الأطباء لتشخيص بعض الحالات الصحية وعلاجها، خاصة تلك المتعلقة بالرحم وعنق الرحم، في أثناء هذا الإجراء يدخل الطبيب المنظار (أنبوب رفيع مثبت في مقدمته كاميرا مضاءة) عبر المهبل لرؤية عنق الرحم والرحم وتحديد سبب المشكلة بدقة أو علاجها.
ما دواعي إجراء عملية المنظار الرحمي؟
قد يلجأ الطبيب لإجراء منظار الرحم من أجل تشخيص بعض الحالات الطبية أو علاجها، مثل:
- فحص عينة من عنق الرحم أو متابعة نتائجها بصورة دورية.
- تحديد سبب النزيف الرحمي غير الطبيعي (الغزير أو غير المنتظم) وعلاجه.
- نزيف الرحم بعد انقطاع الطمث.
- تشخيص الإجهاض المتكرر.
- تنظيف الرحم بعد الإجهاض والولادة (إزالة بقايا الأنسجة المشيمية).
- علاج التصاقات الرحم، مثل متلازمة أشرمان.
- فحص الأورام الحميدة أو الزوائد اللحمية واستئصالها.
- علاج التشوهات الرحمية الخلقية، مثل الحاجز الرحمي.
- أخذ خزعة من نسيج الرحم بهدف فحصها معمليًا.
- إزالة اللولب في حال تحرك وتعذر سحبه بالطريقة التقليدية.
استخدامات المنظار الرحمي
هناك نوعان رئيسيان من عمليات منظار الرحم، ويحدد الطبيب النوع المناسب بناء على الهدف من الإجراء
المنظار الرحمي التشخيصي
يجري الطبيب هذا النوع من العمليات بهدف تشخيص بعض المشكلات الصحية، مثل الأورام الليفية أو الزوائد اللحمية، كما يمكن تأكيد نتائج الفحوصات الأخرى، مثل أشعة الصبغة التي تستخدم لفحص قنوات فالوب.
المنظار الرحمي العلاجي
يهدف هذا النوع من المناظير إلى علاج مشكلات محددة داخل الرحم، مثل استئصال الأورام الحميدة أو وقف النزيف الناتج من الزوائد اللحمية، أو إزالة بقايا أنسجة الحمل بعد الإجهاض.
يؤدي تنوع استخدامات المنظار الرحمي إلى جعله أداة فاعلة في كل من التشخيص والعلاج، ما يسهم في توفير حلول متكاملة لمشكلات الرحم الصحية.
كيف يتم إجراء عملية المنظار الرحمي؟
قد يجري الطبيب هذه العملية تحت التخدير الموضعي في حال كان الهدف تشخيصي، بينما يلجأ للتخدير الكلي في حال كان الغرض علاجيًا، تتضمن العملية الخطوات التالية:
- تستلقي المريضة على ظهرها، ويتم تغطية الجزء السفلي بملاءة مخصصة.
- يستخدم الطبيب أداة طبية لفتح المهبل، تعرف باسم "Speculum".
- يدخل الطبيب المنظار الرحمي عبر المهبل، وضخ محلول ملحي بلطف داخل الرحم ما يسهم في رؤية أفضل.
- تنقل الكاميرا الصورة من داخل الرحم إلى الشاشة ويتمكن الطبيب من رصد أي تشوهات أو مشكلات رحمية وعلاجها.
قد تستغرق العملية نحو 10 دقيقة في حال كان الهدف منها تشخيصي فقط، ولكنها قد تمتد إلى 30 دقيقة إذا كان الهدف من إجرائها علاجيًا، قد تشعر السيدة ببعض الألم أو الانزعاج بعد الإجراء.
التعافي من عملية المنظار الرحمي
يمكن للسيدة العودة إلى ممارسة حياتها الطبيعية في اليوم التالي من الإجراء، ولكن يوصي الطبيب بضرورة تجنب ممارسة العلاقة الزوجية مدة أسبوع على الأقل للحد من خطر الإصابة بالعدوى.
قد تشعر المريضة بتشنجات أو آلام مشابهة لتلك المصاحبة للدورة الشهرية، وقد تعاني من نزيف طفيف لعدة أيام، وينصح باتباع نصائح الطبيب وتناول الأدوية الموصوف بانتظام.
يلجأ الأطباء إلى المنظار الرحمي لتشخيص وعلاج مشكلات صحية عدة، وهو من التقنيات التي تتميز بتقديم حلول طبية دقيقة وفاعلة، مع فترة تعافي قصيرة مقارنة بالإجراءات الجراحية الأخرى.
تعرفوا إلى كل ما يهم عن مشكلات تأخر الحمل والإنجاب، من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة في مصر والعالم العربي، التي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضاً
- اعراض بطانة الرحم
- تحفيز بطانة الرحم قبل الحقن المجهري
- المنظار الرحمي المهبلي قبل الحقن المجهري