تصيب الأورام الليفية ما بين %40 إلى 80% من السيدات اللاتي تتراوح أعمارهن بين الـ30 والـ50، وهي نوع من الأورام التي تنمو في عضلات الرحم وأنسجته الضامة، وتعد واحدة من الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا لدى النساء، فما اسباب الاورام الليفية؟ وما أعراضها؟ وكيف يعالجها الطبيب؟
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور حسن جعفر -أستاذ أمراض النساء والتوليد استشاري طب الجنين والحمل الحرج- بعض اسباب الاورام الليفية في الرحم.
ماهي اسباب الورم الليفي في الرحم؟
يشير الدكتور حسن إلى أن هناك بعض العوامل التي تسهم في نمو الأورام الليفية في الرحم، ومن أبرزها:
العوامل الوراثية
قد يكون وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأورام الليفية لدى الأم والأخت دورًا في احتمالية ظهورها للسيدة.
تأخر سن الزواج والإنجاب
لا يعني ذلك بالضرورة إصابة السيدة بالأورام الليفية، فبعض السيدات قد يعانين من هذه الأورام حتى مع الإنجاب.
العادات الحياتية غير الصحية
قد تؤدي بعض الممارسات اليومية الخاطئة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالأورام الليفية، مثل:
- تناول الوجبات السريعة والأطعمة المصنعة، وخاصة تلك التي تحتوي على الصويا، والتي يمكن أن تسبب اختلالات هرمونية تؤدي إلى زيادة إنتاج إستروجين ما يسهم في زيادة نمو خلايا عضلات الرحم، وبالتالي زيادة حجم الأورام الليفية.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
- معاناة السمنة (زيادة الوزن).
وينصح الدكتور حسن في نهاية الفيديو بضرورة تبني نمط حياة صحي من أجل الحد من اسباب الاورام الليفية والوقاية من معاناة مضاعفاتها الصحية، وتتضمن النصائح ما يلي:
- ممارسة الرياضة مرتين على الأقل في الأسبوع.
- تجنب تناول الأطعمة السريعة والمعلبة.
- الحد من استهلاك كميات كبيرة من السكريات والنشويات.
- تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين والمشروبات الغازية.
- الحفاظ على وزن صحي.
ما شكل الورم الليفي؟
تختلف أحجام الأورام الليفية من صغيرة جدًا إلى كبيرة جدًا قد تصل إلى حجم البطيخ، وقد تعاني المرأة من ورم واحد أو عدة الأورام في نفس الوقت، وتُصنف الأورام الليفية تبعًا لموضعها في الرحم إلى أنواع عدة، أهمها:
- الأورام الليفية داخل جدار الرحم: تنمو هذه الأورام داخل الجدار العضلي للرحم.
- الأورام الليفية تحت المخاطية: تتطور هذه الأنواع تحت بطانة الرحم الداخلية.
- الأورام الليفية تحت المصلية (الجدارية): تنمو هذه الأنواع من الورم تحت بطانة السطح الخارجي للرحم.
- الأورام الليفية العنقية (المتدلية): وهي أقل الأنواع انتشارًا، وتتصل بالرحم عبر ساق أو جذع.
أعراض الأورام الليفية
قد لا تسبب الأورام الليفية أعراضًا واضحة، مع ذلك قد تؤدي إلى معاناة بعض الأعراض التي تشمل:
- نزيف مهبلي غزير أو غير منتظم في أثناء الدورة الشهرية.
- معاناة الألم في أثناء الدورة الشهرية.
- معاناة إفرازات مهبلية مزمنة.
- الشعور بالألم في منطقة الحوض أو أسفل الظهر.
- الشعور بانتفاخ في أسفل البطن.
- الحاجة المتكررة للتبول.
- معاناة الإمساك.
- معاناة الألم في أثناء الجماع.
ما اسباب الاورام الليفية؟
عادة لا توجد أسباب واضحة لتكون الورم الليفي الرحمي، مع ذلك تشير الأبحاث الطبية إلى أن اسباب الاورام الليفية ترجع إلى زيادة مستويات هرموني إستروجين وبروجستيرون وخاصة في فترة الحمل، لذلك قد تتقلص هذه الأورام عندما تنخفض مستويات هذه الهرمونات في سن اليأس (فترة إنقطاع الطمث).
تشخيص اسباب الاورام الليفية
يمكن للطبيب المختص الكشف عن وجود الأورام الليفية في الرحم من خلال فحص الحوض، وقد يطلب إجراء بعض الفحوصات للتأكد من وجود هذه الأورام وتحديد حجمها وموقعها بدقة، تشمل هذه الاختبارات:
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI".
- الأشعة المقطعية "CT".
- المنظار الرحمي الاستكشافي.
- المنظار البطني للكشف عن الأورام في جدار الرحم من الخارج.
- تصوير الرحم بالموجات فوق الصوتية باستخدام محلول ملحي في الرحم، ما يسهم في توضيح تفاصيل أكثر دقة مقارنة بالموجات فوق الصوتية التقليدية.
علاج الأورام الليفية
لا تحتاج الأورام الليفية علاجًا ما لم تظهر أعراضًا واضحة، ولكن في حال معاناة آلام أو أعراض مزعجة قد يوصي الطبيب بأحد الخطط العلاجية التالية:
الأدوية
قد يصف الطبيب بعض الأدوية والعلاجات الهرمونية التي تسهم في الحد من الألم و تقليص حجم الورم.
الجراحة
قد تستدعي بعض الحالات استئصال الورم جراحيًا أو استخدام بعض الوسائل التي تسهم في تقليص حجمه، مثل:
- العلاج بالموجات فوق الصوتية عالية الكثافة.
- غلق الشريان الرحمي، الأمر الذي يسهم في قطع الإمدادات الدموية عن الورم.
في حالات نادرة قد تتطلب حالة المريضة استئصال الرحم بالكامل، ولا يلجأ الطبيب لهذه الجراحة إذا كانت السيدة ترغب في الإنجاب مستقبلًا.
هل يمكن ان يتحول الورم الليفي إلى سرطان الرحم؟
على الرغم من تشابه اسباب الاورام الليفية وأعراضها مع سرطان الرحم، إلا أن الخلايا السرطانية لا يمكن أن تنشأ من خلايا الورم الليفي، ومع ذلك ننصح بضرورة الحصول على تشخيص دقيق، فقد يخطئ الطبيب في تشخيص ورم سرطاني على أنه ورم ليفي.
قد تسبب الأورام الليفية بعض المضاعفات الصحية مثل تأخر الحمل، أو الإجهاض المتكرر، أو الولادة المبكرة، لذا ننصح بضرورة استشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض، وذلك من أجل الحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لكل حالة على حدة.
لمزيد من المعلومات عن اسباب الاورام الليفية الرحمية وتقنيات علاجها شاهدوا مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- المشيمة الملتصقة بالرحم
- بطانة الرحم السميكة وعلاجها
- المنظار الرحمي المهبلي قبل الحقن المجهري