يتعرض معظم الأشخاص لكسور العظام مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم، وعادة ما يتعافى المصاب دون مشكلات صحية في وظيفة العظمة المكسورة أو مظهرها، مع ذلك قد ترتبط بعض الكسور بمضاعفات خطيرة تنتج من تلف الأنسجة المحيطة بالكسر.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور إبراهيم جادو -استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية- مضاعفات الكسور، ويوضح أهمية التعامل السريع مع هذه المشكلات.
مضاعفات الكسور: مشكلات صحية تتجاوز الكسر ذاته
يوضح الدكتور إبراهيم أن كسور العظام قد تؤدي إلى مضاعفات صحية تتجاوز خطر الإصابة الأساسية، فقد أثبتت الدراسات أن نحو 50% من حالات كسر عظمة الفخذ قد يصاحبها مشكلات في الركبة!
ورغم الإحصائيات، عادة ما ينصب تركيز الأطباء على التئام الكسر، ما قد يؤدي إلى إغفال الاهتمام بالمضاعفات الأخرى المرتبطة بالكسر.
ما أبرز مضاعفات الكسور؟
عادة ما يصاحب كسور العظام بعض المضاعفات المرتبطة بالأنسجة المحيطة، وتظهر هذه المشكلات بعد الكسر، وتتضمن ما يلي:
إصابات الشرايين والأعصاب
يحيط بالعظام مجموعة من شرايين والأعصاب الحيوية، التي قد تتضرر في أثناء حدوث الكسر أو نتيجة تحريك المصاب بصورة خاطئة بعد الكسر، ما قد يؤدي إلى:
- قطع في الشرايين المحيطة، ما يسبب نزيفًا حادًا قد يُفقد المريض كمية كبيرة من الدم.
- إصابة الأعصاب مسببًا ضعف الإحساس أو فقدانه في المنطقة المصابة.
إصابات الأربطة
عند حدوث كسور قريبة من المفاصل، مثل الركبة قد تتعرض الأربطة للإصابة، الأمر الذي يؤثر في حركة المفصل بصورة واضحة.
تضرر الغدد الليمفاوية المحيطة بالكسور
قد تسبب كسور الأطراف السفلية تراكم السوائل الناتجة من الغدد الليمفاوية المحيطة بالعظام، ما يؤدي إلى تورم القدمين في أثناء المشي.
تيبس المفاصل
بقاء المفاصل في وضع ثابت لفترات طويلة نتيجة وضع الجبيرة يؤدي إلى تيبسها وصعوبة استعادة حركتها، كما هو الحال في كسور مفصل الرسغ.
خطر الإصابة بالجلطات الدموية
يؤدي ضعف النشاط الحركي لمصابي كسور الأطراف السفلية إلى تكوّن الجلطات الدموية، لذا عادة ما يصف الأطباء أدوية السيولة كإجراء وقائي، ورغم ذلك قد تحدث الجلطات في بعض الحالات، ما يستدعي مراقبة دقيقة للحالة.
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور إبراهيم أن كسور العظام ليست مجرد إصابات قابلة للشفاء بوضع الجبائر، بل قد تكون بداية لمضاعفات صحية خطيرة قد تؤثر في الأعصاب، والشرايين، والأربطة، وحتى الغدد الليمفاوية.
لذلك، يُنصح باتباع خطة علاجية شاملة تتضمن مراقبة مضاعفات الكسور والتعامل معها باهتمام لضمان تعافي المصاب بصورة كاملة واستعادة قدرته على ممارسة حياته الطبيعية.
تختلف مضاعفات ما بعد الكسر من مصاب إلى آخر وفق موضع الإصابة ومدى تضرر الأنسجة المحيطة، وما إذا تلقى المصاب إسعافات أولية سريعة، لذا ينصح الأطباء دومًا بضرورة مراقبة الحالة في أثناء التئام الكسر وبعد تمام التعافي، لضمان استعادة المصاب حياته الطبيعية بأفضل صورة ممكنة.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن مضاعفات الكسور من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي التي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضاً
- كسر الرجل للحامل
- ميكروب سبحي في العظام
- عملية غضروف الركبة بالمنظار