تؤثر دوالي الخصية في نحو 15% إلى 20% من الرجال بالسلب مسببة ضعف قدرتهم الإنجابية، وتتعدد الوسائل المستخدمة في علاج دوالي الخصية، وتمثل عملية دوالي الخصية بالحقن أهم تقنيات علاج المرض غير الجراحية.
في هذا الفيديو يجيب
الدكتور أحمد عادل -استشاري عقم الرجال والضعف الجنسي- عما إذا كان يمكن استبدال جراحة دوالي الخصية بتقنية الحقن.
علاج دوالي الخصية بدون جراحة
يجري الطبيب عملية دوالي الخصية بالحقن باستخدام الأشعة التداخلية تحت التخدير الموضعي، عبر إدخال قسطرة وحَقْن مادة تسهم في غلق الأوعية، ومع ذلك لا يعد هذا الإجراء بديلًا عن
عملية دوالي الخصية التي تتضمن استئصال الأوردة المصابة نهائيًا، إذ يؤدي تداخل الأوعية الدموية في كيس الصفن والخصية إلى غلق الأوردة الرئيسية فقط، ما يعني وجود الدوالي واستمرار معاناة أعراضها.
نوضح لكم فيما يلي -نحن فريق ميديكازون- كل ما يهم عن علاج دوالي الخصية بالحقن وكيفية إجرائها، ومميزات هذا الإجراء ومخاطره الصحية، مع ذكر بعض النصائح الهامة لما بعد الحقن.
ما عمليات دوالي الخصيه؟
تعد عملية دوالي الخصية بالحقن إحدى الخيارات العلاجية غير الجراحية التي تسهم في علاج ضعف القدرة الإنجابية، وفي هذا الإجراء يسعى الطبيب إلى سد الأوردة الدموية المتضخمة في الخصية للحد من التورم والألم، بالتالي الحفاظ على جودة إنتاج الحيوانات المنوية.
كيفية إجراء عملية دوالي الخصية بالحقن
خلال العملية، يخدر الطبيب المريض موضعيًا عبر منطقة أعلى الفخذ، وقد يلجأ إلى التخدير الكلي في بعض الحالات. تستغرق عملية دوالي الخصية بالحقن ما بين الساعة وبضع ساعات، وتنقسم إلى عدة خطوات:
- يراقب فريق التخدير والتمريض معدل ضربات القلب وضغط الدم.
- يستخدم الطبيب المشرط الجراحي لصنع شق جلدي صغير، ثم يُدخل القسطرة (أنبوب بلاستيكي طويل رقيق ومجوف) عبر الجلد إلى الأوردة الفخذية.
- يستعين الطبيب المختص بـ"أخصائي أشعة" لحقن كمية صغيرة من صبغة الأشعة السينية حتى يتمكن من رؤية الأوردة بوضوح تام، بالتالي تحديد موضع المشكلة بدقة.
- يُدخل الطبيب ملفات صغيرة (مصنوعة من البلاتين أو الفولاذ المقاوم للصدأ) من أجل سد هذه الأوردة، وقد يَحْقن الدوالي داخل الخصية بسائل قابل للتصلب يغلق تدفق الدم داخل الأوردة المصابة، ما يؤدي إلى تحويل مسار الدم إلى الأوردة السليمة.
- بعد الانتهاء من عملية حقن دوالي الخصية يزيل الطبيب القسطرة، ويوقف النزيف، ثم يغلق موضع الشق بضمادات.
نصائح بعد علاج دوالي الخصية بالحقن
يمكن للمريض العودة إلى حياته الطبيعية بعد نحو 24 ساعة من الإجراء، وقد يؤدي سد الأوردة المتضخمة إلى تخثر الدم داخلها، ما يسبب الشعور ببعض الألم فترة قد تصل إلى أسبوع.
فيما يلي بعض الخطوات التي يساعد اتباعها على سرعة التعافي:
- المشي والتجول بحذر كل ساعتين إلى 3 ساعات بعد انقضاء اليوم الأول من الإجراء.
- تجنب رفع الأحمال الثقيلة، أو دفع الأوزان وسحبها.
- استخدام ملابس داعمة لرفع كيس الصفن للحد من التورم والألم.
- الحصول على قسط كاف من النوم لا تنقص عن 8 ساعات يوميًا.
- تجنب ممارسة الرياضة خلال أول 10 أيام من الخضوع للجراحة.
مميزات علاج دوالى الخصية بدون جراحة
تتفوق عملية دوالي الخصية بالحقن مقارنة بـ جراحة دوالي الخصية في:
- غياب الشق الجراحي الذي يحتاج في علاجه إلى خياطة (غرز جراحية)، ما يعني غياب الندبات.
- فترة أقصر للتعافي.
- معاناة قدر أقل من الألم.
- نسبة النجاح تصل إلى 90%، وهي نسبة مقاربة جدًا للعمليات الجراحية الأكثر تعقيدًا.
المخاطر الصحية لإجراء حقن دوالي الخصية
رغم أن عملية دوالي الخصية بالحقن تعد إجراءً آمنًا، إلا أنها قد تسبب تطور بعض المضاعفات الصحية في حالات نادرة، مثل:
- الإصابة بالعدوى.
- حدوث رد فعل تحسسي (حساسية).
- تلف الأوعية الدموية نتيجة استخدام القسطرة.
- النزيف الحاد.
- تحرك الملفات من موضعها.
- معاناة آلام أسفل الظهر.
- التهاب كيس الصفن.
- التهاب الوريد.
- فشل الإجراء واستمرار معاناة دوالي الخصية.
أسئلة شائعة عن عملية دوالي الخصية بالحقن
متى يمكن ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية حقن دوالي الخصية؟
يتعافى المريض في غضون يوم إلى يومين بعد الإجراء، ويمكنه استئناف العلاقة الزوجية بعد مرور يومين إلى أسبوعين، ولا بد من طرح هذا السؤال على الطبيب المعالج للحصول على جواب دقيق.
متى يمكن الاستحمام بعد علاج دوالي الخصية بالحقن؟
يمكن للمريض الاستحمام في اليوم التالي بعد الإجراء العلاجي، مع ضرورة استشارة الطبيب المعالج أولًا، ويُنْصَح بتجنب الجلوس في حوض الاستحمام أو السباحة مدة تصل إلى أسبوعين على الأقل بعد عملية الحقن.
يعد علاج دوالى الخصية بدون جراحة إجراءً آمنًا، فهو لا يسبب معاناة آلام شديدة أو ندوب جراحية، إضافة إلى أنه لا يتطلب تخديرًا كاملًا، لذا يعد خيارًا مناسبًا لبعض المرضى، إلا أن قرار الخضوع لهذا الإجراء يقع على عاتق طبيب الذكورة المختص.
نذكركم بأن هذا الإجراء لا يعد بديلًا عن جراحة علاج دوالي الخصيتين، التي تهدف إلى استئصال الأوردة المتضررة.
إقرأ أيضاً