يعد الحقن المجهري إحدى تقنيات الإخصاب المساعد التي يستخدمها الأطباء في علاج مشكلات العقم للرجال، يتضمن هذا الإجراء حقن حيوان منوي واحد مباشرة في البويضة لتخصيبها معمليًا.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور حسام العطار -أخصائي
علاج تأخر الإنجاب والحقن المجهري ب
مركز جنين- إحدى تجارب الحقن المجهري التي أثرت فيه بصورة شخصية.
بعض تجارب الحقن المجهري في مركز جنين
يشير الدكتور حسام إلى أن
أطباء مركز جنين أسهموا في تجارب حقن مجهري ناجحه ومتنوعة، ومن إحدى الحالات سيدة لجأت إلى المركز بعد خضوعها لنحو 5 محاولات غير ناجحة للحقن المجهري في أمريكا، وفي دولتها الأم.
وكانت الزوجة على دراية كاملة بأدق تفاصيل الإجراء ومتفهمة لخطواته، ما جعلها تلاحظ الفروقات الدقيقة في خطوات إجراء العملية مقارنة بتجاربها السابقة، وقد كللت محاولتها بالنجاح في مركز جنين من المرة الأولى، ورزقت بطفلة.
أشادت السيدة بتفوق
مركز جنين للحقن المجهري واهتمامه البالغ بالتفاصيل التي يمكن أن تؤثر في نجاح عديد من
تجارب الحقن المجهري في مركز جنين، ومن بين تلك التفاصيل حرص الأطباء في المركز على تجنب تشغيل مكيف الهواء في غرفة نقل الأجنة، للحد من احتمالية تأثر الجنين بدرجات الحرارة المنخفضة.
لماذا يلجأ الطبيب إلى الحقن المجهري؟
يلجأ الأطباء إلى تقنية الحقن المجهري عندما يعاني الزوجين بعض المشكلات الصحية، مثل:
- ضعف جودة الحيوانات المنوية أو انخفاض عددها.
- انسداد القنوات المنوية التي تسمح بتدفق الحيوانات المنوية من الخصية.
- نقص مخزون البويضات في المبيض.
- استخدام حيوانات منوية أو بويضات مجمدة من مرات سابقة.
- فشل نجاح الحمل بالطرق الطبيعية أو بالتلقيح الاصطناعي.
كيف تُجرى عملية الحقن المجهري؟ وما خطواتها؟
يجري الأطباء عملية الحقن المجهري عبر عدة خطوات متتابعة، وهي خطوات أساسية في جميع تجارب الحقن المجهري الواجب اتباعها بعد الخضوع للفحوصات الطبية اللازمة لتحديد الخطة العلاجية لكل حالة، وتشمل هذه الخطوات ما يلي:
تحفيز التبويض
تعتمد هذه المرحلة على الحقن الهرموني الذي يحفز من إنتاج المبيض للبويضات ونضجها، ثم يحقن الطبيب هرمون "HCG" الذي يحفز إطلاق البويضات استعدادًا لجمعها.
جمع البويضات
بعد تخدير الزوجة كليًا، يُدْخِل الطبيب إبرة طبية مخصصة عبر المهبل بمساعدة الموجات فوق الصوتية لشفط البويضات الناضجة وجمعها، ثم يتم تجهيزها مخبريًا للمرحلة التالية.
جمع عينة الحيوانات المنوية
يوصي الطبيب الزوج بتسليم عينة من السائل المنوي إلى المعمل في نفس يوم جمع البويضات، وذلك بعد التأكد من تطبيق بشروط جمع العينة التي تتمثل في الامتناع التام عن الجماع أو الاستمناء مدة 3 أيام على الأقل قبل الإجراء.
عملية التلقيح
يحقن الطبيب حيوان منوي واحد فقط داخل سيتوبلازم البويضة بعد إجراء الفحوص اللازمة للتحقق من خلوهما من التشوهات الكروموسومية، ويتم تحضين البويضة المخصبة في بيئة مجهزة للحصول على أجنة مناسبة للمرحلة التالية.
عملية ترجيع الأجنة إلى الرحم
بعد اختيار الطبيب أفضل الأجنة المناسب لعملية الزرع التي غالبًا ما تكون أجنة يوم خامس، ويغرس الجنين داخل الرحم باستخدام قسطرة عبر المهبل بمساعدة الموجات فوق الصوتية.
هل يمكن تحديد نوع الجنين في الحقن المجهري؟
الإجابة هي نعم، يمكن تحديد نوع الجنين في تجارب الحقن المجهري من خلال الفحص الجيني قبل الزرع "PGD" أو الفحص الجيني الشامل "PGS".
يعتمد الأطباء على هذه التقنية للكشف عن وجود أي تشوهات وراثية في الجنين، ومعرفة ما إذا كان الجنين يضم كروموسومين من النوع "X" أم كروموسوم "X" وكروموسوم "Y".
ما علامات نجاح تجارب الحقن المجهري؟
- تأخر الدورة الشهرية، من العلامات التي قد تشير إلى حدوث حمل.
- نزول إفرازات طفيفة دموية: قد تلاحظ الزوجة وجود إفرازات خفيفة نتيجة انغراس الجنين في بطانة الرحم.
- غثيان الصباح: يظهر في الأسابيع الأولى من عملية نقل الأجنة.
- نتائج اختبار الحمل: ينصح بإجراء الاختبار بعد أسبوعين من نقل الأجنة للتحقق من نجاح العملية.
أسباب فشل تجارب الحقن المجهري
رغم النجاح الباهر الذي حققته تجارب الحقن المجهري في حالات عدة، توجد عوامل عدة قد تؤدي إلى فشل الإجراء، منها:
- استجابة المبيض غير الطبيعية أو الضعيفة إلى الأدوية الهرمونية في مرحلة التحفيز.
- تشوه البويضات: نتيجة تقدم سن الزوجة أو تعرضها للسموم والملوثات، مثل السيدات المدخنات.
- تشوهات الحيوانات المنوية: ينتج من خلل الحمض النووي (الكرموسومات) للحيوانات المنوية.
- ضعف جودة الأجنة الناتجة من عملية التلقيح: قد يؤدي زراعة أجنة ذات تشوهات كروموسومية إلى إجهاضها أو نمو طفل يعاني من عيوب خلقية.
- المناعة التناسلية: مصطلح يعاني مهاجمة جهاز المناعة الجنين المغروس في الرحم على انه جسم غريب ما يؤدي لإجهاضه، بالتالي فشل بعض تجارب الحقن المجهري.
- ترقق بطانة الرحم نتيجة زيادة مستويات هرمون بروجيسترون، ما يؤدي إلى صعوبة استقرار الجنين ببطانة الرحم.
- معاناة الزوجة بعض أمراض الجهاز التناسلي، مثل الأورام الليفية، وبطانة الرحم المهاجرة، وتمدد قنوات فالوب، التي قد تؤثر سلبًا في اكتمال عملية الحقن المجهري.
- عدم اختيار أجنة اليوم الخامس، التي تمثل الخيار الأفضل بالنسبة للأطباء، والاستعاضة عنها بأجنة اليوم الثالث.
نجاح الحقن المجهري يعتمد على تحقيق عوامل عدة، منها ما يرتبط بالزوجين ومدى التزامهم بالخطة العلاجية قبل الإجراء وبعده، ومنها مسؤولية الأطباء المختصين ومهاراتهم وخبراتهم، وأخيرًا تلك العوامل المرتبطة بجودة المعمل الخاص بالمركز الطبي ومدى تطور أجهزته.
تعرفوا إلى مزيد من تجارب الحقن المجهري في مركز جنين من خلال مشاهدة
مقاطع الفيديو المنشورة عبر
منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي، التي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضاً