قد يكون تأخير الإنجاب مشكلة معضلة تواجه نسبة ليست بقليلة من الأزواج، إلا أن معرفة أسبابها وتحديد الوسيلة المناسبة للعلاج يهون من وقع الصدمة على نفسية المُصابين، على عكس من يعانون تأخر الإنجاب لأسباب غير معلومة ولا يستطيعون معرفة سبيل يمكنهم من الإنجاب فيما بعد.
في السطور التالية نسرد أهم المعلومات التي تذكرها الدكتور إيمان الجندي خلال الفيديو حول وسائل تشخيص حالات العقم غير المسبب، والوسائل الطبية المتاحة لتحقيق حلم الأزواج المتعلق بالإنجاب.
متى يُشخص الأزواج بمشكلة العقم غير المبرر؟
تبدأ الدكتور إيمان الجندي حديثها موضحة الفحوصات الطبية التي يجريها الأطباء المتخصصين لتشخيص حالات تأخر الإنجاب، وهي:
- أخذ عينة من السائل المنوي للزوج وفحصها في معمل معتمد.
- التأكد من حدوث التبويض بانتظام لدى الزوجة، عن طريق إجراء فحص في اليوم الواحد والعشرين من الدورة الشهرية.
- الاطمئنان على صحة وسلامة قنوات فالوب، بإجراء فحص الأشعة بالصبغة، أو عن طريق المنظار المهبلي.
ويشخص الطبيب الزوجين بمشكلة العقم الغير مفسر في حال إجراء الفحوصات السابقة دون الحصول على سبب واضح لتأخر الحمل رغم استقرار العلاقة الزوجية مدة لا تقل عن:
- سنة للمرأة التي لم يتجاوز عمرها الخامسة والثلاثين.
- ستة أشهر للمرأة التي تتخطى الخامسة والثلاثون.
كيفية التعامل مع حالات العقم غير المسبب
يساعد الطبيب الزوجين اللذين شُخصا بالعقم غير المسبب على تحقيق حلمهما المتعلق بالإنجاب عن طريق تطبيق إحدى وسائل الإخصاب المساعد، التي يعتمد اختيارها على عوامل عدة، أهمها:
- سن الزوجة: هل تجاوزت الزوجة الخامسة والثلاثون من العمر أم لا؟ ويعد العمر عاملًا مهمًا في تحديد وسيلة الإخصاب المساعد المناسبة.
- مخزون المبيض: سجلت الإحصائيات مدى الارتباط بين نقص مخزون المبيض والعقم غير المسبب، فثلث الحالات التي تُعاني العقم غير المسبب تعاني نقصًا في مخزون المبيض، ما يستدعي التدخل السريع والبدء بإجراء تقنية الإخصاب الصناعي المناسبة للحفاظ على البويضات المتبقية.
- فترة الزواج: تختلف كيفية التعامل مع الأزواج المُشخصون بالعقم الغير مفسر ممن تجاوزت فترة زواجهم ثلاث أو أربع سنوات عن غيرهم ممن لا يزالوا في سنتهم الزوجية الأولى أو الثانية.
بعد سرد ما قدمته الدكتور إيمان الجندي في الفيديو من معلومات عن العقم غير المسبب، يسعدنا إضافة مزيد من المعلومات عن فحص الأشعة بالصبغة الذي ينبغي إجراؤه للسيدات خلال رحلة اكتشاف أسباب تأخر الإنجاب.
خطوات إجراء فحص الأشعة بالصبغة على الرحم وقنوات فالوب
يُجر فحص الأشعة بالصبغة للزوجات لتحديد اسباب العقم وتأخر الإنجاب عن طريق:
- إدخال الصبغة إلى الرحم عبر المهبل.
- الكشف عن الرحم والقنوات باستخدام جهاز الأشعة.
المُضاعفات المرتبطة بإجراء فحص الأشعة بالصبغة على الرحم وقنوات فالوب
قد تشعر الزوجة ببعض الأعراض والآثار الجانبية بعد الخضوع للفحص، مثل:
- التقلصات، والمغص المصحوب بالغثيان، والتقيؤ.
- نزول قطرات دموية من المهبل.
- خروج إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
- الإصابة بالحمى المصحوبة بالقشعريرة.
وتعد هذه الأعراض أعراضًا طبيعية لا تمثل أي مشكلة على صحة الزوجة، لكن قد ينتج عن الفحص مُضاعفات أخرى أشد تأثيرًا، مثل:
- تحسس الجسم من مادة الصبغة المُستخدمة في الفحص.
- التهابات بطانة الرحم، والإصابة بعدوى قنوات فالوب.
- تمزقات الرحم، وهي من المُضاعفات نادرة الحدوث.
وعند معاناة هذه الأعراض ينبغي مراجعة طبيب أمراض النساء المتخصص للتدخل الفوري واقتراح وسيلة علاجية مناسبة.
هل يوجد علاج لحالات العقم غير المفسر؟
في حال استمرار تأخر الإنجاب رغم ممارسة العلاقة الحميمية بانتظام، قد يُرجح الأطباء إجراء إحدى وسائل الإخصاب المساعد، التي من أهمها:
التلقيح الصناعي، وهي أولى وسائل الإخصاب المساعد التي تم التوصل إليها، وتعتمد على استخراج عينة من الحيوانات المنوية للزوجة وحقنها مباشرة داخل رحم الزوجة لزيادة فرص حدوث الإخصاب، وذلك بعد تنشيط المبيض بالأدوية المناسبة.
أطفال الأنابيب، وهي إحدى وسائل الإخصاب المساعد الفعالة في حال معاناة أسباب العقم المختلفة أو العقم غير المبرر، والتي تتضمن تنشيط المبيض لإنتاج أكبر عدد ممكن من البويضات الناضجة وسحبها بواسطة إبرة طبية من المهبل ومن ثم تركها في وسط مناسب مع الحيوانات المنوية ذات الجودة العالية، كي يحدث الأخصاب وتتكون الأجنة، ومن ثم تُزرع في الرحم لاستكمال الحمل.
الحقن المجهري، وهي أحدث ما توصل إليه الأطباء في مجال الإخصاب المساعد، وهي تقنية منبثقة من أطفال الأنابيب تُجرى عن طريق تنشيط المبيض وسحب البويضات الناضجة أيضًا، لكن تختلف عنها في خطوة الإخصاب؛ إذ يُحقن الحيوان المنوي داخل البويضة بصورة مباشرة بواسطة طبيب خبير لزيادة فرص الإخصاب.
كيف أتأكد أني لست عقيم؟
يمكن التأكد من عدم الإصابة بأحد أسباب عقم الرجال أو النساء من خلال استشارة الأطباء المتخصصين والخضوع للفحوصات اللازمة لتقييم جودة البويضات والحيوانات المنوية، وصحة الأجهزة التناسلية الذكرية والأنثوية.
وفي الختام، نود التأكيد على أن حتى أصعب حالات العقم عند الرجال والنساء لديهم أمل الآن في تحقيق حلم الإنجاب من خلال وسائل الإخصاب المساعد والتقنيات العلاجية الحديثة، فلا داعي لليأس أو الإحباط.
في نهاية مقالنا عن العقم غير المسبب، ندعوكم إلى مشاهدة مزيد من مقاطع الفيديو المنشورة بمنصتنا الطبية المرئية "ميديكازون" من أجل التعرف إلى أهم المعلومات عن اسباب العقم المختلفة وتأخر الإنجاب، وعن دور الإخصاب المساعد في تجاوزها وتحقيق حلم الإنجاب.
اقرا أيضاً
- ما هي اعراض الاجهاض في الشهر الأول؟
- الفرق بين الأجنة المجمدة والاجنة الفريش
- ما هي المدة الطبيعية للدورة الشهرية؟