يعد ارجاع الاجنة أحد الخطوات الأساسية في عملية الحقن المجهري، إذ يتم اختيار الأجنة بعناية لنقلها إلى الرحم من أجل تحقيق حلم الحمل والإنجاب، إلا أن هذه الخطوة تثير تساؤلات عدة حول التوقيت المثالي لنقل الأجنة.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور محمد تيمور -أستاذ مساعد أمراض النساء والتوليد بالقصر العيني واستشاري تأخر الإنجاب والحقن المجهري- الوقت المثالي لعملية ارجاع الاجنة.
هل يوجد يوم مثالي لارجاع الاجنة إلى الرحم؟
يشير الدكتور محمد إلى أنه في اليوم التالي من سحب البويضات وتخصيبها، يفحص الأطباء عدد الأجنة وجودتها، ثم يراقبون تطورها بصورة دقيقة من أجل اختيار اليوم الأمثل لنقلها داخل الرحم، سواء كان ذلك في اليوم الثالث، أو الرابع، أو الخامس، وفي بعض الحالات يفضل الأطباء تجميد الأجنة بدلًامن إرجاعها فورًا لضمان أفضل النتائج.
لذا لا يمكن القول أن هنالك يومًا مثالي لنقل الأجنة داخل الرحم، بل يعتمد الأمر بصور أساسية على بعض العوامل التي تؤثر في اتخاذ الطبيب قرار التوقيت المناسب لترجيع الأجنة.
العوامل التي تحدد اليوم الأفضل لارجاع الاجنة
يوضح الدكتور محمد أن اختيار اليوم المناسب في عملية نقل الأجنة لا يوجد له قاعدة ثابتة، بل يعتمد بصورة كاملة على تقييم كل حالة على حدة، إذ يتم اتخاذ القرار بناءًا على عدة عوامل أساسية تشمل الآتي:
التاريخ المرضي للسيدة
تقييم الحالة الصحية للسيدة والتأكد مما إذا كانت قد خضعت سابقًا لعملية حقن مجهري، الأمر الذي يساعد الطبيب على وضع خطة تتناسب مع حالتها الصحية وتاريخها العلاجي.
عدد الأجنة
يفضل الأطباء الانتظار لليوم الخامس قبل نقل الأجنة إذا كان عددها كبيرًا، بهدف اختيار أفضل الأجنة وأعلاهاا جودة، على الجانب الآخر إذا كان عدد الأجنة قليلًا، فإن إرجاعها في اليوم الثالث غالبًا ما يكون الخيار الأفضل لمنحها فرصة أكبر للنمو داخل الرحم.
جودة الأجنة
مراقبة الأجنة وتقييم انقساماتها خارج الرحم يلعب دورًا حاسمًا في اتخاذ القرار المناسب، ففي بعض الحالات يكون اليوم الثالث هو الأفضل، بينما قد يكون اليوم الخامس الخيار الأمثل في حالات أخرى تبعًا لتطور الأجنة وجودتها.
خطوات ارجاع الاجنة
تُنقل الأجنة بعد مرور 3 إلى 5 أيام من سحب البويضات وتخصيبها، وذلك من خلال إجراء بسيط يستغرق نحو 5 إلى 10 دقائق دون الحاجة إلى التخدير، بعد مرور نحو 12 إلى 14 يومًا يوصي الطبيب بإجراء اختبار الحمل في الدم، واختبار الحمل الرقمي، من أجل تقييم نسبة نجاح الحمل وتطوره.
خلال هذه الفترة وقبل الخضوع للتحاليل يوصي الطبيب كل من الزوجين باتباع مجموعة من النصائح الطبية التي تساعد على تعزيز فرص نجاح العملية.
الفرق بين الأجنة الحديثة والمجمدة
يلجأ الأطباء إلى تجميد الأجنة وتأخير نقل الأجنة الحديثة في بعض الحالات، وذلك لأسباب طبية، مثل فرط استجابة المبيضين للأدوية المنشطة.
الاستجابة المفرطة للمبيض
مشكلة صحية تنتج من استجابة المبيضين بصورة مفرطة للأدوية المنشطة، ما يؤدي إلى تكوين عدد كبير من البويضات، وارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، وقد ينتج من ذلك معاناة أعراضًا مزعجة قد تستدعي التوجه إلى الطبيب المعالج، مثل آلام البطن وانتفاخها.
ومؤخرًا تم التغلب على هذه المشكلة من خلال اتباع بروتوكولات علاجية حديثة تحد من تفاقم هذه المشكلة، مثل:
- تجميد الجنة حتى انتهاء هذه الدورة من أجل استعادة توازن الهرمونات داخل الجسم.
- إجراء تحاليل لتقييم مدى جاهزية بطانة الرحم في استقبال الأجنة الحديثة (تسهم هذه التحاليل في تقييم سُمك بطانة الرحم).
أيهما أفضل: ارجاع الاجنة المجمدة أم الحديثة؟
يؤكد الدكتور محمد أنه لا يمكن الجزم بأفضلية تقنية على الأخرى، إذ يعتمد هذا القرار على تقييم الطبيب المختص، فقد تناسب تقنية حالات معينة ولا تناسب أخرى، ويُحدد ذلك بناءً على الفحوصات والتقييم الطبي لكل حالة على حدة.
في نهاية الفيديو ينصح الدكتور محمد السيدات بتجنب الاعتماد على المعلومات غير الموثوقة من الإنترنت، ويؤكد على ضرورة استشارة الطبيب المختص للحصول على الإرشادات المناسبة بناءًا على الحالة الطبية ونتائج الفحوصات.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور محمد تيمور، وفيما يلي نستعرض -نحن فريق ميديكازون- أهم النصائح التي تساعد على زيادة فرص نجاح ارجاع الاجنة كخطوة أساسية من عملية الحقن المجهري.
دواعي إجراء الحقن المجهري
يُعد الحقن المجهري من أهم الوسائل العلاجية التي تساعد الأزواج الذين يعانون من مشكلات صحية تعيق الحمل بصورة طبيعية، وتتمثل هذه المشكلات فيما يلي:
- انسداد قنوات فالوب، الأمر الذي يعيق التقاء البويضات بالحيوانات المنوية، وبالتالي عدم حدوث الإخصاب.
- اضطرابات التبويض وعدم انتظام الدورة الشهرية.
- الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة أو الأورام الليفية.
- ضعف جودة الحيوانات المنوية أو نقص أعدادها.
نصائح تساعد على زيادة فرص نجاح ارجاع الاجنة
تعتمد نسبة نجاح نقل الأجنة بصورة كبيرة على التزام الزوجين بالإرشادات الطبية بعد العملية، وتتمثل أهم هذه النصائح فيما يلي:
- الحصول على قسط كاف من الراحة وتجنب الإجهاد البدني خاصة خلال الأسابيع الأولى من الإجراء.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالأطعمة البروتينية والخضراوات، إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب المشروبات الكحولية.
- التزام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج، مثل الأدوية الهرمونية، والمكملات الغذائية.
ما شروط نجاح الحقن المجهري؟
تؤثر بعض العوامل في نسبة نجاح عملية الحقن المجهري، والتي تتمثل آخر خطواتها في ترجيع الأجنة إلى الرحم، وتتضمن هذه العوامل ما يلي:
- عمر المرأة: تزداد فرص نجاح الحقن المجهري لدى النساء الأصغر سنًا.
- صحة بطانة الرحم: تعد جاهزية بطانة الرحم من أهم شروط نجاح الحقن المجهري وغرس الأجنة.
- جودة الأجنة: تزداد نسبة نجاح ارجاع الاجنة ذات الجودة المرتفعة عن تلك ذات الجودة الضعيفة.
- الحالة الصحية للمرأة: يسهم علاج الأمراض المزمنة، مثل السكري، أو اضطرابات الغدة الدرقية في زيادة معدلات نجاح العملية.
ختامًا، تعد عملية ارجاع الاجنة خطوة حساسة تتطلب تخطيطًا دقيقًا، إذ يعتمد على حالة المريضة وجودة الأجنة، ويعتمد توقيت نقل هذه الأجنة على عدة عوامل يحددها الطبيب المختص، وننصح دائمًا بالتزام التوجيهات الطبية، وتجنب الاعتماد على المعلومات الطبية غير الدقيقة لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن أعراض اليوم الخامس من ترجيع الأجنة من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- اسباب تأخر الانجاب عند النساء
- متى يثبت الحمل بعد الحقن المجهري
- اسباب فشل الحقن المجهرى