تعد أفضل دولة في زراعة القرنية هي مصر، ويرجع ذلك إلى امتلاكها تقنيات طبية متقدمة، بالإضافة إلى وجود أكثر من دكتور قرنية متميز على مستوى الجمهورية؛ إذ أن أطباء زراعة القرنية في مصر يمتلكون خبرة طويلة في هذا المجال، ويجرون آلاف العمليات الناجحة سنويًا وفق أعلى المعايير الطبية العالمية.
خلال هذا الفيديو يجيب الدكتور محمود إسماعيل -أستاذ طب وجراحة العيون في مستشفى نور الحياة- عن سؤال ما أفضل دولة في زراعة القرنية على مستوى الوطن العربي، ويوضح دور الأطباء المصريين في زراعة القرنيات على مستوى العالم العربي.
ما أفضل دولة في زراعة القرنية في الوطن العربي؟
يوضح الدكتور محمود أن مصر تعد من أوائل الدول العربية التي بدأت في زراعة القرنية؛ إذ تمتلك تاريخًا طويلًا في إجراء هذا النوع من العمليات، ويتراوح عدد القرنيات المزروعة بين 8500 إلى 9000 قرنية سنويًا، ويعكس ذلك مدى التقدم الذي وصلت إليه مصر في هذا المجال، ما يجعلها من أكثر الدول تفوقًا وتصدرًا في هذا التخصص مقارنة بعدد سكانها.
الرقابة الدولية الصارمة لاستيراد القرنيات
يؤكد الدكتور محمود أن زراعة القرنية في مصر تخضع لرقابة صارمة من الجهات المختصة، إذ يتم تتبع كل قرنية منذ دخولها إلى البلاد عبر الجمارك والحجر الصحي، وحتى زراعتها للمريض، أيضًا تُسجل جميع البيانات الخاصة بها وفقًا للمعايير الدولية، ما يضمن متابعة دقيقة لحالة المريض حتى بعد مرور سنوات من إجراء العملية.
ورغم هذه الرقابة المشددة المُتبَعة لضمان جودة الأنسجة المستخدمة ووصولها إلى مستحقيها، فإن الإجراءات اللازمة لإتمام دخول القرنيات بنجاح إلى داخل البلاد تتم بسلاسة وسرعة، وبفضل هذه العوامل أصبحت مصر أفضل دولة في زراعة القرنية، سواء من داخل البلاد أو من الدول العربية المجاورة.
أهمية زيادة عدد بنوك القرنيات المحلية
رغم نجاح عديد من عمليات زراعة القرنية التي يجريها أكثر من دكتور قرنية متميز، فإن مصر لا تمتلك بنوك قرنيات كافية لتغطية الطلب المتزايد، ما يدفعها إلى استيراد القرنيات من الخارج، وخاصة من اتحاد بنوك القرنيات في أمريكا، الذي يفرض شروطًا صارمة لضمان وصول القرنيات إلى مستحقيها من المرضى.
لذا، يؤكد الأطباء على ضرورة التوسع في إنشاء بنوك العيون المحلية للحد من الاعتماد على الاستيراد، وتوفير القرنيات للمرضى المحتاجين في أسرع وقت ممكن.
هل زراعة القرنية ناجحة في مصر؟
يشير الدكتور محمود إلى أن زراعة القرنية في مصر يعد من أفضل الخيارات الحالية المتاحة للمرضى على مستوى العالم العربي، وذلك بفضل امتلاكها الكوادر الطبية المتخصصة ذات الخبرة الواسعة، إذ أن معظم عمليات زراعة القرنية في الدول العربية تُجرى على أيدي أكثر من دكتور قرنية مصري الجنسية، مثل السودان، وليبيا، وسوريا، والعراق، والسعودية، ما يعكس المكانة الرائدة لمصر في هذا المجال.
الفرق بين مصر وأمريكا في زراعة القرنية
يتراوح عدد عمليات زراعة القرنية التي تُجرى في أمريكا ما بين 35 ألف و40 ألف عملية سنويًا لدولة يبلغ تعداد سكانها 350 مليون نسمة، لذا فإن معدلات زراعة القرنية في مصر متقاربة جدًا مع معدلات هذه العملية في أمريكا مقارنة بعدد السكان، وهو إنجاز يحسب للقطاع الطبي المصري.
إلى هنا ينتهي حديث الدكتور محمود إسماعيل، وفيما يلي نستعرض -نحن فريق ميديكازون- الدواعي الطبية التي تستدعي زراعة قرنية العين.
متى تكون زراعة القرنية ضرورية؟
عادة ما يلجأ الأطباء إلى هذه الجراحة عند تعرض القرنية الطبيعية لتلف شديد، أو نتيجة فقدان شفافيتها، ما يؤثر على جودة البصر ويسبب تشوشًا أو ضبابية في الرؤية، وتساعد هذه الجراحة على استعادة الرؤية وتحسين جودة الحياة للمريض، وخاصة في الحالات التي لا تستجيب للعلاجات الأخرى.
وتتضمن أبرز الحالات التي تستدعي زراعة قرنية العين ما يلي:
القرنية المخروطية
مشكلة صحية تؤدي إلى ترقق القرنية واتخاذها شكلًا مخروطيًا بدلاً من شكلها الكروي الطبيعي، الأمر الذي يسبب انكسارات ضوئية غير طبيعية داخل العين، وينتج منه ضعف الرؤية وتشوشها.
التهابات القرنية الحادة
قد تؤدي العدوى الميكروبية الناتجة من الإصابة بالبكتيريا، أو الفيروسات إلى تكوّن ندبات دائمة على سطح القرنية، ما يعيق مرور الضوء إلى داخل العين ويؤثر سلبًا في وضوح الرؤية.
إصابات القرنية المباشرة
قد تتعرض العين لإصابات مباشرة، مثل الحروق الكيميائية، أو الصدمات الحادة، ما يؤدي إلى تلف نسيج القرنية وفقدان شفافيتها، الأمر الذي يستدعي التدخل الجراحي لاستعادة الرؤية.
الوذمة القرنية
يحدث هذا الاضطراب عندما تتراكم السوائل داخل نسيج القرنية بسبب فشل الطبقة الداخلية في تصريفها بصورة طبيعية، ما يؤدي إلى تشوش الرؤية، وعادة ما ترتبط هذه المشكلة بأمراض وراثية، أو بالشيخوخة، أو ببعض المضاعفات الجراحية.
الضمور الوراثي للقرنية
تؤثر بعض الأمراض الوراثية في الخلايا البطانية المسؤولة عن تنظيم السوائل داخل القرنية، ويؤدي إهمال العلاج إلى تراكم السوائل داخل القرنية، وبالتالي تشوش الرؤية، وتتضمن هذه المشكلات الوراثية "Fuchs' Dystrophy".
المضاعفات المرتبطة بجراحات العيون السابقة
قد تؤدي بعض العمليات الجراحية في العين إلى تلف القرنية وفقدان شفافيتها، مثل عملية إزالة المياه البيضاء، أو تصحيح الإبصار بالليزر.
ختامًا، تؤكد الإحصائيات والنتائج الطبية أن مصر تُعد أفضل دولة في زراعة القرنية على مستوى العالم العربي، وذلك بفضل امتلاكها أكثر من دكتور قرنية متميز وذو خبرة وكفاءة، واعتمادها على أحدث التقنيات الطبية، بالإضافة إلى الرقابة الصارمة التي تضمن نجاح العمليات.
ومع التوسع المتوقع في بنوك العيون المحلية، من المرجح أن تعزز مصر مكانتها الريادية في هذا المجال، مما يتيح لمزيد من المرضى فرصة الحصول على رعاية طبية متقدمة واستعادة القدرة البصرية بأفضل النتائج الممكنة.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن أفضل دكتور قرنية مخروطية وأفضل دولة في زراعة القرنية من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- علاج المياه الزرقاء في دقيقتين
- علامات فشل عملية المياه البيضاء
- فحص قاع العين