تمثل عملية زرع الاجنة المجمدة المرحلة الأخيرة من مراحل الحقن المجهري، ويتساءل عدد من الأزواج عن الفرق بين الأجنة المجمدة والحديثة، وما إذا كانت نسبة نجاح الاجنة المجمدة أكثر ارتفاعًا فيما يتعلق بحدوث الحمل، مقارنة باستخدام الأجنة الحديثة.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور حسام زكي -استشاري
علاج تأخر الإنجاب والحقن المجهري ومدير
مركز جنين- نسبة نجاح الحمل بالأجنة المجمدة في عملية الحقن المجهري.
ما نسبة نجاح الاجنة المجمدة في الحقن المجهري؟
يشير الدكتور حسام إلى أن الأبحاث الطبية أكدت ارتفاع نسبة نجاح الاجنة المجمدة في حدوث الحمل مقارنة بالاعتماد على الأجنة الحديثة، ويعود ذلك إلى أن زيادة هرمونات تحفيز المبيضين (في أثناء عملية جمع البويضات) يؤثر سلبًا في قدرة
بطانة الرحم على استقبال الجنين.
ويسهم اختيار المركز الطبي الجيد والمختص في زيادة نسبة نجاح الاجنة المجمدة خلال الحقن المجهري، فالمراكز المتخصصة -مثل
مركز جنين للحقن المجهري - تستخدم تقنيات متطورة في
عملية تجميد الأجنة، ما يؤدي إلى الحفاظ على حيويتها لحين زراعتها داخل الرحم.
ويؤكد الدكتور حسام زكي -في نهاية الفيديو- أن نسبة نجاح الاجنة المجمدة في مركز جنين تتجاوز 76%.
فيما يلي نتعرف على أهم الاختلافات بين عملية نقل الاجنة المجمدة وتلك الحديثة، فتابعوا القراءة.
الفرق بين عملية نقل الاجنة المجمدة والحديثة
يكمن الاختلاف الأساسي بين كل من الأجنة المجمدة والحديثة في توقيت عملية الزرع، فيزرع الطبيب الأجنة الحديثة بعد مرور خمسة أيام تقريبًا من التخصيب، بينما يمكن حفظ الأجنة مدة تصل إلى 55 عامًا قبل استخدامها.
لماذا يلجأ الأطباء إلى تجميد الأجنة؟
بعد عملية التلقيح الاصطناعي أو الحقن المجهري قد ينتج عدد من الأجنة السليمة والمثالية لعملية الزرع داخل الرحم، لذا يفضل الطبيب استخدام جنين واحد أو اثنين كحد أقصى وتجميد الأجنة السليمة المتبقية للمستقبل في حال فشل الحمل، أو رغبة الزوجين في حدوث حمل آخر مستقبلًا.
كذلك قد تعاني الزوجة حالات مرضية تستدعي استئصال المبيضين أو العلاج الكيميائي للسرطان، وفي هذه الحالة يطلب الطبيب تخصيب البويضات وتجميدها إذا كانت السيدة ترغب في الحمل مستقبلًا.
وقد يلجأ الطبيب أيضًا إلى تجميد الأجنة إلى حين استقرار بطانة الرحم وعودة مستويات هرمونات الجسم إلى طبيعتها، الأمر الذي يزيد من نسبة نجاح الاجنة المجمدة في الحقن المجهري.
فوائد نقل الأجنة المجمدة
بغض النظر عن ارتفاع نسبة نجاح الاجنة المجمدة في الحقن المجهري، توجد عوامل إضافية يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار نوعية الأجنة المستخدمة في عملية الحقن، وتتضمن هذه العوامل ما يلي:
- عملية نقل الاجنة المجمدة أقل تكلفة من عملية نقل الأجنة الحديثة.
- تجنب تكرار خضوع الزوجة للهرمونات المحفزة للتبويض وإجراء جمع البويضات.
- تجميد البويضات والأجنة بوضع الخطط المستقبلية للحمل والإنجاب.
- تحقيق حلم الإنجاب للأشخاص المصابون بحالات مرضية تستدعي استئصال الخصيتين أو المبيضين.
- التحقق من تشوهات الأجنة، وتحديد جنس الجنين قبل نقله.
وينبغي التأكيد أن الطبيب المختص هو الشخص الوحيد المنوط به تحديد نوعية الأجنة المناسبة لكل حالة.
نصائح قبل زرع الاجنة المجمدة
ينصح الأطباء المختصون باتباع الخطوات التالية قبل الخضوع لـ ترجيع الأجنة المجمدة إلى الرحم:
- تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بانتظام في موعدها، مثل حمض الفوليك.
- الالتزام بمواعيد الزيارة الدورية للطبيب المعالج.
- الحد من مسببات التوتر والقلق.
- الحرص على تدفئة الجسم، لتعزيز الدورة الدموية داخل أعضاء الجسم.
- الحصول على قسط كاف من الراحة والنوم.
- تناول وجبات صحية غنية بالدهون الصحية ومنخفضة الكربوهيدرات مثل زيت الزيتون، وزيت الأفوكادو، والأسماك، والدجاج، والحبوب الكاملة، أيضا يفضل تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفواكه والخضراوات.
- تجنب الوجبات السريعة، والمشروبات الغازية، والسكريات، والأطعمة المعلبة والمصنعة، والكافيين (الشاي والقهوة)، ومنتجات اللحوم الحمراء، والملح.
- تجنب المنتجات الكيميائية مثل طلاء الأظافر، ومستحضرات التجميل، وأواني الطبخ غير اللاصقة، والبلاستيك الذي يحتوي على مادة "BPA"، والصابون المعطر، والمنظفات المقاومة للبقع.
علميًا تعتمد نسبة نجاح الاجنة المجمدة أو الحديثة في عملية الحقن المجهري على كفاءة كل من البويضة والحيوان المنوي أولًا، مع ذلك يعتمد نجاح الاجنه المجمده والحمل بوجه عام على عدة عوامل منها، عمر الأم، ومدى جاهزية بطانة الرحم لاستقبال الجنين، وكذلك التقنية المستخدمة في كل من عملية التخصيب والتجميد.
إقرأ أيضاً