يعد التعامل مع كسور العظام عند الاطفال من التحديات الفريدة التي تواجه الأطباء في مجال جراحة العظام، فطبيعة عظام الأطفال تختلف عن البالغين، الأمر الذي يستدعي عناية خاصة وفهمًا عميقًا لكيفية التعامل مع هذا النوع من الكسور.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور إبراهيم جادو -استشاري جراحة العظام والمفاصل الصناعية- كيفية التعامل مع كسور الاطفال العظمية.
كيفية التعامل مع كسور الأطفال
يوضح الدكتور إبراهيم أن التعامل مع كسور الاطفال من الأمور المعقدة التي يواجه فيها الأطباء تحديات خاصة بسبب طبيعة نمو الطفل، الأمر الذي يجعل تشخيص هذه الكسور وعلاجها أمرًا مختلفًا تمامًَا عن كسور البالغين.
أهمية تحديد موقع الكسر بالنسبة لمراكز النمو
يشير الدكتور إبراهيم إلى ضرورة تحديد ما إذا كان الكسر قريبًا من مراكز النمو أم لا، فقد تستدعي بعض الحالات تدخلًا جراحيًا عاجلًا لإصلاح الكسر، بينما في حالات أخرى يتحتم على الطبيب تأجيل علاج الكسر عند الاطفال؛ ومعرفة مكان الكسر بالتحديد في هذه الحالة يساعد على اتخاذ القرار السليم وتلافي أي خطأ قد يؤثر في نمو العظام مستقبلاً.
تأثير الكسر على نمو العظام
في بعض الحالات قد يعيد الطبيب العظام المكسورة إلى مكانها بصورة تبدو صحيحة، إلا أن جزءًا منها قد يتوقف عن النمو، هذا الأمر يؤدي إلى تشوهات واعوجاج في أطراف الطفل مستقبلًا.
أهمية الحذر عند التعامل مع كسور عظمة الكوع تحديدًا
يؤكد الدكتور إبراهيم أن كسور الاطفال في منطقة الكوع تحتاج إلى عناية خاصة، فإهمال علاجها بصورة صحيحة قد يؤدي إلى تشوه دائم في اليد، وقد ينتج من هذه المشكلة مضاعفات صحية عصبية، مثل اختناق العصب، ما يستدعي إجراء عملية جراحية لنقل العصب.
في نهاية الفيديو يختتم الدكتور إبراهيم حديثه أن مهمة طبيب العظام المختص تعتمد على تحديد موضع الكسر، وإدراك علاقته بمراكز النمو، إضافة إلى كيفية التعامل مع كسور الاطفال بصورة صحيحة، وذلك لتجنب أي مضاعفات صحية على المدى البعيد.
ما أعراض كسور العظام عند الاطفال؟
عادة ما يعاني الطفل الذي تعرض إلى كسر بعض الأعراض التي تتضمن الآتي:
- ألم الطرف المصاب وتورمه.
- تشوه المنطقة المصابة.
- صعوبة استخدام الطرف المصاب أو تحريكه.
- ظهور كدمات في المنطقة المصابة واحمرارها.
ينبغي على الوالدين الاتصال بالطوارئ فور ملاحظة أيًا من هذه العلامات على الطفل، ومراعاة عدم تحريك الطرف المصاب قدر المستطاع.
تشخيص كسور العظام عند الأطفال
يجري الطبيب المختص فحصًا جسديًا للمنطقة المصابة، ثم يطلب خضوع الطفل لبعض الاختبارات التصويرية التي تتضمن ما يلي:
- الأشعة السينية "X-Ray"، تستخدم هذه الأشعة في تحديد نوع الكسر.
- التصوير بالرنين المغناطيسي "MRI"، بهدف الكشف عن الكسور العظمية الصغيرة.
- التصوير المقطعي "CT"، من أجل الحصول على تفاصيل دقيقة عن العظام.
علاج الكسر عند الاطفال
يلجأ الأطباء المختصين إلى أنواع عدة من العلاج تبعًا لنوع الكسر وشدته، وكذلك عمر الطفل، وتتضمن هذه الخطط العلاجية ما يلي:
- الجبائر: عادة ما يستخدم الطبيب الجبيرة مؤقتًا لتثبيت العظام والحد من التورم، ثم يستبدلها لاحقًا بالجبس.
- الجبس: يُستخدم هذا النوع من العلاج لتثبيت العظام المكسورة في موضعها الصحيح، ومنع تحركها حتى تمام التئامها.
- الجراحة: يلجأ الأطباء إلى الجراحة في حالات الكسور الشديدة او المعقدة، والتي تتطلب استخدام المسامير أو الصفائح المعدنية لتثبيت العظام في موضعها الصحيح.
يعد التشخيص الصحيح والعلاج المناسب هما حجر الأساس في تجنب المضاعفات الصحية التي قد تنتج من كسور عظام الأطفال، لذا ينبغي أن يكون كل من الطبيب والوالدين على دراية كافية بمخاطر هذه الكسور وأعراضها من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة.
اكتشفوا مزيد من المعلومات عن كسور الاطفال وعلاجها من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- اعراض الخشونة في الركب
- اسعافات اولية للكسور
- ميكروب سبحي في العظام