تعد خشونة الركبة من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر سلبًا في الحركة وتسبب الألم، خاصة مع التقدم في العمر. في هذا الفيديو يوضح
الدكتور إبراهيم جادو -استشاري
جراحة العظام والمفاصل الصناعية- كيفية تشخيص اعراض الخشونة في الركب، ومتى يلجأ الأطباء لاستخدام أشعة الرنين المغناطيسي.
تشخيص اعراض الخشونة في الركب
يؤكد الدكتور إبراهيم أنه يمكن تشخيص اعراض خشونة الركب ببعض الخطوات البسيطة التي تتضمن سؤال المريض عما يعانيه، والفحص الجسدي للركبة بهدف الكشف عن مواضع الألم، وقد يطلب الطبيب خضوع المريض بفحص بالأشعة التقليدية لتأكيد المشكلة.
ويشير الدكتور إبراهيم إلى أنه لا ينبغي إجراء أشعة الرنين المغناطيسي "MRI" للأشخاص الذين يعانون اعراض
خشونة الركبة، ويلجأ الأطباء إلى هذا النوع من الفحص للكشف عن وجود
تمزق في الأربطة أو الغضاريف لدى الأشخاص الرياضيين.
فيما يلي نستعرض -نحن فريق ميديكازون- أهم علامات خشونة الركبة وأعراضها وأسبابها وعلاجها، مع توضيح بعض النصائح للوقاية من تفاقم اعراض الخشونة في الركب.
ما هي الخشونة في الركبة؟
تنتج الخشونة من التهاب في المفصل وتُعرف طبيًا باسم "
التهاب المفاصل التنكسي". تسبب هذه الحالة تآكل الغضروف الذي يغطي نهايات العظام في مفصل الركبة، بمرور الوقت يؤدي استمرار هذا التآكل إلى احتكاك العظام بعضها بعضًا، مسببًا معاناة الألم والتيبس وصعوبة الحركة.
علامات خشونة الركبة ومضاعفاتها
تؤثر خشونة الركبة سلبًا في ممارسة الأنشطة اليومية للأشخاص المصابين بها، فيصعب عليهم أداء المهام البسيطة مثل صعود الدرج، أو الوقوف، أو حتى المشي مسافات قصيرة.
تسبب هذه المشكلة الصحية بعض المضاعفات المحتملة، مثل:
- انخفاض النشاط البدني، ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن وأمراض القلب.
- معاناة الاكتئاب نتيجة صعوبة الحركة، فيشعر المريض بوجود قيود مفروضة على حركته.
- العزلة وتجنب الأنشطة الاجتماعية، ينتج ذلك من عدم قدرة المريض مجاراة أقرانه في الحركة والنشاط.
- صعوبات في أداء عملهم، وخاصة إذا كانت طبيعة المهنة تتطلب الوقوف فترات طويلة أو رفع أوزان ثقيلة.
اعراض الخشونة في الركب
يواجه المريض بعض الأعراض التي تشير إلى إصابته بتآكل في
مفصل الركبة، من أهمها:
- معاناة الألم: من أبرز اعراض الخشونة في الركب، فقد يشعر المريض بآلام خفيفة في البداية ثم يتفاقم الأمر تدريجيًا ويشتد خاصة مع الحركة أو بعد الجلوس فترة طويلة أو الوقوف.
- الشعور بالتيبس: يشعر المريض بهذه المشكلة خاصة بعد الاستيقاظ من النوم أو بعد الجلوس فترة طويلة، وقد يستمر نحو 30 دقيقة.
- معاناة التورم: ينتج التورم من التهاب المفاصل في منطقة الركبة.
- ضعف العضلات: قد يؤدي إهمال التشخيص والعلاج إلى ضعف العضلات المحيطة بالركبة نتيجة تجنب تحريكها بسبب الألم.
- صعوبة ثني الركبة ومدها بصورة كاملة.
- سماع صوت طقطقة، قد تصدر الركبة أصوات طقطقة أو فرقعة عند الحركة.
- تغيير طريقة المشي للشخص المصاب نتيجة معاناته الألم.
- صعوبة تحميل وزن الجسم على الركبة المصابة.
- الشعر بالألم عند الضغط على مفصل الركبة.
أسباب الخشونة في الركبة
تتعدد العوامل التي تؤدي إلى ظهور اعراض الخشونة في مفصل الركبة، من أبرزها:
- الشيخوخة.
- زيادة الوزن (السمنة).
- التعرض لإصابات سابقة في الركبة.
- ممارسة المهن أو الرياضة التي تتطلب ضغطًا متكررًا على الركبة.
- العوامل الوراثية: قد يرث الأبناء بعض الجينات من الوالدين التي تزيد من احتمالية إصابتهم بخشونة الركبة.
علاج خشونة الركبة
يحدد الطبيب المختص نوع العلاج المناسب للحد من اعراض الخشونة في الركب وفق شدة الإصابة ومدى تأثيرها على حياة المريض. تتعدد الخيارات العلاجية لتشمل:
العلاج الطبيعي (الفيزيائي)
يوصي أخصائي العلاج الطبيعي بممارسة بعض التمارين الرياضية التي تساعد المريض في تقوية العضلات المحيطة بالركبة وتعزز من مرونتها، وقد ينصح باستخدام مشدات الركبة (دعامات الركبة)، أو تقنيات تقويم العظام مثل ارتداء أحذية طبية مخصصة لهذه المشكلة.
أيضا قد يلجأ أخصائي العلاج الطبيعي إلى تقنيات البرودة والحرارة، التي تعتمد على تطبيق كمادات الثلج للحد من الالتهاب، وكمادات الحرارة لتخفيف التيبس أو التصلب.
العلاج الدوائي
يصف الطبيب المعالج أحد مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وبعض مسكنات الألم، وقد يتطلب الأمر حقن الكورتيزون للحد من الألم وتخفيف الالتهاب.
الجراحة
في بعض الحالات يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي بعد فشل الإجراءات غير الجراحية في الحد من اعراض الخشونة في الركب، وتشمل أنواع الجراحة ما يلي:
- إصلاح مفصل الركبة بالمنظار الجراحي: يتضمن هذا الإجراء إزالة قطع الغضروف المصابة.
- تبديل مفصل الركبة جزئيًا أو كليًا.
- إصلاح الغضروف التالف (تطعيم الغضروف)، أي استبدال الغضروف المتضرر بآخر صحي من نفس الشخص.
- بضع العظام "Knee osteotomy": يشمل هذا الإجراء استئصال جزء من عظام الساق أو الفخذ، ثم إعادة تشكيل العظام المتبقية لتخفيف الضغط على مفصل الركبة.
اتباع نمط حياة صحي
يتضمن ذلك الحفاظ على وزن مناسب وتجنب الأنشطة التي تسبب ضغطًا مستمرًا على مفصل الركبة.
الوقاية من خشونة الركبة
ينصح الأطباء باتباع بعض الخطوات والتدابير الوقائية التي تحد من تفاقم اعراض الخشونة في الركب، أهمها:
- الممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية الموصوفة من أخصائي العلاج الطبيعي، بهدف تقوية العضلات المحيطة بالركبة ودعمها.
- الحفاظ على وزن صحي، عبر اتباع عادات غذائية سليمة.
- تجنب ممارسة الرياضة العنيفة التي قد تسبب إصابات مباشرة في مفصل الركبة.
- تناول نظام غذائي صحي يمنح العظام القوة والصلابة ويعزز من صحة الغضاريف.
- تجنب الممارسات التي قد تسهم في إجهاد مفصل الركبة، مثل رفع الأوزان أو الوقوف المطول.
تؤثر خشونة مفصل الركبة سلبًا في ممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية، لذا ينبغي استشارة الطبيب المختص فور ملاحظة اعراض الخشونة في الركب من اجل الحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لكل حالة على حدة.
إقرأ أيضاً