عادة ما يلجأ الأطباء إلى إجراء قسطرة تشخيصية للقلب من أجل الكشف عن أمراض الشرايين التاجية، ما يساعد في تحديد الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة على حدة.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور ياسر النحاس -أستاذ جراحة القلب وجراحات القلب بالمنظار- أهمية استخدام قسطرة تشخيصية للقلب في تحديد العلاج المناسب لكل مريض.
الوسائل المستخدمة في تشخيص أمراض القلب
يوضح الدكتور ياسر أنه ينبغي تشخيص حالة مريض القلب بدقة قبل اتباع أي خطة علاجية، ويمكن تشخيص المريض من خلال وسائل عدة أبرزها ما يلي:
- رسم موجات القلب بالمجهود.
- الموجات الصوتية بالمجهود الدوائي.
- قسطرة تشخيصية للقلب: يدخل الطبيب المختص صبغة إلى داخل الجسم للحصول على رسم واضح للشرايين التاجية، الأمر الذي يسهم
- في توضيح موضع الضيق داخل الشرايين بدقة.
أهمية استخدام قسطرة تشخيصية للقلب
يسهم استخدام قسطرة القلب التشخيصية في التحقق من مدى ضيق الشرايين التاجية، ما يساعد الطبيب المختص في اختيار العلاج المناسب لكل حالة، ومن أهم خيارات العلاج المتاحة الآتي:
العلاج الدوائي
يشير الدكتور ياسر إلى أن طبيب القلب المختص يكتفي بوصف بعض الأدوية ومتابعة الحالة دوريًا في حالات ضيق الشرايين التاجية الطفيفة، وتتضمن الأدوية الموصوفة ما يلي:
- أدوية السيولة، مثل الأسبرين للحد من تَكوّن الجلطات.
- الأدوية الموسعة للشرايين.
- الأدوية المنظمة لضربات القلب.
- الأدوية الخافضة للكوليسترول والدهون.
تركيب دعامات القلب
يلجأ الأطباء إلى تركيب الدعامات داخل الشرايين التاجية في حالة كان المريض يعاني من تضييقات بنسبة أعلى (الدعامات هي لفائف معدنية مضغوطة تتوسع عندما تُوضع داخل الشرايين لتوفير مسار مفتوح لتدفق الدم بصورة طبيعية).
جراحة ترقيع الشرايين التاجية
يوضح الدكتور ياسر أن الخيار العلاجي الأخير هو جراحة ترقيع الشرايين التاجية المعروفة باسم "جراحة مجازة الشريان التاجي" أو "جراحة تحويل مسار الشريان التاجي"، وتعد هذه الجراحة حلًا فاعلًا في الحالات المتقدمة من ضيق الشرايين.
فيما يلي نوضح لكم -نحن فريق ميديكازون- ماهية القسطره التشخيصيه للقلب، والفروقات الأساسية بين كل منها وقسطرة القلب العلاجية.
ما القسطره التشخيصيه للقلب؟
يتضمن هذا الإجراء إدخال القسطرة (أنبوب طويل ومرن) من خلال الشريان الفخذي، ثم حقن صبغة عديمة اللون بالجسم، والتقاط صور الأشعة السينية للقلب والشرايين التاجية.
يستغرق هذا الاختبار نحو الساعة، وعادة ما يجريه الطبيب بعد إعطاء المريض نوعًا من المسكنات التي تسهم في الحد من الشعور بالألم.
الفرق بين قسطرة القلب التشخيصية والعلاجية
تختلف القسطرة التداخلية عن تلك التشخيصية في أنها تعد واحدة من التقنيات العلاجية المستخدمة في تصحيح بعض مشكلات القلب، مثل:
- إغلاق ثقوب القلب.
- تركيب الدعامات من خلال توسيع الأوعية الدموية الضيقة باستخدام بالون خاص يسمح بتمدد الأوعية الدموية الضيقة ثم إدخال الدعامة.
- استبدال صمامات القلب دون الحاجة إلى جراحات القلب المفتوح.
- زرع جهاز منظم لضربات القلب.
- إصلاح عيوب كل من الحاجز الأذيني والحاجز البطيني.
تعد قسطرة القلب واحدة من التقنيات الطبية المستخدمة في تشخيص بعض أمراض القلب وعلاجها، فاستخدام قسطرة تشخيصية للقلب يساعد الأطباء في الحصول على صورة دقيقة لحالة القلب والشرايين التاجية، ما يسهم في اختيار خطة علاجية مناسبة، أيضًا قد تُستخدم قسطرة القلب في علاج بعض المشكلات القلبية.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن عمليات القلب المفتوح من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- التعايش مع ضعف عضلة القلب
- جراحة قلب مفتوح كاملة
- العمر الافتراضى لدعامات القلب