يمر جسم الطفل بتطورات جسدية متتالية، وفي مرحلة ما يحدث تغيرًا جسديًا واضحًا نحو مرحلة النضج الجنسي معروف باسم "سن البلوغ عند الاولاد". في هذا الفيديو يستعرض
الدكتور أحمد عادل -استشاري عقم الرجال والضعف الجنسي- أهمية الكشف المبكر عن مشكلة
الخصية المعلقة، وضرورة متابعة تأخر عمر البلوغ عند الاولاد.
تشخيص تأخر سن البلوغ عند الاولاد
ينصح الدكتور أحمد بضرورة الكشف عن وجود الخصية المعلقة قبل بلوغ الطفل سن الثالثة من العمر، فوجود هذه المشكلة قد يؤثر سلبًا في قدرته الجنسية والإنجابية مستقبلًا.
ويسهم
الانتصاب الليلي (نوبات انتصاب للعضو الذكري تحدث للرجل البالغ ليلًا) في تحديد ما إذا عانى الولد وجود مشكلة جنسية، ويحدث هذا الانتصاب طبيعيًا بعد تخطي سن البلوغ عند الاولاد (من 9 إلى 14 عامًا).
من الضروري استشارة طبيب الذكورة والعقم في حال بلغ الطفل سن الرابعة عشر من العمر ولم تظهر لديه أيًا من علامات البلوغ، أما في حال بلوغه سن السادسة عشر دون وجود علامات تشير إلى نضجه جنسيًا (فشل البلوغ)، فهذا أمر يستدعي التدخل الطبي والعلاج بالأدوية والهرمونات التعويضية.
مراحل البلوغ لدى الأولاد
يمكن للطبيب تحديد مرحلة البلوغ عند الاولاد وفق تصنيف "تانر" (دليل يقيس التغيرات المرئية لبلوغ الطفل)، من خلال 5 مراحل:
المرحلة الأولى
غياب أي تغييرات جسدية ملحوظة، وغالبًا ما تبدأ هذه المرحلة في سن التاسعة عند الذكور. في هذه المرحلة يطلق الدماغ (المهاد) هرمون تحفيز الغدد التناسلية "GnRH"، ويحفز هذا الهرمون نشاط الغدة النخامية.
المرحلة الثانية
تبدأ التغيرات الجسدية التالية في الظهور:
- نمو الأعضاء التناسلية وتطورها (الخصيتين وكيس الصفن).
- نمو الشعر حول العضو الذكري وتحت الإبطين.
- زيادة طول الطفل.
المرحلة الثالثة
تتسارع التغيرات الجسدية لتشمل:
- استمرار نمو القضيب والخصيتين على وتيرة أسرع.
- زيادة كثافة شعر البلوغ وتحوله إلى شعر داكن خشن.
- استمرار زيادة طول الطفل.
- زيادة التعرق وظهور رائحة الجسم.
- نمو عضلات الجسم.
- قد يحدث استمناء ليلًا.
المرحلة الرابعة
يستمر خلالها نمو الطفل وتتطور جميع التغيرات السابقة، فيبلغ ذروة نموه وزيادة طوله، ويبدأ حَبْ الشباب في الظهور، وتتغير نبرة الصوت إلى الصوت الذكوري.
المرحلة الخامسة
مرحلة نهاية البلوغ في سن الـ17، حيث يظهر شعر الوجه (الشارب والذقن) لدى بعض الشباب، وقد لا يتطور لدى آخرون حتى بداية العشرينيات من العمر.
أعراض تأخر سن البلوغ عند الاولاد
يشخص الطبيب
تأخر البلوغ عند الشباب عندما يتجاوز سنهم 14 عامًا دون ظهور أي تغيرات جسدية تدل على بلوغهم، وتتضمن أهم الأعراض التي قد تسهم في تشخيص هذه المشكلة:
- صِغَر حجم الخصيتين، يقل حجم الخصية الواحدة عن بوصة واحدة في سن الـ14.
- صِغَر حجم القضيب.
- عدم نمو شعر الجسم بحلول سن الخامسة عشر.
- قِصَر قامة الطفل وصغر حجمه.
- ترسب الدهون حول الوركين والحوض والبطن والثدي.
أسباب تأخر سن البلوغ عند الاولاد
غالبًا ما تتأخر مرحلة البلوغ عند الاولاد في حال قصور الغدد التناسلية، وهي مشكلة يعود سببها إلى تلف الخصيتين أو ضعف تطورهم طبيعيًا، مع ذلك قد تسبب الإصابة ببعض الأمراض تأخر بلوغ الذكور، منها:
- التهاب الأمعاء والاضطرابات الهضمية.
- خمول الغدة الدرقية.
- الإصابة بمرض السكر.
- معاناة الأنيميا المنجلية.
- معاناة أمراض الكبد والكلى.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.
- علاج السرطان الكيميائي أو الإشعاعي.
- متلازمة كلينفيلتر (اضطراب وراثي ينتج من ولادة طفل ذكر بكروموسوم "X" إضافي)
- غياب الخصيتين عند الولادة.
- الإصابات الجسدية للخصيتين.
- فقدان الشهية.
علاج تأخر سن البلوغ عند الاولاد
بعد فحص الطفل جسديًا وتقييم مستويات الهرمونات لديه (تستوستيرون واسترادايول)، إضافة إلى خضوعه لبعض الاختبارات الجينية، يبدأ الطبيب في علاج السبب الرئيسي المؤدي إلى تأخر بلوغ الطفل، أما في حال نقص
هرمون تستوستيرون تحديدًا، يصف الطبيب جرعات دوائية من هذا الهرمون.
لا يؤثر تأخر سن البلوغ عند الاولاد في صحتهم الإنجابية والجنسية حال عالج الأطباء المشكلة مبكرًا دون إهمال من جانب الأبوين، ومن الضروري الانتباه إلى أن استخدام حقن التستوستيرون مدة طويلة يؤثر سلبًا في القدرة الإنجابية، ما يعني ضرورة عدم اللجوء إلى تناول الهرمونات سوى عن طريق طبيب الذكورة المختص.
إقرأ أيضاً