تعد جراحه القلب المفتوح من الإجراءات الطبية الدقيقة والمعقدة، والتي تستخدم في علاج مجموعة من الأمراض القلبية التي قد تهدد حياة الأفراد.
ولا يقتصر دور الأطباء على إجراء جراحه القلب المفتوح فقط بل يتضمن دورهم الأساسي تثقيف المرضى وتأهيلهم قبل الخضوع للعملية.
في هذا الفيديو يوضح الدكتور ياسر النحاس -أستاذ جراحة القلب وجراحات القلب بالمنظار- دور الأطباء في إعداد مرضاهم نفسيًا قبل إجراء عمليات في القلب.
دور الطبيب في تأهيل المريض قبل إخضاعه لجراحة قلب مفتوح
يوضح الدكتور ياسر ضرورة أن يكون المريض الذي يستعد لجراحة القلب على دراية تامة بكافة تفاصيل الجراحة، فهو الذي سيخضع لهذا الإجراء المعقد، لذا ينبغي أن يجيبه الطبيب عن جميع تساؤلاته الخاصة بكيفية الإجراء، وآلية التخدير، والمدة التي تستغرقها الجراحة، والمدة المتوقعة ليستعيد وعيه بعدها، إضافة إلى مدة بقائه في الرعاية المركزة.
أهمية دراية المريض بتفاصيل جراحه القلب المفتوح قبل إخضاعه لها
ويؤكد الدكتور ياسر أن القوة تكمن في المعرفة، فإدراك المريض لجميع التفاصيل السابقة، إلى جانب درايته بخطة العلاج بعد انتهاء الجراحة يسهم في إعداده نفسيًا لفترة النقاهة، ما يعزز قدرته على التعامل مع أي تطورات غير متوقعة، فقد يحتاج بعض المرضى إلى غسيل كلوي بعد الجراحة، وفي حالات نادرة قد يتعرض البعض إلى جلطة دماغية.
في ختام الفيديو يوضح الدكتور ياسر أن مضاعفات ما بعد عمليه القلب المفتوح نادرة الحدوث، إلا أن إعداد المريض وذويه نفسيًا لمواجهة أي مشكلات صحية محتملة يسهم في سرعة الاستجابة للتعامل مع أي ظروف طارئة بعد الجراحة.
ما جراحة القلب المفتوح؟
يُطلق مصطلح جراحة قلب مفتوح على الإجراءات الجراحية التي تتضمن فتح الصدر من خلال قطع عظمة القص وفصل بعض الأضلاع من أجل الوصول المباشر إلى عضلة القلب، وتُصنف أي جراحة قلب مفتوح إلى نوعين رئيسيين كالآتي:
جراحة قلب مفتوح باستخدام جهاز القلب والرئة
خلال هذا الإجراء يتم توصيل الدورة الدموية للمريض بجهاز مخصص يتولى ضخ الدم وإمداده بالأكسجين، يساعد هذا الجهاز في إيقاف عضلة القلب مؤقتًا وضمان ثباتها في أثناء الجراحة.
جراحة القلب النابض
هي جراحه القلب المفتوح دون استخدام جهاز القلب والرئة، تُجرى هذه الجراحة في أثناء نبض القلب، إذ يستعين الجراح بجهاز التنفس الصناعي في أثناء العملية، وعادة ما يُستخدم هذا النوع من الجراحة في عملية مجازة الشريان التاجي (تحويل مسار الشريان التاجي).
ما دواعي إجراء عملية القلب المفتوح؟
عادة ما يلجأ الأطباء إلى الخيار الجراحي في مشكلات القلب التي يصعب علاجها بالوسائل الأقل تعقيدًا، مثل الأدوية، والقسطرة القلبية، والمنظار، تتضمن الأمراض التي تستدعي جراحة القلب المفتوح ما يلي:
- علاج ضعف الشريان الأورطي أو إصلاح صماماته المتضررة.
- استبدال صمامات القلب المختلفة.
- تمدد الأوعية الدموية.
- جراحة مجازة الشريان التاجي (تحويل مسار الشريان التاجي).
- اضطرابات نبضات القلب (الرجفان).
- استئصال الحاجز البطيني لعلاج مشكلة اعتلال عضلة القلب الضخامي (خلل وراثي يؤدي إلى تضخم جدران البطينين).
- إزالة غشاء التامور المتليف أو المتصلب.
- جراحة زراعة القلب.
رغم أن جراحه القلب المفتوح تحمل في طياتها بعض المخاطر، إلا أن التقدم الطبي جعل هذه الجراحات أكثر أمانًا وفاعلية.
تعرفوا إلى مزيد من المعلومات عن نصائح ما بعد عمليه القلب المفتوح من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية التي تهدف إلى تقديم المعلومات الطبية الموثوقة على ألسنة أفضل الأطباء في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضاً
- التعايش مع ضعف عضلة القلب
- د ياسر النحاس افضل دكتور قلب في مصر 2024
- أنواع امراض القلب الوراثيه 2024