ينصح أطباء الذكورة المختصين بأهمية الحصول على علاقة زوجية ممتعة ومرضية للطرفين دون الالتفات إلى عدد مرات ممارستها أو الوقت الذي تستغرقه المرة الواحدة، لذا لا يوجد ما يُعرف بـ"المعدل الطبيعي للجماع"، فهو أمر نسبي يختلف بين كل زوجين.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور أحمد عادل -استشاري عقم الرجال والضعف الجنسي- بعض المعلومات عن المعدل الطبيعي للجماع عند الزواج.
ما معدل ممارسة العلاقة الزوجية؟
يوضح الدكتور أحمد أن المعدل الطبيعي للجماع أمر متغير لا يمكن وضع معيار ثابت له، لذلك لا ينصح الأطباء بتلقي المعلومات الجنسية من أشخاص آخرين غير مختصين عن هذا الأمر، خاصة إذا كان عدد مرات العلاقة الحميمية وكيفيتها مشبعة ومُرْضِية للطرفين.
ويشير الدكتور أحمد إلى أن العلاقة الجنسية "قدرة ورغبة" في ذات الوقت، فبعض الأشخاص يرغبون في ممارسة العلاقة دون قدرتهم على أدائها. على سبيل المثال، الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة قد لا تساعدهم لياقتهم البدنية على ممارسة العلاقة الحميمة رغم رغبتهم في ذلك.
ما الوقت الكافي للجماع؟
لا يوجد معايير محددة لقياس الوقت اللازم لممارسة العلاقة الحميمية في المرة الواحدة، ولا ينبغي سن القوانين بشأن المعدل الطبيعي للجماع، فهي أمور نسبية تختلف بين الأزواج ورغباتهم وتفضيلاتهم الشخصية.
مع ذلك أظهرت بعض الدراسات العلمية أن متوسط الوقت اللازم للجماع في المرة الواحدة (المدة بين الإيلاج والقذف) يتراوح بين 3 دقائق و13 دقيقة، ويُشخص أطباء الذكورة الرجال الذين ينتهون من علاقاتهم الحميمية خلال مدة أقصر بإصاباتهم بالقذف المبكر.
عوامل تؤثر في عدد مرات الجماع بين الزوجين
قد تؤثر بعض العوامل البيولوجية في عدد مرات ممارسة العلاقة الحميمية وكيفيتها، ومن أبرز هذه العوامل:
العمر
عادة ما يؤدي التقدم في السن (الشيخوخة) إلى معاناة صعوبة الحصول على الانتصاب الكامل والحفاظ عليه مدة كافية، مع ذلك قد يستغرق بلوغ ذروة النشوة وقتًا أطول مقارنة بفترة الشباب.
المداعبة والملاطفة قبل الجماع
تسهم المداعبات قبل الإيلاج في تهيئة الزوجين نفسيًا وجسديًا للحصول على علاقة زوجية ممتعة، وهي من الأمور التي تؤثر مباشرة في المعدل الطبيعي للجماع بين الزوجين.
القذف المبكر
تعد هذه المشكلة الصحية من أبرز مشكلات الضعف الجنسي التي تؤثر في المعدل الطبيعي للجماع، فالقذف المبكر يعني انتهاء العلاقة الحميمية قبل أن تبدأ.
قد تصيب هذه الحالة الرجال نتيجة عوامل عضوية، مثل أمراض البروستاتا، واختلال مستوى الهرمونات، كما تصيب الرجال نتيجة معاناة المشكلات النفسية، مثل معاناة القلق والاكتئاب، أو التعرض إلى اعتداءات جسدية/جنسية في مرحلة الطفولة.
فوائد صحية لممارسة العلاقة الحميمية
قد تعزز ممارسة العلاقة الزوجية كل من الصحة الجسدية والصحة النفسية والعقلية للرجل والمرأة، وتتضمن هذه الفوائد ما يلي:
- تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، مع ذلك ينبغي استشارة الطبيب المختص في حال معاناة أحد الزوجين مشكلات صحية في القلب.
- تعزيز جهاز المناعة: وجد بعض الباحثون أن الأشخاص الذين مارسوا العلاقة الزوجية بانتظام يمتلكون عددًا أكبر من الأجسام المضادة من نوع "IgA".
- الحد من التوتر وتحسين الحالة المزاجية: في أثناء العلاقة الحميمية يُطْلِق الجسم "الإندورفين" الذي ينظم مستوى هرمون الكورتيزول في
- الدم، إضافة إلى إفراز هرموني الأوكسيتوسين والدوبامين المسؤولين عن الشعور بالسعادة.
- تحسين جودة النوم، نتيجة إطلاق الجسم هرمون البرولاكتين خلال النشوة الجنسية، الذي يلعب دورًا مهمًا في الاسترخاء والشعور بالنعاس.
- تعزيز تسكين بعض الآلام طبيعيًا، نتيجة إفراز الإندروفين الذي يتفاعل مع مستقبلات الألم في الدماغ.
- الإسهام في الحد من التشنجات المصاحبة للدورة الشهرية.
- تقوية عضلات قاع الحوض، وهي عضلة أساسية تدعم البروستاتا عند الرجال، والرحم عند السيدات، وتحد من فرص الإصابة بسلس البول مستقبلًا.
- المساعدة على الحد من خطر من الإصابة بسرطان البروستاتا.
ينبغي أن يعتمد تحديد المعدل الطبيعي للجماع على مدى توافق عدد هذه المرات وكيفيتها مع رغبات الزوجين ومدى رضاهم، وهو أمر يمكن الوصول إليه من خلال التواصل والحوار بينهما، ومناقشة ما يفضله كل منهما في أثناء ممارسة العلاقة الحميمية.
اكتشفوا مزيدًا من المعلومات عن معدل ممارسة العلاقة الزوجية من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والعالم العربي، التي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضاً
- نصائح ليلة الدخله للرجل
- اضرار العادة السرية عند الرجال
- الاحتلام عند الرجل