تنتشر الخلايا الدهنية (التي يُطلق عليها بعض الناس دهون الجسم) في أنسجة الجسم المختلفة، وهي تلعب دورًا هامًا في تخزين الطاقة، وتنظيم درجة حرارته، وحماية الأعضاء الداخلية من تأثير الإصابات، مع ذلك قد تتراكم الخلايا الدهنية في مناطق معينة مسببة سمنة موضعية، ما يؤثر بالسلب في مظهر الجسم العام.
إزالة الخلايا الدهنية عبر الشفط والنحت
يوضح الدكتور أحمد مكاوي أن عملية الشفط والنحت هي أفضل علاج للسمنة الموضعية، مؤكدًا انعدام إمكانية تراكم الدهون الموضعية مرة أخرى إذا التزم المريض بتعليمات كل من الطبيب المعالج وأخصائي العلاج الطبيعي وطبيب التغذية. وتعني عملية الشفط والنحت إذابة الخلايا الدهنية المتراكمة، ثم شفطها إلى خارج الجسم.
مع ذلك لا يُمكن ضمان عدم استعادة السمنة الموضعية، وهذا في حال لم يلتزم الفرد بكافة تعليمات الطبيب، وبإجراء زيارات المتابعة.
من ناحية أخرى، لن تعود السمنة الموضعية أبدًا إلى ما كانت عليه من قبل، وذلك لأن عدد الخلايا الدهنية لا يزيد بعد سن البلوغ، وعندما يزيل جراح التجميل بعض هذه الدهون، فالجسم يفقدها إلى الأبد، إلا أن إهمال تعليمات الطبيب قد تؤدي إلى نمو الخلايا الدهنية المتبقية في الجسم، ما يعزز السمنة الموضعية.
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور أحمد ضرورة الحرص على المتابعة مع الجراح المختص بعد الجراحة، من أجل استكمال باقي الخطوات اللازمة لضمان الوصول إلى أفضل نتيجة، التي تتضمن الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي، والحصول على خطة تغذية مناسبة.
تابعوا قراءة السطور القادمة من أجل التعرف إلى مزيد من المعلومات عن أهمية الأنسجة الدهنية في جسم الإنسان، وأسباب السمنة الموضعية، وأهمية عمليات الشفط و
عمليات النحت المتعلقة بالتخلص من الدهون، وإضفاء مظهر جمالي للجسم.
أهمية الأنسجة الدهنية
الأنسجة الدهنية تنتج من ترابط خلايا دهنية عدة، وهي تُعَد من الأنسجة الضامة المنتشرة في أنحاء الجسم المختلفة. توجد هذه الأنسجة تحت الجلد، وبين الأعضاء والأحشاء الداخلية، ومن أهم فوائد الخلايا والأنسجة الدهنية ما يلي:
- تخزين الطاقة داخل الجسم واستغلالها وقت الحاجة.
- عزل الأعضاء الداخلية للجسم عن البرد والحرارة.
- حماية الأعضاء الداخلية.
- تنظيم عملية الجوع والشبع (تسهم في تكوين هرمون اللبتين "هرمون الشبع").
- تنظيم الجلوكوز والسكر وحساسية الأنسولين.
- الحفاظ على حرارة الجسم.
- المساهمة في نشاط الجهاز المناعي.
زيادة الخلايا الدهنية أو نقصها عن معدلها الطبيعي قد تؤدي إلى معاناة مشكلات صحية، فنقصها قد يسبب خللًا في الصحة الإنجابية لدى السيدات، وقد تسبب زيادة الدهون معاناة مجموعة من الأمراض، مثل
أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكر والسرطان.
أسباب السمنة الموضعية
السمنة الموضعية تعني تراكم الدهون داخل مناطق محددة في الجسم، مثل البطن والفخذين والردفين، ويَصْعُب التخلص من الخلايا الدهنية الموجودة في هذه المناطق عبر ممارسة التمارين الرياضية أو اتباع نظام غذائي صحي فقط، ومن أهم العوامل التي تؤدي إلى معاناة السمنة الموضعية ما يلي:
- انخفاض النشاط البدني للأفراد، ما يؤدي إلى انخفاض معدل احتراق السعرات الحرارية، وتخزين الدهون.
- فرط تناول أطعمة غير صحية ذات سعرات حرارية مرتفعة.
- عدم الحصول على قسط كاف من النوم.
- التعرض المستمر إلى التوتر والإجهاد.
- معاناة بعض الأمراض مثل، متلازمة تكيس المبايض، ومتلازمة التمثيل الغذائي.
- العوامل الوراثية (الجينات التي تنتقل من الوالدين للأبناء).
- تناول بعض أنواع الأدوية مثل، مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان (الأمراض العقلية)، والإنسولين.
كيف يمكن التخلص من الخلايا الدهنية عبر جراحة الشفط والنحت؟
تهدف جراحة الشفط النحت التجميلية إلى إذابة الخلايا الدهنية الموجودة في مناطق معينة من الجسم، وشفطها إلى خارجه. وقد يلجأ جراح التجميل إلى استغلال ما تم شفطه من دهون عبر إعادة توزيعها في مناطق أخرى بالجسم من أجل تعزيز تناسقه.
من الطبيعي أن يبدأ الفرد محاولة فقدان الدهون المتراكمة في الجسم عبر تعديل نمط حياته العام، فيتناول أطعمة صحية، ويزيد نشاطه البدني بممارسة الرياضة، إلا أن بعض الدهون تكون عنيدة، ولا يُمكن التخلص منها سوى عبر جراحة الشفط والنحت.
ويسهم هذا الإجراء في تحسين شكل مناطق عدة من الجسم، مثل:
- الذراعين.
- البطن.
- الثديين.
- الأرداف.
- الفخذين.
- الرقبة.
- الذقن.
تقنيات عملية الشفط
تختلف التقنيات التي يستخدمها الطبيب المتخصص في التخلص من الخلايا الدهنية، ويقرر الطبيب النوع الأمثل لكل مريض وفقًا لحجم المنطقة المراد تحسين مظهرها، وتهدف جميع هذه التقنيات إلى إذابة الدهون ثم إزالتها، خلال جراحة تحت التخدير الكلي. تتمثل هذه التقنيات في:
- تقنية حقن السوائل ومن ثم شفط الدهون.
- تقنية الليزر لإذابة الدهون.
- تقنية الفيزر (استخدام الطاقة الناتجة من الموجات فوق الصوتية المُضَخمة من أجل إذابة الدهون).
- تقنية الموجات فوق الصوتية لتكسير الدهون.
وقبل أن نختم مقالنا، نؤكد أن الطبيب المختص هو الشخص الوحيد المؤهل لتحديد ما إذا كان المريض يحتاج إلى إجراء جراحة النحت والشفط التجميلية بهدف التخلص من السمنة الموضعية التي قد تؤثر سلبًا في مظهر الجسم، ولا بد من
علاج السمنة أولًا قبل الخضوع لعمليات التجميل.
اكتشفوا كل ما يهم عن جراحات التجميل وزراعة الشعر الطبيعي من خلال
مشاهدة مقاطع الفيديو المتنوعة المتوفرة في
منصة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضًا