الحقن المجهري أحد تقنيات الإخصاب المساعد التي تُجرى في حالة وجود مشاكل تعوق الحمل لدى أحد الزوجين.
حديثاً، نجد الكثير من الاقتراحات حول زيادة
نسب نجاح الحقن المجهري عن طريق إجراء الفحص الوراثي للأجنة ، فما صحة هذه الاقتراحات؟
هذا ما توضحه لنا - من خلال الفيديو-
الدكتورة إيمان الجندي، أستاذ النساء والتوليد واستشاري علاج العقم والحاصلة على دكتوراه مساعدة الإخصاب من جامعة ماسترخت - هولندا.
متى نلجأ إلى إجراء الفحص الوراثي للأجنة؟
فحص الاجنة قبل الترجيع هو إجراء يسبق آخر
خطوات الحقن المجهري وهي ترجيع البويضة المخصبة داخل رحم الزوجة، ويهدف إلى فحص الجنين جينياً للتأكد من سلامته قبل الغرس.
يُجرى الفحص الوراثي للأجنة في حالة وجود مشكلة لدى أحد الزوجين تؤدي إلى
فشل الحقن المجهري لأكثر من مرة.
يُجرى فحص الجينات الوراثيه للجنين داخل مركز رحم للخصوبة باستخدام تقنية NGS – أحدث التقنيات المُستخدمة في فحص الأجنة وراثياً – في اليوم الخامس بعد التلقيح، وذلك للحصول على أدق النتائج.
هل يُزيد الفحص الوراثي للأجنة من نسبة نجاح الحقن المجهري؟
أوضحت الدكتور إيمان الجندي أن هناك العديد من الدراسات التي أُجريت في الجمعية الأمريكية للخصوبة على أكثر من 9000 حالة.
تمت المقارنة خلال الدراسات بين نسبة نجاح الحقن المجهري دون إجراء الفحص الوراثي للأجنة ونسبة نجاحه مع فحص الأجنة وراثياً.
ولقد أثبتت تلك الدراسات عدم وجود زيادة ملحوظة في نسبة نجاح الحقن المجهري مع إجراء الفحص الوراثي للأجنة.
انهت الدكتورة إيمان الجندي حديثها بأن الفحص الوراثي للأجنة يُجرى في حالة وجود مشاكل معينة لدى الزوجين تتسبب في فشل الحقن المجهري عدة مرات وليس لزيادة فرص الحمل.
أنت في أيدٍ أمينة..
إجراء الفحص الوراثي للأجنة في غير الضرورة يُضاعف تكاليف الحقن المجهري دون تحقيق نسب نجاح أعلى.
خطوات عملية الحقن المجهري
الحقن المجهري أحد تقنيات الإخصاب المُساعد التي تُستخدم ل
زيادة فرص الحمل في حالة وجود مشكلة لدى أحد الزوجين تعوق إتمام عملية التخصيب داخل الرحم بصورة طبيعية.
يُجرى
الحقن المجهري من خلال عدة خطوات:
يجب تحضير المبيض - كخطوة مُسبقة للحقن المجهري - بهدف الحصول على عدد أكبر من البويضات الناضجة، وذلك عن طريق إعطاء الزوجة هرمونات لتحفيز المبيض لفترة زمنية يُحددها الطبيب.
بعد إجراء العديد من الفحوصات والتأكد من اكتمال نُضج البويضات، يتم جمع البويضات الناضجة خلال 34 - 36 ساعة من نُضجها باستخدام منظار البطن أو سحبها عبر المهبل باستخدام إبرة موجهة بالموجات فوق الصوتية، ثُم وضعها في حضانة تحت ظروف معملية معينة.
يتم جمع الحيوانات المنوية من الزوج إما عن طريق الاستمناء أو جراحياً في بعض الحالات، مثل: حالة وُجود انسداد يمنع قذف الحيوانات المنوية أو حالة
انخفاض عدد الحيوانات المنوية في السائل المنوي.
يتم التقاط حيوان منوي ناضج ومكتمل ضمن عدد كبير من الحيوانات المنوية تحت ظروف معملية معينة عن طريق إبرة زجاجية، ثُم يُحقن مباشرةً في البويضة.
تُترك البويضة المُخصبة في ظروف معملية تسمح بانقسامها، وفي اليوم الخامس من الانقسام يمكن إجراء الفحص الوراثي للأجنة إذا تتطلب الأمر ذلك.
يُعاد غرس البويضة داخل الرحم بعد مرور 3 أو 5 أيام على نموّها وتطورها، حيث يتم اختيار أفضل البويضات نمواً وتطوراً، ومن ثَمَ غرسها في الرحم باستخدام أنبوب رفيع مرن يتم إدخاله عبر عنق الرحم.
الفحص الوراثي للأجنة إجراء يتطلب اللجوء إلى مركز يمتلك أطباء خبراء في علم الأجنة، وتقنيات تُعطي أدق النتائج، فتَخير وجهتك.
إقرأ أيضًا