تمر الخاضعات لعملية الحقن المجهري بمراحل عدة، منها خطوات ما قبل الحقن المجهري أو "التحضيرات" التي تهدف إلى تجهيز الزوجين للحصول على أفضل البويضات والحيوانات المنوية كفاءة وجودة بالعدد المناسب، ويتوقف على هذه المرحلة نجاح جميع خطوات الحقن المجهري التالية.
وتقدم
الدكتور إيمان الجندي -استشاري علاج العقم وأستاذ مساعد
النساء والتوليد بكلية الطب- خلال الفيديو بعض التحذيرات والأخطاء التي يقع فيها الأزواج خلال خطوات ما قبل الحقن المجهري، التي قد تضر بصحتهم الإنجابية وتقلل فعالية العملية، وتضع أعباءً مادية زائدة على الأزواج بغير داع.
خطوات ما قبل الحقن المجهري التي قد تحمل خطورة على حياة الزوجين
توجد مجموعة من الخطوات التي قد يلجأ لها البعض من أجل تعزيز نتيجة الحقن المجهري، إلا أنها خطوات قد تسبب مشكلات صحية مختلفة، وتتضمن تلك الخطوات:
حقن الخلايا الجذعية
توضح الدكتور إيمان أن أخطر الخطوات التي يخضع لها بعض الأزواج قبل الحقن المجهري -وأكثرهم ضررًا على الإطلاق- هي حقن الخلايا الجذعية في المبيضين لدى الزوجة عند معاناتها "الفشل المبيضي المبكر"، أو حقنها في خصيتي الزوج عند غياب
الحيوانات المنوية تمامًا منهما، وهي تقنية يزعم البعض امتلاكها تأثير إيجابي يتعلق بزيادة عدد البويضات أو الحيوانات المنوية.
وتنفي الطبيبة صحة هذا الادعاء، بل وتؤكد خطورة هذا الإجراء على صحة المبيضين والخصيتين فيما بعد، فهو يزيد احتمالية إصابتهم بالأورام مستقبلًا.
ولا تزال هذه التقنية العلاجية تحت التجربة، بالتالي لا يمكن ضمان الحصول على نتائج جيدة جراء تطبيق هذا الإجراء إلا في غضون 10 سنوات.
حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية "PRP"
تتضمن الخطوات التي يخضع لها البعض قبل الحقن المجهري (خاصة الحالات التي تعاني فشل مبيضي مبكر أو انعدام الحيوانات المنوية) الحصول على حقن "PRP" أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية، التي يرجح بعض الأطباء فعاليتها في
تنشيط المبايض والخصيتين، وتوضح الدكتور إيمان أن هذه التقنية لا تزال طور الدراسة، ولا يمكن توقع فعاليتها في علاج الحالات المستعصية حتى الآن، لذا فهي تحذر من الخضوع لمثل تلك التقنيات التي لم تؤكد فعاليتها.
تحاليل ما قبل الحقن المجهري
تتضمن خطوات ما قبل الحقن المجهري غير الهامة التي تضع مزيدًا من الأعباء المادية على الزوجين تحليل "ERA"، الذي يهدف إلى تحليل جزء من بطانة جزء من
بطانة الرحم في مرحلة معينة من الدورة الشهرية للكشف عن مجموعة من الجينات التي كشفت بعض دراسات أن وجودها يزيد فرص حدوث الحمل عند نقل الأجنة لزرعها في بطانة الرحم.
وتشير الدكتور إيمان إلى أن الدراسات الحديثة الخاصة بتحليل "ERA" أثبتت تساوى فرص حدوث الحمل بين الخاضعات للتحليل وبين من لم يخضع له
المنظار الرحمي قبل أول محاولة حقن مجهري
المنظار الرحمي أحد الأساليب التشخيصية التي تُمكن الطبيب من استكشاف بطانة الرحم وتشخيص أي مشكلة فيها تعيق ثبات الأجنة وحدوث الحمل، وتوضح الدكتور إيمان أن هذه الخطوة غير ضرورية قبل إجراء المحاولة الأولى من محاولات الحقن المجهري، وأن ما يفصح المنظار عنه من مشكلات يمكن تشخيصها خلال فحص الزوجة بالأشعة التلفزيونية "السونار" على يد طبيب ماهر وخبير.
وينطبق الأمر أيضًا على المنظار البطني المستخدم في تشخيص حالات انتفاخ الأنابيب، وهي مشكلة يمكن تشخيصها بواسطة السونار.
بعد أن تحدثنا تفصيلًا عن الخطوات غير الضرورية التي ترفض الدكتور إيمان الجندي إجرائها قبل الحقن المجهري، نذكر فيما يلي من سطور مزيدًا من التفاصيل عن الممنوعات بعد الحقن المجهري.
ممنوعات بعد الحقن المجهري
توجد مجموعة من الممنوعات الواجب تجنبها بعد الحقن المجهري لضمان نجاح العملية وعدم التعرض لأي مضاعفات، أهمها:
- لزوم الفراش طوال أيام انتظار نتيجة الحقن المجهري، فمن الضروري ممارسة الأنشطة اليومية لكن بحذر.
- حمل الأجسام الثقيلة، وممارسة الأنشطة البدنية العنيفة.
- ممارسة العلاقة الزوجية خلال هذه الفترة، وينبغي تأجيلها لما بعد التحقق من نتائج العملية.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون غير الصحية، والمشروبات الغنية بالكافيين، لتأثيرها في الصحة العامة للزوجة.
اطلعوا على مزيد من
مقاطع الفيديو المتعلقة بخطوات تقنية الحقن المجهري وعوامل نجاحها عبر تصفح منصة "ميديكازون" الطبية المرئية، التي يقدم خلالها
أفضل أطباء الحقن المجهري مجموعة من أهم المعلومات القيمة.
اقرا أيضاً