بعد مرور أشهر قليلة من موعد الزواج، يبدأ الأهل في التساؤل عن
اسباب تأخر الانجاب عند النساء، ما يدفعها إلى زيارة طبيب النساء المختص خلال ثلاثة أو أربعة أشهر فقط، اعتقادًا أن عدم حمل الزوجة طوال تلك المدة يُعَد تأخرًا، وهو في الحقيقة اعتقاد خاطئ تمامًا!
يوضح كلًا من أطباء النساء والذكورة عدم إمكانية تشخيص مشكلة
تأخر الحمل إلا بعد مرور عام كامل من موعد الزواج، بشرط انتظام ممارسة العلاقة الزوجية (الحميمية)، وقد تطول تلك المدة لتصل إلى ثلاث سنوات في حال عدم ممارسة العلاقة الحميمية دوريًا.
وعند تأخر الحمل يبحث الزوجان عن مختلف الوسائل لتحقيق حلم الإنجاب، ما يدفعهم إلى زيارة الأطباء المختصين لاكتشاف أسباب المشكلة، ويستدعي علاج بعضًا من تلك الأسباب اللجوء إلى الحقن المجهري، التي تصل نسبة نجاحه إلى 70%.
في هذا المقال نتعرف على تفاصيل تقنية الحقن المجهري باعتبارها أفضل الوسائل المستخدمة ل
علاج تأخر الإنجاب، كما نتعرف على اعراض الحمل بعد الحقن المجهري.
ما هو الحقن المجهري؟
ينتج الحمل عن تلقيح حيوان منوي صحي للبويضة، ثم انتقال البويضة المُلقحة إلى الرحم وانغراسها فيه لتكتمل مراحل الحمل ويتكون الجنين، وتوجد بعض المشكلات التي تمنع حدوث تلك العملية الطبيعية، منها: نقص عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل، أو انخفاض جودتها، أو عدم وصول الزوج لمرحلة القذف، أو ارتجاع الحيوانات المنوية إلى المثانة، وهي مشكلات تتعلق بالأزواج الذكور.
ويعتمد الأطباء على تقنية الحقن المجهري -في أغلب الأحوال- لعلاج تأخر الحمل الناتج عن المشكلات الصحية المتعلقة بالزوج، وتتضمن خطوات الإجراء في الزوج، وذلك عن طريق أخذ حيوانات منوية من الزوج واختيار أفضلها، وأخذ عدد من البويضات من الزوجة وتلقيحها بالحيوانات المنوية، ثم أخذ البويضة التي لُقحت وبدأت في الانقسام وزرعها في رحم الزوجة.
وفي حال
نجاح عملية الحقن المجهري، تظهر بعض الأعراض التي تؤكد حدوث الحمل، وهي ما نستعرضها في السطور القادمة تحت عنوان: اعراض الحمل بعد الحقن المجهري.
ما أعراض الحمل بعد الحقن المجهري؟
لا تختلف اعراض الحمل بعد الحقن المجهري عن تلك الخاصة بالحمل الطبيعي، وتتضمن تلك الأعراض:
-
عدم نزول الدورة الشهرية في موعدها
السبب الأول لدفع الزوجة لإجراء اختبار الحمل هو
عدم نزول الدورة الشهرية في موعدها المعتاد، خاصةً إذا كانت الدورة الشهرية مُنتظمة، وهو عَرَض ينتج عن ارتفاع مستوى هرموني الإستروجين والبروجسترون (الهرمونات الأنثوية).
يعتمد نجاح الحمل على انغراس البويضة المُلقحة في الرحم، الأمر الذي يؤدي إلى ينتج نزول بضع نقاط دم، وهو أولى اعراض الحمل بعد الحقن المجهري.
الشعور بتقلصات البطن واحدة من اعراض الحمل بعد الحقن المجهري، وهو عرض لا يؤكد بالضرورة حدوث الحمل، فقد تُصاب الزوجة بتقلصات البطن بسبب تكون الجنين في الرحم، أو بسبب زيادة إفراز هرمون "بروجيسترون" خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، كما قد ينتج ذلك العرض عن التعرض لبعض الإصابات أو الخضوع المُسبق للإجراءات الطبية التي تستهدف منطقة الحوض، مثل استخدام المنظار.
-
تغير شكل الثدي وزيادة نشاطه
يبدأ الثدي في الاستعداد لولادة الطفل في حال حدوث الحمل، فيزداد حجمه وتنشط غدده اللبنية، ما يُسبب شعورًا بآلام الثدي، وينبغي الإشارة إلى أن هذه التغيرات قد تحدث -أيضًا- خلال
مواعيد الدورة الشهرية الطبيعية، إلا أنها ما تكون تغيرات بسيطة.
الغثيان الصباحي أحد أشهر اعراض الحمل بعد الحقن المجهري، وهو عَرَض تلاحظه الزوج خلال الشهر الثاني من الحمل، ويُرجح الأطباء سبب ظهوره إلى ارتفاع مستوى هرمون الحمل (HCG)، وقد لا يظهر ذلك العرض على كل الحوامل.
بعد نقل البويضة المُلقحة إلى الرحم يطلب الطبيب من الزوجة تناول حبوب هرمون "بروجسترون" التي تساعد على تثبيت الحمل، وبعد حدوث الحمل يزداد مستوى ذلك الهرمون فيَحِد من حركة الأمعاء وخروج الفضلات من الجسم، ما يؤدي إلى الشعور بانتفاخ البطن.
-
تغيرات تُصيب إفرازات المهبل
تزداد إفرازات المهبل في أثناء فترة الحمل، وهذا يدل على نجاح زراعة البويضة المُلقحة في الرحم، وقد تلاحظ الزوجة نزول إفرازات بيضاء رقيقة ذات رائحة غير نفاذة.
ينبغي الإشارة إلى أن ما يَقرُب من %10 إلى 15% من الحوامل لا يعانين من أي من تلك الأعراض، وهذا لا يعني بالضرورة عدم نجاح الحقن المجهري، الأمر الذي يستدعي فترة يحددها الطبيب بعد العملية، ثم إجراء الاختبارات المؤكدة لحدوث الحمل.
اقرا ايضاً