ينتج كبر حجم الثدي من النمو المفرط لأنسجته، عادة ما يكون هذا النمو حميدًا ولا يرتبط بالإصابة بالسرطان، وتُشخص هذه الحالة عندما يتجاوز وزن الثدي عن 5 أرطال، أي ما يقرب من 2.5 كيلوجرام، أو عندما تشكل أنسجة الثدي أكثر من 3% من إجمالي وزن الجسم.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور محمد الخولي -استشاري جراحات التجميل وتنسيق القوام- أهمية الحل الجراحي في التخلص من أعراض زيادة حجم الثدي.
كبر حجم الثدي ومعاناة آلام الرقبة!
يوضح الدكتور محمد أنه قد تعاني عديد من السيدات من آلام في الكتفين وفقرات الرقبة، وخاصة في أثناء فترة الرضاعة المتكررة، يرجع ذلك إلى كبر حجم الثدي وزيادة وزنه، وتعد من أبرز العلامات ظهور آثار واضحة على الكتف بسبب الضغط الذي تسببه حمالات الصدر، وقد تضطر بعض السيدات إلى ارتداء أكثر من حمالة صدر في محاولة رفع الثدي، ما يزيد من المعاناة والألم.
كبر حجم الثدي ليس مقتصرًا على المتزوجات والمرضعات
وأضاف الدكتور محمد أن هذه المشكلة لا تقتصر على السيدات المتزوجات فقط، بل قد تمتد إلى الفتيات الصغيرات اللاتي يعانين من اضطرابات هرمونية تؤدي إلى تضخم الغدد اللبنية وزيادة حجم الثدي.
أيضًا في بعض الحالات قد يتضخم حجم الثدي بمعدل سريع، الأمر الذي يثير القلق بشأن احتمال وجود أورام سرطانية، وهنا يأتي دور الطبيب في توضيح أن هذا التضخم عادة ما ينتج من زيادة في مستوى الهرمونات، والتي تعد إحدى أسباب زيادة حجم الثدي المفاجئ.
ويوضح الدكتور محمد أنه يمكن علاج هذه المشكلة جراحيًا، إلا أنه يُفضل الانتظار حتى تنتظم دورة الهرمونات قبل إجراء أي تدخل جراحي للحصول على أفضل النتائج.
جراحة تصغير الثدي
يشير الدكتور محمد إلى أن الحل الجراحي لتصغير حجم الثدي يعد إجراءً بسيطًا وفاعلًا، يتضمن استئصال الدهون الزائدة والجلد المترهل، ثم إعادة بناء الثدي ليأخذ شكله الطبيعي "Cone shape" ووضعه المثالي.
في نهاية الفيديو يؤكد الدكتور محمد أن هذا الإجراء لا يهدف فقط إلى تحسين المظهر الجمالي للثدي بل يسهم أيضًا في الحد من الآلام الناتجة من كبر حجم الثدي، الأمر الذي يعزز من ثقة السيدة بنفسها ويساعدها على ممارسة حياتها اليومية بصورة طبيعية.
تحديد أسباب كبر حجم الثدي يحدد قرار الجراحة من عدمه
لم يتمكن الأطباء من تحديد سبب دقيق يؤدي إلى تضخم حجم الثدي، مع ذلك قد تؤثر عوامل عدة في زيادة حجمه عن الحجم الطبيعي، ومن أبرزها:
- التغيرات الهرمونية التي تحدث في أثناء فترة البلوغ أو الحمل.
- تناول بعض الأدوية المستخدمة في علاج بعض الأمراض المتعلقة باضطرابات المناعة أو التمثيل الغذائي، مثل بنسيلامين، وبوسيلامين.
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل الذئبة أو التهاب المفاصل.
- العوامل الوراثية.
قد تتداخل هذه العوامل أو تؤثر بصورة منفصلة لتؤدي إلى هذه المشكلة، الأمر الذي يستدعي تقييمًا دقيقَا من قبل الطبيب المختص لتحديد السبب الكامن، وبالتالي الحصول على علاج مناسب.
مضاعفات كبر حجم الثدي
قد يؤدي إهمال تشخيص الحالة وعلاجها جراحيًا إلى معاناة بعض المشكلات الصحية، والتي قد تتمثل في ما يلي:
- معاناة آلام الرقبة والكتف والظهر.
- الإصابة بالطفح الجلدي في المنطقة تحت الثدي.
- الشعور بالتنميل في أنسجة الثدي؛ نتيجة ضغط الوزن على الألياف العصبية.
- معاناة ضيق التنفس.
- عدم القدرة على ممارسة الرياضة.
قد يلجأ الأطباء في البداية إلى حلول مؤقتة للحد من مضاعفات كبر حجم الثدي، مثل استخدام الكمادات الدافئة، أو جلسات التدليك، أو الخضوع للعلاج الطبيعي، مع ذلك تظل جراحة تصغير الثدي هي الحل الأمثل الذي يضمن للسيدة التخلص من الألم والشعور بالراحة، إضافة إلى تحسين مظهر الثدي الجمالي واستعادة الثقة بالنفس.
اكتشفوا مزيدًا من المعلومات عن أسباب زيادة حجم الثدي المفاجئ من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصة ميديكازون، المنصة الطبية الرائدة في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- الترهلات بعد الولادة
- عملية التثدي عند الرجال
- عملية شد البطن بعد الولادة القيصرية