تظهر قرح الفم بصورة التهاب في اللثة أو اللسان أو الشفتين، أو الخدين من الداخل، أو سقف الحلق. عادةً لا تحتاج هذه القرح إلى علاج، وتختفي تمامًا دون تدخل طبي خلال أسبوعين على الأكثر، لكن في بعض الحالات قد تمتد الإصابة بالقرح إلى أكثر من ثلاثة أسابيع، ما يستدعي استشارة الطبيب المختص للحصول على العلاج المناسب.
في هذا الفيديو يستعرض الدكتور محمد حمدي -أخصائي جراحة الفم والأسنان ومدير
مركز ألتي كير الطبي- أهمية تشخيص القرح الفموية، ويستعرض أسبابها وكيفية علاجها.
أهمية تشخيص قرح الفم وعلاجها
يشير
الدكتور محمد إلى ضرورة التعرف إلى نوع تقرحات الفم من خلال زيارة طبيب الأسنان المختص. ومن أهم أنواع القرح المتكررة "aphthous ulcers" ذات اللون الأبيض، التي تزيد فرص الإصابة بها نتيجة:
- التعرض المستمر إلى الضغوط النفسية، والتوتر.
- ضعف التغذية الناتج من اتباع نظام نباتي -على سبيل المثال-، لذا يُنصح بتناول وجبات غذائية متكاملة.
- معاناة الأنيميا، التي تدفع الطبيب إلى طلب إجراء بعض الفحوصات المعملية لتحديد نوعها. يُمكن علاج الأنيميا من خلال تناول المكملات الغذائية والفيتامينات تحت إشراف الطبيب.
- فقدان الدم الغزير خلال الدورة الشهرية.
- تناول بعض أنواع الأدوية التي قد تؤدي إلى ظهور قرح داخل الفم كآثار جانبية.
- قد تظهر القرح داخل الفم دون سبب واضح.
يحدد الطبيب علاج هذا النوع من قروح الفم تبعًا لعدد مرات ظهورها، ففي حال ظهرت لأول مرة يصف الطبيب نوعًا من مضمضة الفم المسكنة للحد من الألم، وذلك حتى اختفاء القرح خلال أسبوع إلى أسبوعين.
وفي حال تكرار ظهور هذه القرح يصف الطبيب علاجات موضعية، إلى جانب نوعين من مضمضة الفم، إحداهما مسكنة والأخرى مطهرة، بهدف منع نمو البكتيريا في أثناء وجود القرح.
ويتمثل العلاج الأمثل للقرح كبيرة الحجم "Major aphthous ulcer" في جلسة الليزر، التي تهدف إلى الحد من الألم والتخلص من القرح تمامًا خلال أسبوع إلى أسبوعين.
في نهاية الفيديو نصح الدكتور محمد بضرورة تجنب العوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالقرح داخل الفم، مثل تجنب الضغوط النفسية المستمرة، إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
أعراض القرح الفموية
يؤدي ظهور قرح الفم إلى معاناة الألم، وصعوبة التحدث أو تناول الطعام والشراب، ومن أهم أعراضها ما يلي:
- ظهور بؤرة التهابية داخل الفم (واحدة أو أكثر) تتسم بلون أبيض أو أصفر أو رمادي، تحيطها حواف حمراء.
- تورم المنطقة حول القرحة.
- الشعور بألم شديد في أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة، أو خلال تناول أطعمة حارة أو حامضة.
نصائح للوقاية من قرح الفم
يمكن اتباع بعض الخطوات لتجنب الإصابة بالقرح داخل الفم، مثل:
- تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بالفرشاة والمعجون، مع الحرص على اختيار معجون أسنان مناسب وفرشاة أسنان ناعمة.
- تناول وجبات صحية متوازنة غنية بالفواكه والخضراوات الطازجة.
- تجنب تناول الأطعمة الحارة والحامضة، وتلك عالية الملوحة.
- زيارة طبيب الأسنان دوريًا للتأكد من سلامة اللثة والأسنان وإجراء اللازم في حال وجود مشكلة.
أسئلة شائعة عن قرح الفم
ما أسباب ظهور تقرحات في الفم؟
لا يوجد سبب واضح لظهور تقرحات الفم، لكن قد تُسهم بعض العوامل في الإصابة بها، منها:
- الإصابات الطفيفة في الفم، مثل عض الخد من الداخل، أو عض اللسان.
- الخدوش الناتجة عن تركيب تقويم الأسنان.
- استخدام أنواع معينة من معجون الأسنان، التي تحتوي على "كبريتات لوريل الصوديوم".
- معاناة الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية أو الفطرية في الفم.
- الحساسية الغذائية لبعض الأطعمة أو المشروبات، مثل الفراولة والشوكولاتة.
- نقص بعض الفيتامينات، مثل حمض الفوليك، وفيتامين "B12"، والزنك والحديد.
- حدوث بعض التغيرات الهرمونية في مرحلة الطمث أو الحمل.
- الإجهاد الجسدي أو العاطفي.
ما الأمراض التي تسبب تقرحات الفم؟
قد تشير الإصابة المتكررة بالقرح داخل الفم إلى معاناة حالات مرضية، مثل:
- مرض سيلياك، وهو مجموعة من الاضطرابات الهضمية المزمنة الناتجة من وجود حساسية ضد الجلوتين، والجلوتين من مكونات القمح والشعير والشوفان.
- التهابات الأمعاء، مثل التهاب القولون التقرحي.
- مرض السكر.
- بعض أمراض المناعة الذاتية.
معاناة قرح الفم لا تعني دائمًا الإصابة بمشكلات صحية خطيرة، وهي غالبًا ما تلتئم من تلقاء نفسها، إلا أنه يلزم استشارة طبيب الأسنان في حال تكرار الإصابة بها على فترات متتالية، وذلك للحصول على التشخيص الصحيح وتلقي العلاج المناسب.
اطلعوا على كل ما يهم عن صحة الفم والأسنان من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو التي يقدمها أفضل الأطباء عبر منصة ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى لتقديم المعلومات الطبية الدقيقة في مصر والعالم العربي.
اقرا ايضًا