قبل الزواج، تكثر مشاغل الفتاة بين شراء احتياجاتها وإعداد نفسها للزواج، وقد تنسى خلال تلك الفترة -أو تهمل- الخضوع لفحوصات ما قبل الزواج الطبية. وقد يرى البعض أن تلك الفحوصات غير مهمة، إلا أن نتائجها قد تؤثر في قرار الزوجين الخاص بحدوث الزواج من عدمه، وعلى سبيل المثال: قد يتخذ البعض قرارًا بعدم إتمام الزواج في حال إدراك احتمالية أن ينتج عن هذا الزواج ولادة طفل منغولي. ونظرًا لأهمية الأمر، يحدثنا اليوم الدكتور إسماعيل مصطفى كامل -استشاري أمراض النساء والتوليد- عن مجموعة فحوصات طبية تجريها الفتاة قبل الزواج لضمان زواج صحي وسعيد.
تعرفي على أهم فحوصات طبية تجريها الفتاة قبل الزواج
قبل الزفاف، ثمة العديد من الفحوصات الطبية التي ينبغي للفتاة إجرائها، أبرزها فحوصات الدم التي تتضمن:
- فحص فصائل الدم: تساهم هذه الفحوصات في تحديد ما إذا كانت الفتاة تحمل جينات تزيد احتمالية الإصابة بالأمراض الوراثية، مثل السرطان، أو تلك التي تؤدي لولادة أطفال منغوليين. وإلى جانب هذا الفحص يوجه الطبيب للفتاة عدة أسئلة يتعرف من خلالها على التاريخ المرضي لعائلتها.
- فحص مستوى الهرمونات الأنثوية في الجسم: يسهم هذا التحليل في قياس مستوى الهرمونات الأنثوية، وإن وجد الطبيب انخفاضًا فيه فهو يلجأ بدوره إلى وصف الأدوية المناسبة.
إضافة إلى تلك الفحوصات، يجري دكتور إسماعيل فحصًا إكلينيكيًا للمرأة المقبلة على الزواج حتى يتأكد من سلامتها، ومن عدم وجود ما يمنع إتمام الزواج. خلال الفيديو أوضح لنا دكتور إسماعيل مصطفى كامل أهم فحوصات طبية تجريها الفتاة قبل الزواج، والآن نحدثكم -نحن فريق "ميديكازون"- عن جزئية أخرى مهمة، وهي توضيح أكثر الأمراض الوراثية التي ينقلها الآباء والأمهات إلى أطفالهم.
الأمراض الوراثية التي تنتقل من الآباء إلى الأبناء
تحمل الجينات التي تنتقل من الآباء والأمهات إلى أطفالهم كافة المعلومات الوراثية، ومن خلالها -أي الجينات- يرث الطفل لون الشعر والعين، وشكل الوجه والجسم، وغيرهما من الصفات الوراثية. وللأسف لا تنتهي مهمة الجينات عند هذا الحد، فأحيانًا قد تنقل بعض الأمراض الوراثية إلى الأطفال، ومن بين تلك الأمراض:
1- التليف الكيسي (Cystic fibrosis):
التليف الكيسي مرض وراثي ينتج من إصابة البروتينات التي تنظم انتقال الأملاح داخل وخارج الخلايا بالخلل، ويؤدي هذا المرض إلى الإصابة بالفشل الرئوي وصعوبة التنفس، إلى جانب معاناة بعض المشكلات في أثناء عملية الهضم.
2- أنيميا الخلايا المنجلية (Sickle cell disease):
قد يصاب الطفل بأنيميا الخلايا المنجلية عندما يعاني خللًا في الجينات المسؤولة عن تكوين مادة الهيموجلوبين (المادة المسؤولة عن حمل الأكسجين في كريات الدم الحمراء)، ما يغير شكل خلايا الدم فتتحول إلى شكل هلالي، بالتالي تعجز عن حمل الأكسجين، ويعاني الطفل عددًا من الأعراض، أهمها:
- الإرهاق المستمر.
- ضيق التنفس.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- تأخر النمو.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
3- الثلاسيميا (Thalassemia):
يندرج مرض الثلاسيميا ضمن اضطرابات الدم الوراثية، وتظهر أعراضه في هيئة:
- إرهاق.
- تضخم الطحال.
- ألم في العظام.
- ضيق التنفس.
- ضعف الشهية.
- تحول لون البول إلى لون داكن.
أسئلة شائعة
بعد توضيح كافة الفحوصات الواجب على الزوجة إجرائها قبل الزواج، ودورها في وقاية الأجيال القادمة من الأمراض الوراثية الشائعة، نختتم مقالنا بالإجابة عن بعض الأسئلة الشائعة بشأن هذا الموضوع
هل يُجري الزوج فحوصات قبل الزواج أيضًا؟
كما هو الحال بالنسبة للزوجة، يخضع الزوج المستقبلي لعدة فحوصات طبية أيضًا تهدف إلى الكشف عن أي أمراض وراثية يُعانيها وقد تُنقل للأطفال، وللتأكد من عدم إصابته بأمراض معدية قد تنتقل للزوجة أيضًا، ومنها:
- تحليل أمراض الدم الوراثية: الهيموغلوبين الكهربائي، والتحاليل الخاصة بفقر الدم المنجلي (Sickle Cell Anemia) والتلاسيميا (Thalassemia)
- تحاليل الأمراض المعدية: ومن أشهرها فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) التهاب الكبد العادي والتهاب الكبد الزهري.
- اختبار تحديد فصيلة الدم: (A, B, AB, O)
- اختبار تحديد عامل ريزوس (Rh): موجب أو سالب مهم إذا كانت الزوجة Rh سالب والزوج موجب؛ لما للأمر من أبعاد طبية خاصة بالإنجاب وصحة الأطفال في المستقبل.
كم يستغرق إجراء فحوصات قبل الزواج؟
عادة ما يستغرق إجراء الفحص مدة 30 دقيقة فحسب، وقد تمتد المدة إلى ساعة كحد أقصى لسحب العينة اللازمة وإتمام كافة الخطوات، أما عن المدة اللازمة لظهور النتائج فقد تتراوح ما بين يومين إلى أسبوع.
كما قد تُجرى بعض الفحوصات أحيانًا لتقييم الخصوبة أو الصحة العامة، ومنها:
- تحليل السائل المنوي لتقييم الخصوبة، وصحة الحيوانات المنوية وحركتها وعددها والتأكد من خلوها من التشوهات.
- تحليل نسب الهرمونات في الجسم، ومن أهمها التحليل الخاص بتحديد نسبة هرمون التستوستيرون، ويُجرى عادة ضمن فحوصات قبل الزواج في مصر في حال وجود شك بالإصابة بضعف جنسي أو ضعف في الرغبة.
هل يمكن الوقاية من انتقال الأمراض الوراثية للأطفال؟
نعم، في حال أثبتت الفحوصات الطبية وجود احتمالية لانتقال مرض وراثي ما من أحد الزوجين إلى الأطفال مستقبلًا، ينصح الأطباء بإجراء إحدى وسائل الإخصاب المساعد لحماية الأطفال من هذه الأمراض، ومن أهم تلك الوسائل أطفال الأنابيب والحقن المجهري.
دور أطفال الأنابيب والحقن المجهري في الوقاية من الأمراض الوراثية
يمكن حماية الأطفال مستقبلًا من الأمراض الوراثية عن طريق إجراء عملية الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب وفحص المادة الوراثية للأجنة قبل زراعتها في الرحم للتأكد من عدم انتقال المرض إليها.
تهتم منصة "ميديكازون" بصحة أفراد العائلة الكبار والصغار، لذا نوفر لكل أفراد الأسرة المعلومات الطبية القيمة التي يقدمها أفضل الأطباء المختصين في مصر والعالم العربي.
إقرا أيضاً
- ما اسباب كيس الحمل الفارغ؟
- اسباب تاخر الدورة الشهرية للمتزوجة
- فحوصات تأخر الحمل