تعد آلام الرقبة من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر سلبًا في جودة الحياة، لذا يعد علاج فقرات الرقبة أحد الحلول الفعالة في الحد من الألم، وتحسين القدرة على الحركة، يشمل العلاج مجموعة متنوعة من الأساليب التي يختارها الطبيب وفقًا لحالة كل مريض على حدة.
خلال هذا الفيديو يسأل الدكتور عمرو أمل -استشاري ومدرس جراحة العظام والمفاصل- بعض الأسئلة حول الأسباب المؤدية إلى آلام العمود الفقري والرقبة تحديدًا، ومتى يكون ألم الرقبة خطير، ووسائل علاج فقرات الرقبة، ويجيبه الدكتور أحمد زهران -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري-
الدكتور عمرو: ما أسباب آلام العمود الفقري؟
يوضح الدكتور أحمد أن أسباب أمراض وآلام العمود الفقري تنحصر في سببين رئيسيين:
- مشكلات في وظائف العمود الفقري، مثل عدم استقرار الفقرات، ما يؤدي إلى معاناة آلام مزمنة.
- الضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي، ما يسبب الشعور بالألم، والتنميل، أو ضعف العضلات نتيجة تأثر الأعصاب المغذية للأطراف.
الدكتور عمرو: ما أشهر أسباب آلام الرقبة؟
يؤكد الدكتور أحمد أن الشد العضلي هو السبب الأكثر شيوعًا لآلام الرقبة، والذي ينتج من عوامل عدة، أبرزها:
- الاستخدام المطوّل للهاتف المحمول، ما يؤدي إلى انحناء الرقبة لفترات طويلة.
- النوم بوضعيات غير صحيحة، مثل النوم على وسادة مرتفعة جدًا أو منخفضة للغاية أو دون وسادة.
- القيادة لفترات طويلة دون تغيير وضعية الجلوس.
- الجلوس على المكتب لساعات ممتدة دون أخذ فواصل للحركة.
- حمل أوزان ثقيلة، خاصة في صالات الجيم دون مراعاة قدرة الجسم على التحمل.
وأضاف الدكتور عمرو على حديث الدكتور أحمد، أن الأشخاص الذين يمتهنون بعض المهن المحددة، مثل طب الأسنان، والوظائف البنكية (المكتبية)، عادة ما يعانون من آلام الرقبة والظهر بسبب طبيعة العمل التي تتطلب الجلوس أو الانحناء لفترات طويلة.
الدكتور عمرو: ما علاج فقرات الرقبة؟
يُشير الدكتور أحمد زهران إلى أن علاج فقرات الرقبة والحد من آلامها يعد من الخطط العلاجية البسيطة التي تتضمن ما يلي:
- تناول الأدوية المسكنة، والأدوية الباسطة للعضلات، وذلك من أجل الحد من الألم وتخفيف التشنجات.
- تطبيق المراهم الموضعية للحد من الألم والالتهاب.
- تغيير نمط الحياة وتصحيح العادات الخاطئة، مثل الجلوس والنوم بوضعيات صحيحة.
عادة ما تختفي الأعراض خلال يومين إلى ثلاثة أيام من بدء العلاج، وفي حال استمر الألم مدة أطول من أسبوع فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة أكبر تستدعي استشارة الطبيب المختص.
متى يكون ألم الرقبة خطير؟
يؤكد الدكتور أحمد زهران أن استمرار الألم لأكثر من أسبوع بعد اتباع علاج فقرات الرقبة، هو أمر يستدعي زيارة الطبيب بصورة عاجلة، إذ أن هذه المشكلة قد تنتج من سببين رئيسيين:
الانزلاق الغضروفي العنقي
يعد الانزلاق الغضروفي العنقي أحد أهم أسباب فشل علاج فقرات الرقبة، وذلك في حال لم يُشخص بصورة صحيحة، وعادة ما تكون هذه المشكلة مصحوبة بالأعراض التالية:
- انتشار الألم من الرقبة إلى الذراع.
- تنميل أو وخز في اليدين أو الذراعين.
- ضعف في عضلات اليد، ما يؤثر في أداء المهام اليومية مثل إغلاق الأزرار أو حمل الأشياء.
وينصح الدكتور أحمد عند ظهور هذه الأعراض بضرورة استشارة الطبيب المختص من أجل تشخيص الحالة مبكرًا ومنع تطورها، إذ أنها من المشكلات التي يمكن أن تؤثر سلبًا في جودة الحياة، وقد تؤدي إلى ضعف دائم في العضلات إذا لم تُعالج في الوقت المناسب.
ضيق القناة العصبية العنقية
يشير الدكتور أحمد إلى أن هذه المشكلة الصحية لا تقتصر على كونها تسبب ضغطًا على الأعصاب المسؤولة عن الشعور بالإحساس والحركة في اليدين، بل أنها تمتد إلى الحبل الشوكي المسؤول عن انتشار الأعصاب إلى كامل أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى أعراض أكثر خطورة، مثل:
- مشكلات في التوازن والمشي.
- الشعور بتصلب في الساقين وصعوبة صعود السلم أو نزوله.
- فقدان القدرة على التحكم في البول.
في بعض الحالات قد تتطور الأعراض إلى ضعف في الأطراف الأربعة للجسم، ما يجعل الكشف المبكر أمرًا ضروريًا لتجنب المضاعفات الخطيرة.
وفي نهاية الفيديو الطبي بعدما وضح الدكتور أحمد متى يكون ألم الرقبة خطير وما العلاج، ينصح المرضى بضرورة التوجه إلى الطبيب المختص في حال معاناة أيًا من الأعراض السابق ذكرها، إذ أن التشخيص المبكر واتباع خطة علاجية مناسبة يسهم في الحد من تطور أي مضاعفات صحية خطيرة قد تؤثر في صحة المريض.
إلى هنا ينتهي حديث كل من الدكتور عمرو أمل، والدكتور أحمد زهران، وفيما يلي نوضح لكم -نحن فريق ميديكازون- أبرز تقنيات العلاج الطبيعي المستخدمة لآلام الرقبة.
علاج فقرات الرقبة بواسطة تقنيات العلاج الطبيعي
يعد العلاج الطبيعي لفقرات الرقبة من أبرز الوسائل غير الجراحية المستخدمة في تقوية العضلات المحيطة بالعمود الفقري وتعزيز مرونتها، الأمر الذي يسهم في الحد من الألم، والوقاية من تكرار الإصابة، وتشمل أهم التقنيات المستخدمة ما يلي:
- التمارين العلاجية، التي تساعد على تحسين الحركة وتقوية العضلات الداعمة للرقبة.
- العلاج اليدوي، الذي يشمل تقنيات معينة، مثل التدليك اليدوي للفقرات بهدف تخفيف التشنجات العضلية.
- العلاج بالحرارة والبرودة، يستخدم الطبيب المعالج الكمادات الدافئة والباردة بالتبادل، وذلك من أجل الحد من الألم والالتهاب.
- التحفيز الكهربي للأعصاب عبر الجلد "TENS"، خلال هذه الطريقة يحفز الطبيب الأعصاب كهربيًا بهدف الحد من آلام الرقبة.
قد يستخدم أخصائي العلاج الطبيعي واحدة أو أكثر من هذه الوسائل في علاج فقرات الرقبة، ويُحدد ذلك وفق حالة المريض الصحية وتقييم الطبيب المختص.
ختامًا، يعد علاج فقرات الرقبة ضرورة طبية تسهم في الحفاظ على صحة العمود الفقري وتحسين جودة الحياة، وعادة ما يبدأ الأطباء بالوسائل العلاجية غير الجراحية، مثل العلاج الطبيعي قبل اللجوء إلى التدخلات العلاجية الأخرى وفقًا لحالة المريض ومدى استجابته للعلاج.
اكتشفوا مزيد من المعلومات عن علاج آلام الرقبة في المنزل من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبية المنشورة على منصتنا المتميزة ميديكازون، المنصة الطبية الرائدة في مصر والعالم العربي، التي تهدف إلى تصحيح المعلومات الطبية المغلوطة.
إقرأ أيضاً
- ما هو الغضروف؟
- هل الجري مفيد للانزلاق الغضروفي؟
- جراحة العمود الفقري