تطورت الأساليب والتقنيات الطبية المستخدمة في علاج الحالات المرضية المتعلقة بالجهاز الهضمي والشرج، وقد كان لتقنيات الليزر النصيب الأكبر من هذه التطورات. في هذا الفيديو توضح لنا الدكتور أميرة البطل -استشاري الجراحات العامة والمناظير وجراحات أورام الثدي التكميلية- أهمية تقنية الليزر في علاج امراض الشرج.
تقنية الليزر في علاج امراض الشرج
بدأت الدكتور أميرة حديثها موضحة أن تقنية الليزر من أحدث التقنيات المستخدمة في علاج الشرج، وتتفوق على الجراحة التقليدية نظرًا لما لها من مميزات، منها:
- تراوح وقت الجراحة بين 10 و15 دقيقة.
- إمكانية تخدير المريض موضعيًا أو كليًا حسب حالته الصحية.
- عدم استخدام أي أدوات جراحية.
- غياب الحاجة إلى وضع فتيل بعد الجراحة.
- الشعور بألم بسيط بعد العملية.
- خروج المريض من المستشفى في نفس يوم العملية.
- قِصَر فترة النقاهة التي تمتد من 5 إلى 7 أيام.
- عودة المريض إلى حياته الروتينية بعد 10 أيام.
لهذه الأسباب قد يتجنب الأطباء الجراحة التقليدية!
غالبًا ما يلجأ الطبيب إلى تقنية الليزر في علاج امراض الشرج كي يتجنب عيوب الجراحة التقليدية التي تتضمن:
- طول مدة العملية، فهي تمتد من ساعة إلى ساعة ونصف الساعة.
- ضرورة استخدام أدوات جراحية، ووضع فتيل بعد الجراحة.
- معاناة ألم بعد الجراحة، يُمكِن التغلب عليه باستخدام المسكنات أو مضخات علاج الألم.
- حاجة المريض إلى الإقامة في المستشفى مدة قد تصل إلى يومين.
- طول فترة النقاهة، فيعود المريض إلى حياته الطبيعية بعد مرور شهر إلى شهر ونصف الشهر.
وبنهاية الفيديو، أكدت الدكتور أميرة أن تقنية الليزر في علاج
أمراض الشرج تتفوق على الجراحة التقليدية، لذا يعتمد عليها الأطباء من أجل
علاج الشرخ الشرجي، والبواسير الشرجية، والناسور الشرجي، والناسور العصعصي.
في السطور القادمة نستعرض -نحن فريق ميديكازون- أهم أمراض الشرج، ونوضح كيفية علاجها بالليزر، مع الإجابة عن جميع تساؤلاتكم بخصوص هذا الموضوع.
ما امراض الشرج؟
تشمل أمراض الشرج جميع المشكلات الصحية التي قد تسبب أعراضًا محددة، وهي الشعور بألم في منطقة الشرج، وتورمها، ووجود نزيف في بعض الحالات. فيما يلي نشرح تفاصيل هذه الأمراض:
- الشرخ الشرجي: تمزق في بطانة قناة الشرج نتيجة الإمساك ومرور فضلات صلبة في أثناء عملية الإخراج، أو بسبب الإسهال المتكرر مدة طويلة، أو التهابات الأمعاء.
- الخراج الشرجي: تَكَوُن تقيحات منتفخة ومؤلمة بالقرب من منطقة الشرج.
- الناسور الشرجي: نفق غير طبيعي يصل بين منتصف القناة الشرجية وسطح الجلد القريب من الشرج، ويظهر الناسور نتيجة وجود خُرَّاج شرجي سابق لم يتم تصريفه بطريقة صحيحة (بطريقة غير جراحية).
- البواسير: تحدث نتيجة انتفاخ الأوعية الدموية في نهايات فتحة الشرج، نتيجة معاناة الإمساك أو الإسهال المزمنين، أو الحمل، أو تقدم السن.
- الناسور العصعصي: جيب (كيس) أو ثقب صغير موجود في الجزء العلوي من شق الأرداف مليء بالشعر، وهو يحتاج إلى علاج في حالة الإصابة بالعدوى التي تسبب امتلاءه بالصديد، ما يسبب تورم هذه المنطقة، والشعور بالألم.
علاج الشرج بالليزر
تختلف كيفية استخدام تقنية الليزر في علاج امراض الشرج من مريض إلى آخر وفقًا لحالته الصحية، وهو ما نستعرضه فيما يلي من سطور.
علاج الشرخ الشرجي
يُعالج الطبيب الشرخ الشرجي في البداية من خلال بعض الأدوية، لكنه يلجأ إلى جراحة الليزر في حال معاناة المريض شرخًا مزمنًا.
<
div>في أثناء عملية الليزر، يزيل الطبيب الخلايا الملتهبة في الشرخ الأساسي، ثم يصنع شقًا أخر بالليزر لتخفيف ضغط عضلات فتحة الشرج خلال عملية الإخراج، ما يسهم في شفاء الجرح والتئامه.
بعد الجراحة يوصي الطبيب باتباع بعض الخطوات والنصائح، منها:
- تناول ملينات البراز.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالألياف.
- تناول كميات مناسبة من الماء.
علاج الناسور الشرجي
توجد خيارات متعددة لعلاج الناسور، منها:
- الجراحة التقليدية لإزالة الناسور، أو تصريف محتواه دون إغلاقه.
- كَشْط الناسور وترقيعه بأنسجة من المستقيم.
- جراحة الليزر.
ويلجأ الطبيب إلى تقنية الليزر في
علاج الناسور الشرجي من أجل إزالته دون إحداث تلف في عضلة الشرج العاصرة، الأمر الذي يحمي المريض من سلس البراز بعد الجراحة، لذا تُعد جراحة الليزر أفضل الخيارات المتاحة في الوقت الحالي.
علاج البواسير
يُمكن
علاج البواسير بوسيلتين، الجراحية وغير الجراحية. العلاج غير الجراحي يهدف إلى تقليص حجم البواسير وتخفيف أعراضها، وتتضمن وسائل علاج البواسير غير الجراحية:
- حَقْن البواسير بسائل لتحفيز انكماشها.
- تمرير تيار كهربي خفيف يؤدي إلى تقلصها.
أما الخيارات الجراحية فتشمل الجراحة التقليدية وجراحة الليزر، وفي كلا الحالتين يزيل الطبيب المختص البواسير نهائيًا، إلا أن جراحة الليزر توفر فرصة أفضل في غلق الأنسجة بعد العملية، بالتالي قِصَر مدة التعافي.
علاج الناسور العصعصي
يعالج الطبيب
الناسور العصعصي بوسائل عدة، أفضلها جراحة الليزر. وقبل اتخاذ قرار الجراحة يُزيل الطبيب الشعر المسبب للعدوى -في حالة العدوى البسيطة-، وفي حالات أخرى قد يتخذ الطبيب خيار شق الكيس وتصريفه، مع التزام المريض بتناول المضاد الحيوي، أما في حالات العدوى الشديدة قد يلجأ الطبيب إلى الخيار الجراحي.
يُجري الطبيب استئصال الناسور العصعصي جراحيًا بطريقة تقليدية تحتاج إلى مدة تعافي أطول مع وجود بعض الآثار الجراحية، إضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى.
وهو قد يلجأ إلى جراحة الليزر التي تعتمد على تنظيف الكيس من الصديد ثم إزالته دون إحداث جرح أو معاناة الألم، ومن أهم مميزات الليزر في علاج الناسور الشرجي سرعة التعافي، ومنع تكون الكيس (الناسور) مرة أخرى.
أسئلة شائعة عن تقنية الليزر في علاج أمراض الشرج
هل تقنية الليزر في منطقة الشرج مؤلمة؟
كل الجراحات تسبب قدرًا من الألم، لكن تقنية الليزر تُعَد أقل إيلامًا مقارنة بالجراحات التقليدية في منطقة الشرج، مع ذلك تختلف درجة الألم من مريض إلى أخر.
هل تكون عملية الإخراج بعد جراحة الليزر في الشرج مؤلمة؟
بالطبع سيعاني المريض بعض الألم في أثناء عملية التبرز بعد إجراء الجراحة، لذا يصف الطبيب بعض الملينات والأنظمة الغذائية لتخطي هذه المرحلة بأقل قدر من الألم.
نود في نهاية المقال تأكيد أن تقنية الليزر في علاج امراض الشرج وسيلة فاعلة وآمنة لمعظم الأشخاص، مع ذلك يظل الطبيب المعالج الشخص الوحيد القادر على اتخاذ القرار المناسب من أجل علاج امراض الشرج، سواء بأساليب غير جراحية، أو باستخدام الجراحة التقليدية أو تقنية الليزر.
تابعوا مزيدًا من
مقاطع الفيديو عن تقنيات علاج امراض الشرج وجراحة الجهاز الهضمي المختلفة عبر
منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الأولى في مصر والوطن العربي.
إقرأ أيضًا