يعد تنظيف الاسنان واللثة خطوة أساسية من روتين العناية بصحة الفم، وهو أمر بالغ الأهمية يسهم في الوقاية من التهاب اللثة وتسوس الأسنان، وتشير دراسات عدة إلى أن العناية بصحة الفم والأسنان يمكن أن يعزز من الصحة العامة للجسم.
خلال هذا الفيديو يستعرض الدكتور محمد حمدي -أخصائي جراحة الفم والأسنان ومدير مركز ألتي كير الطبي- كيفية العناية بنظافة الفم والأسنان.
طريقة تنظيف الاسنان واللثة
يشير الدكتور محمد إلى أنه ينبغي اتباع طريقة معينة في تنظيف الاسنان واللثة للوقاية من الالتهابات والتسوس، تتضمن هذه الطريقة تنظيف الاسنان بالفرشاة في اتجاه واحد "عملية تشبه التمشيط"، بداية من اللثة ونهاية بأطراف السن، بمعنى أن تنظيف الأسنان العلوية يتم من أعلى لأسفل، والأسنان السفلية من أسفل لأعلى، وتتمثل أهمية هذه الطريقة فيما يلي:
غسل الأسنان باتجاه يتماشى مع هيكل مينا الأسنان "Enamel prisms"، ما يساعد في وقاية المينا من الخدوش.
تدليك اللثة وطرد البكتيريا منها إلى الخارج، ما يمنع تراكمها ويقي من التهاب اللثة.
في نهاية الفيديو ينصح الدكتور محمد في أثناء غسل الأسنان بتقسيم الصف الواحد إلى 3 أجزاء، وغسل كل جزء 10 مرات في الاتجاه المناسب، إضافة إلى استخدام الخيط الطبي للتنظيف بين الأسنان مرة واحدة على الأقل يوميًا.
ما أهمية تنظيف الاسنان واللثة؟
يسهم الحفاظ على نظافة الفم والأسنان في الوقاية من الإصابة ببعض المشكلات الصحية، وتتضمن أهم مميزات هذا الأمر ما يلي:
- الوقاية من الإصابة بالتسوس: يساعد تنظيف الأسنان في التخلص من البلاك (طبقة من البكتيريا تتكون على سطح الأسنان وتؤدي إلى تسوسها في حال إهمال علاجها).
- الحماية من أمراض اللثة والتهابها: إزالة البلاك والجير من حواف اللثة يعزز من صحتها.
- التخلص من رائحة الفم الكريهة: تنتج هذه الرائحة غير المحببة من تراكم البكتيريا، ويسهم تنظيف الاسنان واللثة في القضاء على هذه البكتيريا المسببة للرائحة.
- تعزيز مظهر الأسنان والابتسامة: يسهم تنظيف الأسنان بصورة دورية في الوقاية من تصبغ الأسنان واصفرارها.
- الوقاية من فقدان الأسنان: قد يؤدي إهمال علاج تسوس الأسنان إلى تلفها بصورة دائمة مسببة الألم، الأمر الذي يدفع الطبيب إلى خلع السن للوقاية من مضاعفات تسوسه.
نصائح للحفاظ على نظافة الأسنان وصحتها
تبدأ دورة تسوس الأسنان من تغذي البكتيريا الموجودة بالفم على بقايا الطعام، وخاصة السكريات، ما يؤدي إلى إطلاق الأحماض التي تذيب طبقة المينا الواقية للأسنان، ما يؤدي إلى التسوس.
لذا يسهم اتباع بعض الخطوات في الحفاظ على صحة الفم والأسنان، ومن أهم هذه الخطوات ما يلي:
- استخدام فرشاة مناسبة للأسنان.
- اختيار معجون أسنان يحتوي على مادة الفلورايد.
- إزالة بقايا الطعام بين الأسنان باستخدام الخيط الطبي مرتين يوميًا على الأقل.
- المضمضة باستخدام غسول الفم المخصص أو ماء ملح مصنوع منزليًا.
- تجنب الإفراط في تناول السكريات.
- الحد من استهلاك المشروبات الغازية.
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم التي تدعم صحة الأسنان، مثل منتجات الألبان.
- زيارة طبيب الأسنان مرة كل 6 أشهر على الأقل.
كيفية استخدام الخيط لتنظيف الاسنان
يستخدم خيط الأسنان الطبي لتنظيف المناطق التي لا تستطيع فرشاة الأسنان الوصول إليها، ويهدف إلى إزالة بقايا الطعام العالقة بين اللثة والأسنان.
يمكن استخدام الخيط بقص نحو 40 سم منه ولفه حول أصابع السبابة في كلتا اليدين، مع تثبيته بإحكام باستخدام الإبهامين لإبقائه مشدودًا، بعد ذلك، يتم إدخال الخيط بلطف بين الأسنان وتمريره برفق تحت خط اللثة، وتحريكه صعودًا وهبوطًا للتأكد من إزالة البلاك وبقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
مضاعفات إهمال صحة الفم والأسنان
تظهر عدة علامات تحذيرية تشير إلى إهمال العناية بصحة الفم واللثة والأسنان، تتمثل أهم هذه العلامات فيما يلي:
- نزيف اللثة والتهابها.
- تسوس الأسنان.
- معاناة رائحة الفم الكريهة بصورة مزمنة.
- تخلخل الأسنان "عدم ثباتها".
- انحسار اللثة وتراجعها "تآكل اللثة".
- معاناة قرح الفم المزمنة.
- تورم الفك.
دور النظام الغذائي في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة
يسهم اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية المهمة في تعزيز صحة الفم والأسنان، وتتضمن قائمة هذه الأطعمة الصحية ما يلي:
- الحليب والزبادي والجبن: من الأطعمة الغنية بالكالسيوم الذي يساعد في تقوية العظام والأسنان.
- الخضروات الورقية: يسهم تناول الخضروات في زياد البكتيريا الصحية داخل الفم، إضافة إلى احتوائها على معادن ضرورية لصحة الأسنان، مثل السبانخ، والكرفس، والجرجير.
- اللوز: من المصادر الغنية بالكالسيوم والبروتين، إضافة إلى أنه من الأطعمة المنخفضة السكر.
- الأسماك الدهنية: تعد من الأطعمة الغنية بالبروتين، وأوميغا 3، وفيتامين "D" الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم، ومن أهم أمثلتها، سمك السلمون، والتونة، والماكريل.
- الجزر: يحتوي الجزر على الكيراتين وفيتامين "A"، من العناصر المفيدة في تعزيز قوة مينا الأسنان، ويعزز من إفراز اللعاب.
- البروتينات الحيوانية الخالية من الدهون: تناول صدور الدجاج الخالية من الدهون والجلد، تعد من الأطعمة الغنية بمعدن الفسفور الضروري في تكوين العظام وقوتها.
- الشاي الأخضر: يعد الشاي من المشروبات الغنية بالفلورايد الذي يعزز من صحة مينا الأسنان، إضافة إلى خفض حموضة اللعاب، وينصح بتناوله دون سكر.
- الجريب فروت والفاكهة الحمضية: رغم أن الاستهلاك المفرط للحمضيات قد يؤثر سلبًا على صحة الأسنان، إلا أن تناولها باعتدال يسهم في تعزيز صحة اللثة نظرًا لاحتوائها على مستويات مرتفعة من فيتامين "C".
لا يقتصر تنظيف الاسنان واللثة على الوقاية من التسوس والتهابات اللثة فقط، بل قد يسهم في حماية الجسم من الإصابة ببعض الأمراض، مثل أمراض القلب والشرايين، إضافة إلى أن نظافة الفم تلعب دورًا في سلامة الأسنان التي تعزز من عملية المضغ، بالتالي تحسين الهضم والامتصاص خلال الجهاز الهضمي.
اكتشفوا مزيدًا من المعلومات عن صحة الفم والأسنان وكيفية تنظيف الاسنان واللثة من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو الطبي المنشورة على منصتنا ميديكازون، المنصة الطبية المرئية الرائدة في مصر والعالم العربي.
إقرأ أيضاً
- اسباب تكسر الاسنان
- اضرار الفرشاة الكهربائية للاسنان
- علاج ابتسامة لثوية